بعد سنوات من العلاقات الباردة بين البلدين، أرسلت تركيا إلى إسرائيل معدات طبية، تشمل كمامات وجه وبدلات واقية وقفازات معقمة، لمساعدة تل أبيب على مكافحة تفشي وباء كورونا المستجد.
وحسب ما ذكرته وكالة بلومبرج الأمريكية، فقد وافقت الحكومة التركية على بيع معدات طبية لإسرائيل مستندة إلى أسباب “إنسانية”. ومن المتوقع أيضًا أن تسمح إسرائيل لشحنة مماثلة من المساعدات الطبية التركية بالوصول إلى السلطة الفلسطينية دون أي معوقات. ومن المتوقع أن تهبط ثلاث طائرات من إسرائيل، في قاعدة إنجرليك التركية في جنوب البلاد لنقل الإمدادات الطبية.
وأشارت الوكالة إلى أنه من السابق لأوانه، القول بأن محاولة أنقرة إظهار التضامن مع تل أبيب خلال الوباء ستمهد الطريق لتحسين العلاقات المتوترة بين البلدين.
وقبل أن يتولى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السلطة في عام 2003، كانت أنقرة الشريك الأقرب لإسرائيل في العالم الإسلامي، فضلا عن التعاون العسكري الوثيق بين الجانبين. وتدهورت العلاقات بينهما في عام 2010 عندما داهمت قوات كوماندوز إسرائيلية أسطولاً تركياً للإغاثة الإنسانية متجهًا إلى قطاع غزة الذي تديره حماس، ما أدى إلى مقتل 10 مدنيين. وإثر الهجوم، طردت تركيا سفير إسرائيل واستدعت سفيرها وانسحبت من مناورات حربية مشتركة مع تل أبيب. وبينما توقفت المبيعات العسكرية الإسرائيلية لتركيا، استمرت العلاقات التجارية بينهما.
