
الجيش الوطني الليبي ردًا على المبادرة الروسية: لا سبيل لإقامة الدولة المدنية إلا بالقضاء التام على الميلشيات ونزع أسلحتها
أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية ترحيبها بمبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرامية إلى إحلال السلام وتحقيق الاستقرار في ليبيا، مؤكدة في الوقت ذاته استمرار جهود القوات المسلحة في حربها على المجموعات الإرهابية المصنفة بقرارات من مجلس الأمن الدولي التي ثبت عبر التجربة إنه لا سبيل لإقامة الدولة المدنية إلا بالقضاء التام عليها، حيث إن هذه المجموعات قد استولت على العاصمة طرابلس وتتلقى الدعم من بعض الدول والحكومات التي تزودهم بمعدات عسكرية وذخائر أسلحة مختلفة، فضلًا عن الطائرات الهجومية المسيرة، هذا بالإضافة إلى أن هذه الدول والحكومات الداعمة للمجموعات الإرهابية في طرابلس تقوم بنقل أعداد كبيرة من الإرهابيين في جميع أنحاء العالم للقتال ضد القوات المسلحة والشعب الليبي.
وأضافت القيادة العامة أن تحقيق الاستقرار والاستجابة لمطالب التحول الديمقراطي واستئناف العملية السياسية والاتفاق في إطار وطني لتوزيع عادل لثروات الليبيين دون إقصاء أو تهميش، يتطلب حل الميلشيات ونزع أسلحتها، فقد أضحى ذلك طلبًا وطنيًا ودوليًا بما يقود لتنفيذ ترتيبات أمنية جديدة في العاصمة تنتج مشهدًا أمنيًا يمكن معه الحديث عن عملية سياسية فاعلة تؤدي إلى تشكيل حكومة تمتلك الإرادة والقدرة على إنفاذ قراراتها في كل ربوع البلاد.