
حفتر يغادر موسكو دون التوقيع على اتفاق .. أبرز أحداث المشهد الليبي اليوم الثلاثاء
أبرز العناوين
- لافروف: لم يتم التوصل إلى نتائج نهائية للتسوية خلال مباحثات موسكو
- الخارجية الروسية: المشير خليفة حفتر غادر موسكو دون التوقيع على اتفاق
- أردوغان يتوعد حفتر بردٍ قاسٍ
- الجيش الليبي ينفي اعتزامه سحب قواته من طرابلس
- الرئيس الجزائري يقبل دعوة المستشارة الألمانية لحضور مؤتمر برلين
أكد وزير الخارجية الروسية، سيرجي لافروف، اليوم، أن عددًا من “المتطرفين” انتقلوا من إدلب السورية إلى ليبيا، لافتًا إلى إنه “لم يتم التوصل إلى نتائج نهائية للتسوية الليبية خلال المباحثات في موسكو” أمس الاثنين بين قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق فايز السراح، داعيًا “جميع الأطراف في ليبيا إلى التحلي بالمسؤولية”، مشددًا على أن روسيا ستواصل جهودها للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في ليبيا.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، أن قائد “الجيش الوطني” الليبي، المشير خليفة حفتر، غادر موسكو دون التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة أن موسكو ستواصل العمل مع طرفي الصراع في ليبيا، من أجل التوصل إلى تسوية. وذكرت مصادر إخبارية أن قائد الجيش الليبي يرفض أي تدخل أو وساطات أو مشاركة تركيا في الإشراف على وقف إطلاق النار في البلاد، لافتة إلى أن المسودة الروسية تجاهلت عددا من مطالب الجيش الليبي.
وهو الموقف الذي أثار غضب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي توعّد المشير حفتر بتلقينه درسًا، محذرًا إياه من مواصلة، ما سمّاه الرئيس التركي، “هجومًا على الحكومة والشعب في ليبيا”.
فيما نفى الجيش الوطني الليبي في بيان لمكتبه الإعلامي، أمس، اعتزامه سحب قواته من طرابلس، مؤكدًا عزمه تحرير كامل التراب الليبي من الميليشيات والجماعات الإرهابية. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن مباحثات تجري الآن لإرسال بعثة لمراقبة وقف إطلاق نار محتمل في ليبيا، مؤكدًا أن هناك حاجة إلى “مراقبة محايدة” إذا تمّ التوصّل إلى وقف لإطلاق النار، بالإضافة إلى تدابير لبناء الثقة، مشيرًا إلى أن البعثة الأممية في ليبيا “تقوم حاليًا بتسجيل انتهاكات وقف إطلاق النار المبلّغ عنها والتحقّق منها”.
فيما رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بوقف إطلاق النار في ليبيا برعاية تركيا وروسيا، مشيرة في الوقت ذاته إلى ضرورة أن تتم عملية إعادة إعمار هذا البلد تحت الإشراف الدولي.
كما أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ضرورة أن يكون وقف إطلاق النار في ليبيا “ذا صدقية ودائمًا”، وذلك خلال مكالمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقبل ذلك، أكدت روما متابعتها وقف إطلاق النار عبر اتصالات أجراها رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي مع كل من المستشارة الألمانية أجيلا ميركل وبوتين ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج؛ فيما أوضح الكرملين أن بوتين وكونتي اتفقا على أهمية تقيد طرفي النزاع بوقف إطلاق النار.
وفي إطار التحضير لمؤتمر برلين، بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في اتصال هاتفي تلقاه أمس من هايكو ماس، وزير خارجية ألمانيا، آخر المستجدات المتصلة بالأزمة الليبية، والتحضيرات لانعقاد قمة برلين التي ستبحث جهود السلام في البلاد. ونقلت مصادر إخبارية عن مشاركين في المفاوضات التحضيرية لقمة برلين التي تستهدف تحديد مسار للسلام في ليبيا، أن ألمانيا تعتزم عقد القمة في برلين الأحد المقبل، 19 يناير الجاري، وستواكب القمة زيارة تستغرق يومًا واحدًا لبرلين يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتلقى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اتصالًا هاتفيًا من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تباحثا خلاله التطورات في الملف الليبي، ووجهت المستشارة ميركل دعوة للرئيس تبون لحضور مؤتمر برلين حول ليبيا، ووافق تبون على حضور المؤتمر.
وجدد الرئيس التونسي قيس سعيّد موقف بلاده الداعي إلى حل الأزمة في ليبيا المجاورة، من خلال حوار ليبي – ليبي، مؤكدًا خلال لقائه وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو الذي زار تونس أمس، توافق مواقف كل من تونس وإيطاليا حول ضرورة الحل السلمي للملف الليبي، مشيرًا إلى أن استمرار الوضع الحالي في ليبيا لا يخدم الاستقرار في المنطقة.
ودعا وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، إلى اعتبار الاتفاق بين تركيا وحكومة الوفاق الوطني الليبية حول التعاون الأمني وترسيم حدود مناطق النفوذ البحرية، غير شرعي، مشيرًا عقب محادثات مع نظيره القبرصي نيكوس خريستودوليدس في أثينا، أمس، إلى أن عمل أثينا في المنطقة يهدف إلى تحقيق ذلك.