ليبيا

القبائل والقوى الليبية تنتفض ضد الغزو التركي

شهدت الساعات التي تلت اعلان البرلمان التركي موافقته على مذكرة التفويض التي تسمح بإرسال قوات عسكرية تركية إلى ليبيا، صدور ردود فعل واسعة من أبرز القبائل والقوى الليبية، إذ صدرت عدة بيانات رسمية كان قاسمها المشترك الرفض الكامل للتدخل العسكري التركي، وتجديد الدعم للقوات المسلحة الليبية واعلان القتال ضد الغزو التركي القادم، والدعوة لتوحيد الصف.
مجلس قبائل “ترهونة” يدعو للاصطفاف مع القوات المسلحة ويعلن الجهاد ضد التدخل التركي
دعا مجلس أعيان ومشايخ ترهونة برئاسة “صالح الفاندي” في بيان له أبناء الشعب الليبي للوقوف صفاً واحداً ضد التدخل التركي الذي وصفه بـ”العدو التاريخي” الذي تسبب في قتل الكثير من أبناء القبائل العربية، وكان سبباً رئيسياً في أستعمار ليبيا، ودعا المجلس في بيانه الصادر اليوم الخميس، إلى استنهاض الهمم والاصطفاف بقوة مع القوات المسلحة العربية الليبية، وضرورة تفعيل المربعات الأمنية المحلية التي تساعد بفاعلية على تقدم الجيش نحو طرابلس، وأشار البيان إلى إن الحرب اليوم لم تعد من أجل المال والسلطة إنما هي حرب من أجل الوجود العربي الليبي الحقيقي في ليبيا، مطالباً الشعب بعدم تبني موقف الحياد، واختتم البيان بدعوة قبائل الشرق والغرب والجنوب من عرب وأمازيغ وطوارق وتبو إلى الجهاد.

مشايخ وأعيان قبيلة “الأصابعة” يدعمون الجيش الليبي


قام مشايخ وأعيان قبائل الأصابعة الليبية منذ قليل بزيارة مقر القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية وكان في استقبالهم القائد العام المشير/ خليفة حفتر، وأعلنوا خلال الزيارة تجديد الدعم لقوات الجيش الوطني ولعمليات تحرير العاصمة طرابلس من الجماعات الإرهابية المدعومة من تركيا، مؤكدين على دور القوات المسلحة في دحر العدوان التركي واستعادة هيبة الدولة الليبية، ومن جانبه أشاد “حفتر” بدور قبائل الأصابعة وكافة القبائل الليبية بدعم العمليات العسكرية ضد الإرهابيين، داعياً كافة مكونات المجتمع الليبي للتلاحم تحقيقاً لوحدة الوطن ودفاعاً عن سيادته .

قبيلة “الجوازي” تشكل لواء الكرامة لقتال الغزو العثماني


كما أصدر مجلس شباب قبيلة “الجوازي” برئاسة “عبد الكريم موسى المهير” بياناً أعلنت فيه جاهزيتها لتشكيل لواء “الكرامة” لمواجهة العدوان، وأن القبيلة بكل إمكانياتها من رجال وعتاد رهن القيادة العامة للجيش الليبي، وتوعدت القبيلة “الغزاة” بالقتال والموت في أي شبر من الأراضي الليبية.

المجلس الأعلى لقبائل “ورشفانة” يرفض التهديدات التركية ويعلن استعداده للدفاع عن ليبيا
قال المجلس الأعلى لقبائل ورشفانة الليبية في بيان له، أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” يخطط لنهب ثروات ليبيا واعادة استعمارها واذلال شعبها، ويسعى لتحقيق حلمه بإعادة زمن الدولة العثمانية، وهو الزمن الملئ بالفقر والجهل وسرقة أزراق الشعوب وذبح أبناء قبيلة الجوازي بحسب البيان.
وأعلن المجلس في بيانه، رفضه التهديدات التركية وأكد جاهزيته للدفاع عن ليبيا والوقوف مع القوات المسلحة، بالإضافة لرفضه جميع الأتفاقيات والتفاهمات التي أبرمها المجلس الرئاسي، ودعا البيان الشعب الليبي لتوحيد صفوفهم والاستعداد لصد العدوان التركي ورفض التدخلات الخارجية في ليبيا، وسحب أبنائهم من القتال مع الحلف (الاخواني التركي” ودعم الجيش الليبي لمواجهة العدوان.

المجلس الأعلى لقبائل “العجيلات” يعلن القتال بكل الطرق المتاحة
وفي بيان صدر الخميس، أصدر المجلس الأعلى لقبائل العجيلات الليبية بياناً حول التدخل العسكري التركي في ليبيا، قال فيه أن المؤامرة التركية هدفها السيطرة على الوطن العربي من المحيط إلى الخليج، ونهب ثروة ليبيا في البر والبحر واحتلالها كبوابة افريقيا الشمالية، وقرر المجلس القتال بكل الطرق المتاحة لمواجهة العدوان التركي ودعوة الشباب لحمل السلاح للدفاع على الأراضي الليبية، ودعا المجلس في ختام بيانه إلى مظاهرت عارمة للتنديد بالتدخل التركي والدعوة لوحدة الصف والدفاع عن الوطن.

قبيلة “أولاد سليمان” تعدد جرائم الاحتلال العثماني ضدها
في نفس السياق، أصدر المجلس الأعلى لقبيلة أولاد سليمان، بياناً أعلن فيه رفض واستنكار القبيلة لمذكرة التفاهم بين حكومة الوفاق وتركيا معتبراً إياها تمهيداً لاحتلال ليبيا من قبل تركيا،وأعلن البيان وقوف القبيلة بجانب القوات المسلحة للقضاء على الإرهاب وافشال المؤمرات الخارجية، وتناول البيان واقعة مقتل المجاهد / عبد الجليل سيف النصر والتمثيل بجثته، وتهجير الاف العائلات من القبلية إلى مصر وتشاد والنيجر إبان فترة الاحتلال العثماني لليبيا وختاماً ببيع ليبيا لإيطاليا في اتفاقية “أوشي لوزان”.

الدعم والدوريات بالمنطقة الشرقية تحت إمرة “حفتر”
أصدر المقدم “خير الله عبد الله ارجيعه” مدير ادارة الدعم والدوريات بالمنطقة الشرقية التابعة لجهاز الحرس البلدي، بياناً أعلن فيه استعداد الإدارة للدفاع عن أرض ليبيا التي تتعرض لغزو عثماني بمساعدة العملاء والخونة بحسب البيان، وأختتم البيان بأن الإدارة تحت إمرة القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير /خليفة حفتر.

بلدية “سوق الخميس امسيحل” تؤكد وقوفها بجانب القوات المسلحة
وفي نفس السياق، أصدرت بلدية “سوق الخميس امسيحل” بياناً قالت فيه أن أهالى “سوق الخميس إمسيحل” من شباب وأبناء وأحفاد سيقابلون التدخل التركي السافر الداعم للإرهاب بالمقاومة والجهاد المقدس، ودعت البلدية الدول العربية لاتخاذ موقف واضح وتوحيد الصف العربي بشأن الغزو التركي على ليبيا، وتحميل المجتمع الدولي مسؤولياته في كبح جماح هذا التدخل، وأختتم البيان بالتأكيد على الوقوف بصف قوات الجيش الليبي في الحرب على الإرهاب وتحرير تراب ليبيا.

+ posts

باحث أول بالمرصد المصري

صلاح وهبة

باحث أول بالمرصد المصري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى