الصحافة المصرية

رؤية مصرية متكاملة لإجلاء 307 مواطنين من “ووهان” الصينية تمهيدا لعودتهم لأرض الوطن

مساء أمس السبت انطلقت طائرة تابعة لشركة مصر للطيران لإعادة المصريين العالقين في مدينة ووهان الصينية ” بؤرة” تفشي فيروس كورونا القاتل، الطائرة حملت على متنها فريقًا طبيًا متكاملًا أشرفت وزارة الصحة المصرية على اختياره وذلك وسط تأكيدات مجلس الوزراء المصري أنه لا توجد أي إصابة بالفيروس بين المصريين في ووهان.

ولدى وصول الطائرة لمطار القاهرة الدولي سيكون بانتظار العائدين فريق طبي آخر لتوقيع إجراءات الكشف في المطار وهي المرحلة التي تليها وضع الواصلين في الحجر الصحي لمدة 14 يوما للتأكد من أن الفيروس ليس في فترة الحضانة.

وجاءت خطوة إجلاء المصريين العالقين في ووهان لرؤية الدولة المصرية ممثلة في مجلس الوزراء، وبعد تواصل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مع السفير الدكتور محمد البدري، سفير مصر في الصين، الذي خاطب السُلطات الصينية، وحصل منهم على المُوافقة على ترتيب عودة من يرغب من المصريين المقيمين في مدينة “ووهان”.  

 وخصص مجلس الوزراء رقما خاصا للمصريين الراغبين للعودة من ووهان الصينية وكذلك بريد إلكتروني علماً إضافة إلى أن السفارة المصرية أنشأت مجموعة تواصل على وسيلة التواصل الاجتماعي الصينية بين المصريين المقيمين في ووهان.

خطة لإجلاء المصريين

وقد تم حتى الآن إجلاء حوالي ٣٠٧ مصريين من الجالية المصرية من طلاب الماجستير والدكتوراه وبعض الأسر عن طريق مطار ووهان الدولي.

وخوطبت وزارة التعليم العالي بالصين والجامعات، ومكاتب الأجانب للحصول على الإجازة، وعودة الطلاب المصرية، بعد انتهاء الحجر الصحي لمدينة ووهان واستكمال دراستهم بعد ذلك. حيث تم تقسيم الطلاب إلى أكثر من مجموعة، من حيث السكن، وتخصيص أتوبيس على حساب السفارة لكل مجموعة وتحديد قائد لكل مجموعة والتواصل كما تم التواصل مع الطلاب ممن يجيدون اللغة الصينية لتسهيل عملية الإجلاء. وتم تأمين الطلاب المصريين عن طريق مجموعة من الجيش الصيني حتى وصولهم إلى مطار ووهان.

كما قامت السفارة المصرية بتجهيز نحو 20 أتوبيسًا في عدد من الجامعات بالمدينة، وقد تحملت الدولة كل نفقات إجلاء المصريين المتواجدين في مدينة ووهان، على الرغم من أن بعض العائدين متزوجون من صينيين فقد تحملت الدولة تكاليف إعادتهم.

وكانت وزارة الصحة والسكان قد أعلنت إرسال 10 أطنان من المستلزمات الوقائية للشعب الصيني على متن الطائرة التي ستقل المواطنين المصريين القادمين من مدينة ووهان، لدعم الشعب الصيني، في إطار عمق وترابط العلاقات وتعزيز سبل التعاون بين البلدين لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام، المتحدث الرسمي للوزارة، أن الدعم يشمل المستلزمات الوقائية التي يحتاجها أي مواطن لاتباع الإجراءات الوقائية، مثل  الماسكات والمطهرات .

كما تم التأكيد على توافر مخزون استراتيجي كاف من المستلزمات الطبية والوقائية اللازمة لخطة التأمين الطبي للتصدي لفيروس كورونا ومنع دخوله البلاد.

تدابير وقائية

صرح رئيس قطاع الطب الوقائي، إن كافة العائدين من الصين بمختلف جنسياتهم،  يجري لهم فحوصات للتأكد من عدم إصابتهم بأي مرض، موضحا، أنه يتم إجراء فحص لقائدي الطائرات في المطارات المصرية فور عودتهم من الرحلات الخارجية خاصة من دولة الصين لمنع تسلل فيروس كورونا لمصر، كذلك يتم الكشف على جميع العاملين بالطب الوقائي يومياً ومتابعة درجات حرارتهم، والحرص على ارتداء الكمامات.

ووفرت وزارة الصحة 10 سيارات إسعاف ذاتية التعقيم، مجهزة لمكافحة العدوى، ومخصصة لنقل الحالات المرضية والمشتبه بإصابتها بالفيروسات المعدية، ومنها كورونا، وكل سيارة مجهزة بوحدة رعاية مركزة، كما تم تدريب 3 أطقم طبية على كل سيارة للتعامل مع الحالات المشتبه فى إصابتها وكذلك الحالات المرضية.

  كما سيتم التعامل مع النفايات طبقًا للدليل الإرشادي لمنظمة الصحة العالمية، مشيرًا إلى أن كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية تم مراجعتها مع منظمة الصحة العالمية.

مطروح تستضيف العائدين من الصين

 قام البيان الصادر عن محافظة مطروح، بتكليف من اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، بطمأنة المواطنين، وقطع الطريق على الشائعات المغرضة، مؤكدًا أن الإجراءات في محافظة مطروح هي إجراءات احترازية ، تقوم به الدولة للاطمئنان على أبنائها العائدين من الصين،  ، وتوفير سبل الإعاشة والإقامة لهم مع التأمين الطبي التام، للتأكد من عدم حضانة الفيروس، خلال مدة 14 يوما، ومن يتم التأكد سلامته سيغادر،  ومن سيُشتبه في إصابته سينقل من فندق القوات المسلحة، بسيارة الإسعاف ذاتية التعقيم، إلى مستشفى النجيلة، المجهزة حالياً بأحدث أجهزة العناية المركزة، ليخضع بشكل تام للحجر الصحي داخل المستشفى  .

 وأضاف البيان، أنه تم التنسيق لتوزيع أطباء مستشفى النجيلة، على الوحدات الصحية بمنطقة النجيلة، وهي 3 وحدات، بعد تجهيزها بجميع الأجهزة الطبية اللازمة، واستقبال المرضى فيها، وتقديم الخدمات الطبية لأهالي المنطقة، مع توجيه قوافل طبية متكاملة تضم 9 سيارات لتقديم الخدمة الطبية لأهالي مدن النجيلة وبرانى والسلوم.

 كما سيتم العمل على رفع كفاءة الحجر الصحي بمنفذ السلوم البرى واستكمال تجهيزه وتهيئته، لاستقبال أية حالات طارئة عبر المنفذ فى أي وقت، للفحص والكشف الطبي عليها ضد أية أوبئة أو أمراض معدية أخرى. وأعلن النائب سليمان فضل العميرى، أن الحجر الصحي بهضبة السلوم منشأ منذ 15 عاما من أجل مثل هذه الحالات.

أهم إجراءات الحجر الصحي المتبعة عالميًا

  • بالنسبة للمسافرين يتم تقديم التطعيمات اللازمة لحمايتهم ضد الأمراض الوبائية
  • ويتم توزيع الكروت الإرشادية الخاصة بالأمراض المعدية أو الأمراض الحديثة التي تتضمن طرق العدوى والوقاية منها.
  • وتتمثل إجراءات الوقاية من الأمراض في الحفاظ علي النظافة “غسل اليدين قبل وبعد تناول الطعام”، وفصل الطعام النيئ عن الطعام المطبوخ، وحفظ الطعام في درجة حرارة مأمونة، واختيار المياه والأغذية المأمونة.
  • وعن الإجراءات المتبعة على الأشخاص القادمين من البلد الموبوءة، يتم إجراء الفرز الصحي لكافة الركاب القادمين من تلك الدول دون استثناءات، واتخاذ أقصى أنواع الحذر عند التعامل مع الحالات المشتبه فيها وتحويل الحالات المشتبه فيها إلى مستشفى الحميات.
  • وتقوم إدارة الحجر الصحي بالتأكد من وجود شهادات التطعيم الدولية بحوزة القادمين من بلاد موبوءة، كما يتم عمل مسح صحي على عينة عشوائية من الحجاج القادمين من موسم الحج للتأكد من خلوهم من فيروس كورونا.
  • ضرورة إلزام شركات الطيران، باتباع الطرق المعتمدة من الصحة العالمية لرش الطائرات باستخدام مادة وقائية وذلك داخل كابينة القيادة ومخزن العفش، والتأكد من تطهيرها قبل الإقلاع إذا كان على متنها حالة مشتبه وتحويلها الى المستشفى.
+ posts

باحث أول بالمرصد المصري

نيرمين سعيد

باحث أول بالمرصد المصري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى