ليبيا

السراج يقر : معنا مقاتلون ومرتزقة سوريون

نشرت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية تقريرا عن لقاء أجرته مع رئيس حكومة الوفاق الليبي المنتهية صلاحيتها فايز السراج وأدلى فيه بتصريحات مثيرة للجدل حول استخدامه واستعانته بالمرتزقة والمليشيات الأجنبية لإحراز تفوق على أرض المعركة في طرابلس .

وأقر السراج باستعانته بآلاف السوريين المرتزقة والإرهابيين بعد أن كادت تخرج الأوضاع عن سلطتهم.

وقالت الصحيفة في الحوار والتقرير إن السراج البالغ من العمر 59 عاما برز في مركز اتفاقيتين مع تركيا حولتا ميزان الحرب الاستراتيجي في ليبيا إلى ميزة ، ومكافأة له من خلال تدفق المقاتلين السوريين وذخائر التكنولوجيا الفائقة.

وقال الصحفي ” أنتوني لويد ” الذي أجرى الحوار : ” عندما التقينا في طرابلس الأسبوع الماضي ، كان النفط هو الذي أزعج السراج أكثر من الأحداث التي وقعت على الجبهة”.

قال السراج : “الوضع كارثي ، قالها بحرارة ، لم يتخذ المجتمع الدولي الذي يدعو إلى الاستقرار في ليبيا ، أي إجراء واضح بشأن الإغلاق ، هذا هو مصدر الرزق الرئيسي لليبيين ، النفط هو المصدر الرئيسي للدخل الليبي ، الآن سيعمل البنك المركزي على إصدار ميزانيتنا من احتياطي النقد الخاص به”.

يضيف السراج : ” بلادي تواجه أزمة مالية نتيجة لذلك لقد تسبب الحصار بالفعل في نقص مزمن في الوقود في جميع المدن” ، فيما تعلق الصحيفة على حديثه بالقول : “تصطف طوابير السيارات في محطات البنزين في جميع أنحاء البلاد الغنية بالنفط وسط انقطاع التيار الكهربائي ونقص إمدادات الشبكة”.

وتقول صحيفة التايمز: “كلف الحصار النفطي الذي فرضه مقاتلو الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير حفتر خسارة أكثر من 1.4 مليار دولار منذ أن بدأ في 18 يناير، وحذرت مؤسسة النفط من أن إنتاجه قد ينخفض ​​إلى 72000 برميل يوميا إذا استمر”.

وأقرت الصحيفة بوصول فرق من المستشارين العسكريين الأتراك إلى طرابلس معهم  أنظمة مضادة للطائرات وطائرات بدون طيار وأسطول من العربات القتالية المدرعة وما لا يقل عن 2000 من المرتزقة السوريين الذين تستخدمهم تركيا لدعم الخطوط الأمامية لقوات الوفاق .

أعرب السراج ، وفقا للتايمز ، عن إحباطه عدة مرات خلال المقابلة معها من ما أسماها  “المعايير المزدوجة” للمجتمع الدولي ، والتي سمحت بمواصلة الحصار النفطي.

وكمقدمة لتبرير جلبه آلاف المرتزقة والإرهابيين السوريين إلى طرابلس زعم السراج قائلا  : “هل موسكو غير قادرة على وقف دعم هؤلاء المرتزقة الروس الذين اشتراهم حفتر؟ ، هناك طائرات حربية إماراتية تحلق في المجال الجوي الليبي ؛ هناك طائرات بدون طيار فوق ليبيا ، لقد وجدنا أسلحة قدمت لحفتر من الجانب الفرنسي، هذه حقائق واضحة وليست تنبؤات أو احتمالات !! “.

وأصر السراج بأن اتفاق حكومته مع تركيا – الذي يتعارض مع قرار الأمم المتحدة الذي صاغته المملكة المتحدة الأسبوع الماضي والذي يطالب بسحب المرتزقة من ليبيا – بأنه جاء فقط استجابة لفيض الدعم العسكري الإقليمي لقوات المشير حفتر”.

وتابع السراج معترفًا : “نعم ، يوجد الآن سوريون هنا ، اعترف،  ومع ذلك لا ينبغي التركيز على وجودهم مع تجاهل الدعم المرسل إلى الجانب الآخر”.

+ posts

باحث ببرنامج السياسات العامة

محمد هيكل

باحث ببرنامج السياسات العامة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى