أوروباإسرائيل

“فرنسا وإسرائيل”: توتر وأزمات دبلوماسية بسبب حرب غزة

بعد مرور 19 شهرًا من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، المستمر منذ أكتوبر 2023، والذي أدى إلى سقوط ما يقرب من 54 ألف قتيل وما يزيد على 122 ألف مصاب معظمهم من الأطفال والنساء؛ بدأت مواقف الدول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا تأخذ مسارًا مختلفًا نوعًا ما برفض إصرار إسرائيل على استمرار الحرب وسياسات التجويع والعقاب الجماعي ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع لما يزيد على ثلاثة أشهر. فزادت حدة الانتقادات الفرنسية للسياسة الإسرائيلية الانتقامية في غزة، وقادت مع دول أوروبية وعلى رأسها بريطانيا خطوات من شأنها الضغط على تل أبيب، وأعلنت نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية عقب المؤتمر الذي سيعقد في نيويورك بمشاركة دولية واسعة في 18 يونيو 2025 حول حل الدولتين. وهو الأمر الذي أدى إلى اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لفرنسا بالوقوف مع حماس، ما ينذر بتوترات متصاعدة نابعة بالأساس من اختلاف الرؤى السياسية بين بلدين طالما اتسمت علاقتهما بالتعاون والتوافق.

تُعد العلاقات بين إسرائيل وفرنسا من العلاقات الدبلوماسية المهمة التي مرت بفترات من التعاون الوثيق والتوترات الدبلوماسية حسب القيادة السياسية، ولعل تلك التوترات تتمحور بالأساس حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فقد بدأت العلاقات بين البلدين بشكل رسمي بعد إقامة دولة إسرائيل عام 1948، حيث كانت فرنسا من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية معها بتاريخ 11 مايو 1949.

وفي أوائل الخمسينيات، شهدت العلاقات تعاونًا وثيقًا، حيث كانت فرنسا المورد الرئيسي للأسلحة لإسرائيل، بما في ذلك طائرات “ميراج” النفاثة ومعدات عسكرية أخرى، وخاصة خلال الصراعات مع الدول العربية، كما كانت فرنسا تدعم إسرائيل ضد النفوذ البريطاني، لكن هذا التعاون تغير بعد حرب الأيام الستة في 1967، عندما فرضت فرنسا بقيادة “شارل ديغول” حظرًا على تصدير الأسلحة إلى المنطقة، مما أثر بشكل كبير على إسرائيل.[1]

ومنذ ذلك الحين، اتسمت سياسة فرنسا بالرغبة في تحقيق التوازن بين دعمها لدولة إسرائيل، التي ترى أنه لا جدال في حقها في الوجود والحق في الأمن، وبين إدانة سياسة بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة التي تتعارض مع القانون الدولي وتعرض حل الدولتين للخطر، إذ ترى فرنسا أن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة ديمقراطية وقابلة للحياة، تعيش بسلام وأمن إلى جانب إسرائيل. وانطلاقًا من ذلك، وضعت فرنسا وشركاؤها الأوروبيون المعايير لحل الصراع.[2]

وفي 22 نوفمبر عام 1974، صوتت فرنسا لصالح الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية في الأمم المتحدة كمراقب، مؤكدة من جديد الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني. وفي مطلع الثمانينات، تحسنت العلاقات بين البلدين بشكل ملحوظ تحت رئاسة “فرانسوا ميتران”، حيث كان أول رئيس فرنسي يزور إسرائيل أثناء ولايته، ولكنه أيضا كان أول رئيس فرنسي يعبر عن هدف إنشاء دولة فلسطينية أمام الكنيست.

وتدهورت العلاقات مجددا في التسعينات تحت رئاسة ” جاك شيراك”، وذلك بسبب دعمه للرئيس الفلسطيني آنذاك “ياسر عرفات” خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، لتعود العلاقات إلى التحسن تحت رئاسة “نيكولا ساركوزي”، الذي أعرب عن دعمه لإسرائيل ومعارضته لحركة المقاطعة والانسحاب (BDS)، لكن ولايته شهدت رفع فرنسا لمكانة الوفد العام لفلسطين في فرنسا، والذي أصبح بعثة فلسطين برئاسة سفير. وفي عام 2012، صوتت باريس لصالح وضع فلسطين كدولة مراقبة غير عضو في الأمم المتحدة، وفي سبتمبر 2015 صوتت لصالح وضع العلم الفلسطيني في الأمم المتحدة.

