
تركيا تعلن دخول اتفاقية السرّاج وأردوغان حيز التنفيذ…في أبرز أحداث المشهد الليبي اليوم السبت
أبرز العناوين
- تركيا تعلن دخول اتفاقية السرّاج وأردوغان حيز التنفيذ
- وزير الخارجية الروسي ينتقد مؤتمر برلين المقرر عقده حول ليبيا
- الجيش الأمريكي يعتقد أن روسيا متورطة في إسقاط طائرتها قرب العاصمة الليبية الشهر الماضي
- الجيش الوطني الليبي يدك آخر معاقل الميليشيات في طرابلس
أعلنت تركيا، ظهر اليوم السبت، عن دخول مذكرة التفاهم مع حكومة الوفاق الوطني الليبية حول تحديد مجالات الصلاحيات البحرية بين البلدين حيز التنفيذ.ونشرت الجريدة الرسمية التركية خبرًا يفيد بدخول الاتفاق حيز التنفيذ، على الرغم من معارضة وانتقادات شديدة اللهجة وجهت إليه من قبل دول عدة خاصة اليونان وقبرص ومصر.
ووصف نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي فتحي المجبري، الاتفاق الذي أبرمه رئيس حكومة طرابلس فائز السراج مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن الحدود البحرية، بأنه “اتفاق رخيص بين من لا يملك ومن لا يستحق”.واستطرد موضحا: “الاتفاقية تضيع المصلحة الوطنية الليبية، لأن مثل هذه الأمور لا تتم بين عشية وضحاها، وإنما بعد الدراسة والمفاوضات والبحث عن بدائل ومقارنتها”. وبحسب تسريبات موقع “نورديك مونيتور” الاستقصائي، بخصوص مذكرة تفاهم أنقرة مع الوفاق. فإن الطرفين حددا المناطق البحرية لكل منهما شرقي البحر المتوسط.
وفي البنود أيضا، في حال وجود مصادر ثروات طبيعية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لأحد الطرفين، تمتد لمنطقة الطرف الآخر، يمكن للجانبين عقد اتفاقيات لاستغلال تلك المصادر بشكل مشترك. وبالخرائط، حددت الاتفاقية الجرف القاري، والمنطقة الاقتصادية الخالصة لكلا الطرفين، مشوهة لحقائق جغرافية، ومتجاهلة لدول قائمة.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه اليونان، أمس، أنها قررت طرد السفير الليبي، تعبيرًا عن غضبها من الاتفاق .وقال وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، إن محمد يونس المنفي أمامه 72 ساعة لمغادرة البلاد. ووصف دندياس الاتفاق الليبي التركي بأنه “انتهاك سافر للقانون الدولي”، مؤكدًا أن طرد السفير الليبي لا يخدم العلاقات الدبلوماسية.
وجاء التحرك اليوناني بعد آخر قبرصي، إذ لجأت نيقوسيا إلى محكمة العدل الدولية هذه المرة طلباً لحماية حقوقها السيادية ومواردها وثرواتها البحرية من الغاز الطبيعي وغيره من أطماع الجار التركي .وقال الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسياديس، إن بلده “عازم وملتزم بحماية حقوقه السيادية بكل الوسائل القانونية الممكنة”.
وانتقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف المؤتمر المقرر عقده قريبًا في برلين حول النزاع في ليبيا، منتقدًا عدم مشاركة الأحزاب السياسية الليبية.وقال لافروف “مؤتمر برلين فاجأني لعدم دعوة الأحزاب الليبية ودول الجوار وهو بالتالي فرصة ضائعة” مرحبا بـ”مبادرة” المستشارة أنجيلا ميركل.
وقال لافروف، إن «ليبيا تبقي بؤرة عدم استقرار خطيرة وأصبحت مرتعًا للإرهابيين المتنوعين»، مضيفًا أن الوسائل السياسية والحوار الشامل بين الليبيين هما الحل للنزاع. ولفت لافروف، خلال المؤتمر الخامس للحوار الأوروبي المنعقد في روما، إلى أن ليبيا “تقوض كيانها كدولة بعمق نتيجة لمغامرة الناتو»، مضيفا أن الصراع الداخلي لا يهدأ، و«الاقتصاد والمجال الاجتماعي مهينان”.
وكشف المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة عن ستة مواضيع تم الاتفاق عليها لعرضها خلال مؤتمر برلين حول ليبيا. وأوضح سلامة أن المواضيع شملت وقف إطلاق النار، وتطبيق حظر التسلح وتدفق الأسلحة غير المشروعة إلى ليبيا، والعودة إلى التفاوض الليبي – الليبي الذي كشف أنه سيبدأ في جينيف حول الحل السياسي، إضافة إلى الإجراءات الاقتصادية والمالية الضرورية، والترتيبات الأمنية لطرابلس وضواحيها، وتنفيذ القانون الدولي الإنساني. كما أكد سلامة، أن إيطاليا تشارك بنشاط في مسيرة برلين حول ليبيا، لأن لديها مخاوف تتعلق بالإرهاب ومصالح فيها أيضًا.
فيما قالت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا، إن الجيش الأميركي يعتقد أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت طائرة أميركية مسيرة وغير مسلحة فُقدت قرب العاصمة الليبية الشهر الماضي ويطالب بعودة حطامها.
وميدانيًا، أعلن الجيش الوطني الليبي أن وحداته العسكرية تدك آخر معاقل المليشيات في تخوم أبو سليم جنوبي طرابلس والطريق إلى فرناج “جنوب شرقي طرابلس” والهضبة وصلاح الدين. وقال المركز الإعلامي لغرفة الكرامة التابعة للجيش، في بيان له الجمعة، إن المليشيات المسلحة تكبدت خسائر كبيرة، كما أغلقت طريق السدرة باتجاه الهضبة. كما أكدت القيادة العامة للجيش الوطني، بقيادة المشير خليفة حفتر، أنها عاقدة العزم على تنفيذ أوامر الشعب الليبي بتحرير كل شبر من تراب البلاد، وقالت في بيان لها إن «قواتها تمضي قدماً نحو تحرير العاصمة طرابلس، ولن يُثنيها عن ذلك شيء»، معتبرة أن «النصر حانت ساعته، وآن أوانه.