
الجامعة العربية ترفض كافة أنواع التدخل الخارجي في الأزمة الليبية
أكدت جامعة الدول العربية في البيان الختامي لاجتماعها الطارئ – على مستوى المندوبين الدائمين- والذي كانت مصر قد دعت اليه لأجل مناقشة الأوضاع في ليبيا، ضرورة الالتزام بوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها والحفاظ على تلاحمها الوطني وعدم التدخل الخارجي تحت أي بند من البنود. كما شدد البيان على ضرورة دعم العملية السياسية من خلال التنفيذ الكامل لاتفاق الصخيرات 17 / 12/ 2015، باعتباره المرجعية الوحيدة للتسوية في ليبيا، كما أكدت على أهمية اشراك دول الجوار في الجهود الدولية الهادفة الى مساعدة الليبيين في تسوية الأزمة الليبية.
وأعربت الجامعة في بيانها على بالغ القلق من التصعيد العسكري الأخير الذي
سوف يعمل على تفاقم الأوضاع المتأزمة في ليبيا، ويهدد أمن واستقرار دول الجوار
الليبي، بل والمنطقة ككل بما فيها المتوسط. وشدد البيان على ضرورة وقف الصراع العسكري وأن التسوية السياسية هي الحل
الوحيد لعودة الاستقرار والأمن الى ليبيا، والقضاء على الإرهاب.
وأبرز البيان خطورة مخالفة نص وروح الاتفاق السياسي الليبي والقرارات الدولية ذات
الصلة على نحو يسمح بالتدخلات العسكرية الخارجية؛ بما يسهم في تصعيد أمد
الصراع في ليبيا والمنطقة. وشدد البيان على رفض وضرورة منع التدخلات
الخارجية التي تسهم في تسهيل انتقال المقاتلين المتطرفين الإرهابيين الأجانب
إلى ليبيا ، وكذلك انتهاك القرارات الدولية المعنية بحظر توريد
السلاح بما يهدد أمن دول الجوار الليبي والمنطقة.
ونص البيان على قيام الأمين العام للجامعة احمد أبو الغيط، بالمطالبة بإجراء
الاتصالات على أعلى المستويات مع كافة الأطراف الدولية المعنية بالأزمة الليبية،
بما فيها السكرتير العام للجمعية العامة للأمم المتحدة، بقصد استخلاص مواقف
إيجابية ومنسقة تستهدف حلحلة الأزمة الليبية، ومنع أي تدخل عسكري في ليبيا يهدد الأمن والسلم الدوليين، ودعم الجهود التي يقودها
المبعوث الأممي في المسارات السياسية والأمنية والاقتصادية في إطار السعي نحو حل ليبي
ـ ليبي خالص للأزمة، ورفع تقرير دورية لمجلس الجامعة؛ متابعة لتنفيذ هذا القرار.



