
بناء على طلب مصر.. اجتماع طارئ في الجامعة العربية لبحث الأزمة الليبية…في أبرز أحداث المشهد الليبي اليوم الثلاثاء
أبرز العناوين
- الجامعة العربية تعقد اجتماعصا طارئًا اليوم بخصوص الأزمة الليبية.
- الحزب الوطني الجزائري يستنكري المساعي التركية لنقل الحرب من سوريا إلى ليبيا.
- الدفاع التركية تروج أكاذيب بشأن وجود فرقاطات تركية في المانئ الجزائرية.
- غسان سلامة: اتفاق السراج وأردوغان يوسع النزاع ويعمقه.
- قبائل مدينة مصراتة تعلن دعمها للجيش الوطني الليبي.
- سيرجي لافروف: يوجه انتقادات لاذعة لحلف الناتو.
- 1600 من المقاتلين تم نقلهم من سوريا إلى ليبيا.

بدأ مجلس جامعة الدول العربية اجتماعه الطارئ، اليوم، في دورة غير عادية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة العراق لاتخاذ موقف عربي موحد إزاء تطورات الأوضاع في ليبياويأتي الاجتماع بعدما تلقت الأمانة العامة للجامعة العربية مذكرة من جمهورية مصر العربية طلبت فيها عقد اجتماع غير عادي لمجلس الجامعة العربية لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا والخطوات الواجب اتخاذها . وطلبت مصر، في مذكرتها، بحث الأوضاع في ليبيا واحتمالات التصعيد التي تنذر بتهديد استقرار ليبيا واستقرار المنطقة وسبل تسوية الأزمة على نحو شامل ومتكامل يتناول كافة جوانبها ويحافظ على موارد الدولة الليبية ومؤسساتها الوطنية وسيادتها ووحدة أراضيها.
أعرب الحزب الوطني الجزائري عن استنكاره الشديد للمساعي التركية لنقل الحرب من سوريا إلى الأراضي الليبية، كما دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للعدول عن مشروعه البائد.وقال الحزب، في بيان أصدره، أمس الاثنين، ونقلته بوابة «إفريقيا الإخبارية»: «إن الحزب الوطني الجزائري يتابع عن كثب وببالغ الاهتمام التحركات التي يقوم بها رئيس تركيا رجب طيب أردوغان إلى منطقة المغرب العربي، والتي يسعى من خلالها إلى بسط النفوذ الإنكشاري العثماني على أرض ليبيا الشقيقة؛ بغية تحقيق المشروع الذي طالما حلم به؛ لبسط الهيمنة التركية على المنطقة بلباس جديد وحلة جديدة؛ بحجة محاربة الإرهاب، وحماية مصالح الشعب الليبي الشقيق».
أعلنت وزارة الدفاع التركية، الأحد الماضي، أن فرقاطات بحرية تركية رست في أحد الموانئ الجزائرية، بذريعة تقديم الدعم المرتبط بعمليات حلف الناتو البحرية إلا أن هذا الإعلان، نفته وسائل إعلام جزائرية عدة،حيث أثار الكثير من الجدل والمخاوف من استغلال الأراضي الجزائرية للتدخل في ليبيا، خصوصا أنه تزامن مع إعلان أنقرة استعدادها للتدخل العسكري في ليبيا.
على الجانب الآخر، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة إن الاتفاقين اللذين وقعتهما حكومة فايز السراج في طرابلس مع أنقرة أخيرا يشكلان “تصعيدا في النزاع” ويساهمان في “تسريع تدويله”.وأضاف سلامة إن الاتفاقات التي وقعتها حكومة السراج مع تركيا “تشكل تصعيدا للنزاع عبر توسيعه إلى مناطق بعيدة عن ليبيا، لا سيما ما يتعلق بالخلاف بين اليونانيين والأتراك حول ترسيم الحدود البحرية والذي يطرح مشاكل حادة”.
أعلنت قبائل مدينة مصراتة الليبية، في بيان، عقب اجتماع أعيانها بالمنطقة الشرقية، دعمها للجيش الوطني الليبي ورفضها لجميع التحالفات التي يجريها المجلس الرئاسي مع تركيا.ووصف البيان الاتفاق الموقع بين حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج وتركيا بـ”المشبوه”، مشيرا إلى أن المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق فقدا الشرعية.
إلى ذلك أكد اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي وصول 300 إرهابي من سوريا للقتال مع الوفاق في ليبيا، مشيرا إلى أنه رغم ذلك أصبح الجيش الوطني على مشارف حي الهضبة في طرابلس.وكان الجيش الليبي استهدف لأول مرة عناصر جديدة انضمت لميليشيات مصراتة التي وصفها بـ”المرتزقة” في ضربة مباشرة، وفقا لما أعلنه المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش.
كما قال مسؤول عسكري بالقيادة العامة للجيش الليبي إن الميليشيات المسلحة التي تقاتل ضمن قوات حكومة الوفاق، أصبحت تتخذ من الأحياء السكنية والمدنية مواقع عسكرية لها، تجنباً للاستهداف من طرف الجيش الليبي.
في سياق آخر أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن “الأزمة الليبية سببها تدخل حلف شمال الأطلسي”، مشدداً على ضرورة إعلان وقف لإطلاق النار ولمصلحة الشعب الليبي يجب أن يتم وقف العمليات القتالية والبدء في حوار لتشكيل اتفاق قابل للتطبيق”.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى ارتفاع عدد المجندين، الذين وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب إلى ما لا يقل عن 1600 “مرتزق” من مقاتلي فصائل “السلطان مراد وسليمان شاه وفرقة المعتصم” الموالية لتركيا، من خلال مواكبته لعملية نقل المقاتلين التي تقوم بها تركيا من الأراضي السورية إلى داخل الأراضي الليبية.وقد أكد اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي إن المليشيات التي نقلتها تركيا مؤخراً إلى الأراضي الليبية تحمل جنسيات مختلفة وتنتمي لتنظيم داعش الإرهابي.
إلى ذلك شهدت الأزمة الليبية، أمس، تكثيف الحراك الدولي والإقليمي لتطويق القرار التركي إرسال مرتزقة من ميليشيات سورية موالية لأنقرة إلى ليبيا، للقتال في صفوف الإرهابيين المدعومين من حكومة الوفاق.حيث يعقد مجلس جامعة الدول العربية اليوم دورة غير عادية على مستوى المندوبين الدائمين لاتخاذ موقف عربي موحد إزاء التدخلات الخارجية في الشأن الليبي.كما قادت مصر اتصالات دولية مع فرنسا وإيطاليا، تمحورت حول رفض الدول الثلاث الاتفاق الأمني بين حكومة الميليشيات وأنقرة ترسيم الحدود البحرية، وإرسال مرتزقة إلى ليبيا.