كما كانت فرنسا حذرة للغاية تجاه اتفاقيات “إبراهيم” التي عقدتها إسرائيل مع بعض الدول العربية (مثل الإمارات والبحرين) بوساطة أمريكية، لأنها رأت أنها تهمش القضية الفلسطينية. بجانب ذلك، كانت فرنسا طرفا في مفاوضات الاتفاق النووي مع إيران (2015)، والذي تعارضه إسرائيل بشدة، ما يؤكد على تباين الرؤى الاستراتيجية بين البلدين. وفي عام 2023، اتهمت فرنسا إسرائيل بـ”خرق القانون الدولي” بعد أن استولت سلطات الاحتلال على مقر القنصلية الفرنسية في القدس الشرقية المحتلة، مما أدى إلى أزمة دبلوماسية.

وبالرغم من ذلك الميل نحو القضية الفلسطينية، إلا أن الواقع يشير إلى تناقضات كبيرة في الموقف الفرنسي بين القول والفعل، إذ كشفت تطورات العلاقات الفرنسية الإسرائيلية في عهد رئاسة “إيمانويل ماكرون” عن مدى تأثير الاعتبارات الداخلية على دعم باريس المتواصل لتل أبيب، وتُعدّ جهود ماكرون المستمرة لتجريم جميع أنشطة مقاطعة إسرائيل (BDS)وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها في فرنسا أحد مظاهر هذا التوجه؛ كما يُعدّ حظر المظاهرات المؤيدة لفلسطين مثالاً آخر، ففي عام 2021 على سبيل المثال، وبينما كانت الطائرات الإسرائيلية تقصف قطاع غزة بقنابلها، أعلن وزير الداخلية الفرنسي آنذاك، جيرالد دارمينين، حظرًا على مستوى البلاد على الاحتجاجات التضامنية مع فلسطين، وسارعت شرطة باريس إلى إصدار مرسوم يحظر أي مظاهرات من هذا القبيل، بحجة أنها قد تجمع “عناصر خطرة تهدف إلى إثارة مواجهات عنيفة مع الشرطة”، وتجد هذه التوجهات “مبررها” في إصرار ماكرون على أن معاداة الصهيونية تُعادل معاداة السامية (المُدرج الآن في القانون الفرنسي). [3]

تصاعدت التوترات الدبلوماسية بين فرنسا وإسرائيل مجددا عقب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الأخير في السابع من أكتوبر، ولكن ليس في بدايته، فقد كانت باريس من أشد الداعمين لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وأدانت هجمات “حماس” التي راح ضحيتها عدد من المواطنين الفرنسيين[4]، كما أعربت عن التضامن الكامل مع إسرائيل، مؤكدة أنها تلتزم بأمن إسرائيل.[5] كما زار “ماكرون” إسرائيل خلال الأيام الأولى من بدء الحرب للتعبير عن دعمه، حتى أنه دعا إلى إنشاء تحالف ضد حماس على غرار التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” الذي أنشأته الولايات المتحدة في عام 2014، وحددت باريس حينها ثلاثة مسارات للعمل: مكافحة الإرهاب، والعمل الإنساني، وتعزيز الحل السياسي.

ولكن بسبب السياسات الإسرائيلية العدوانية تجاه هذه الحرب، والتي ترفضها فرنسا بشكل قاطع، عادت التوترات من جديد بين البلدين، مما أدى إلى تصعيد دبلوماسي حاد، وتمثّل الخلاف الرئيسي في “الانتقادات العلنية” التي توجهها باريس للحكومة الإسرائيلية بسبب إدارتها للعمليات الانتقامية في غزة، والتي أدت إلى التزايد الحاد في عدد القتلى المدنيين في القطاع، ما جعل باريس تزيد من وتيرة الضغط على إسرائيل لوقف الحرب، والتأكيد على أن الدعم الفرنسي المستمر لإسرائيل لا يعني أنه تفويض مطلق لهذا العدوان. وفيما يلي أبرز المحطات التي تسببت في تأجج الأزمة بين فرنسا وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر وحتى الآن:

  • وقف إطلاق النار: فقد دعا “ماكرون” إلى وقف فوري لإطلاق النار في 9 نوفمبر 2023، خلال المؤتمر الدولي حول المساعدات الإنسانية للأراضي الفلسطينية[6]، واستمرت تلك الدعوات في مناسبات عدة[7]، كان آخرها في كلمته خلال قمة المجموعة السياسية الأوروبية في تيرانا، حيث دعا الاتحاد الأوروبي أيضا إلى إدانة الوضع “غير المقبول” في غزة لكسب المزيد من المصداقية عند إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا.[8]
  • العملية البرية في غزة: عارض ماكرون التدخل الميداني الإسرائيلي ردا على هجمات حماس، حيث رأى أن ذلك لن يتم في إطار احترام المدنيين الفلسطينيين وسلامتهم، وكان ماكرون يخشى من أن يؤدي تزايد أعداد القتلى المدنيين إلى الإضرار بسمعة إسرائيل الدولية. وأضاف: “من غير المرجح أن يحمي ذلك إسرائيل على المدى الطويل، لأنه لا يتوافق مع احترام السكان المدنيين، والقانون الدولي والإنساني، وحتى قواعد الحرب”.
  • قرارات الأمم المتحدة: تعد فرنسا من بين الدول التي تصوت دائما لصالح قرارات الأمم المتحدة التي تدين إسرائيل، حيث صوّتت في بداية الحرب على مشروع القرار الذي قدمته البرازيل[9] لمجلس الأمن بتاريخ 18 أكتوبر 2023، والداعي إلى الإفراج عن الأسرى والمحتجزين، وامتثال الجميع للقانون الإنساني الدولي، والهدنات الإنسانية، والإسراع في فتح ممر إنساني كامل وآمن ودون عوائق للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية إلى غزة، لتمكين السكان المدنيين من الحصول على الحاجات الأساسية. كما أشار إلى احتمال وجود دولتين تعيشان جنبا إلى جنب ضمن حدود آمنة ومعترف بها، وأكد على أهمية تكثيف الجهود لمنع التصعيد في الشرق الأوسط.
  • كما صوتت فرنسا لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في 18 سبتمبر 2024، والذي “يطالب” إسرائيل “بإنهاء وجودها غير القانوني دون تأخير” في الأراضي الفلسطينية، “في موعد أقصاه 12 شهرًا من اعتماد هذا القرار”. وقد شكّلت هذه الأسباب كلها “استياءً” من الجانب الإسرائيلي.
  • الحرب على لبنان: أدى اقتراح وقف إطلاق النار لمدة 21 يومًا في لبنان[10] – الذي قدمته الولايات المتحدة وفرنسا- إلى إذلال دبلوماسي شامل، إذ أدركت باريس وواشنطن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قد قبل الاتفاق من حيث المبدأ أثناء توجهه إلى نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة. ولكن بمجرد وصوله، ألقى نتنياهو خطابًا حربيًا أتبعه بغارة جوية إسرائيلية واسعة النطاق على بيروت، مما أسفر عن مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في 27 سبتمبر 2024، وبعد أيام قليلة، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات برية في جنوب لبنان.
  • أدانت فرنسا استهداف إسرائيل المزعوم لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان “اليونيفيل”، والتي تضم فرقة فرنسية، واستمر ماكرون في تناول هذه القضية في عدة مناسبات، كان أبرزها في قمة الدول الناطقة بالفرنسية “الفرانكفونية” بتاريخ 5 أكتوبر 2024، مستغلًا الحدث كمنصةً للدعوة إلى وقف إطلاق النار في لبنان والتهدئة في المنطقة. [11]
  • وقف تسليم الأسلحة لإسرائيل: في 5 أكتوبر 2024[12]، وقبل الذكرى الأولى للسابع من أكتوبر، دعا الرئيس الفرنسي إلى وقف تسليم الأسلحة إلى إسرائيل بسبب إدارتها للعمليات الانتقامية في غزة، مشددا على أن الأولوية بجب أن تكون في العودة إلى حل سياسي. وقد أثارت هذه التعليقات ردا سريعا وهجوميا من “نتنياهو” الذي أكد على أنه من العار ألا يقف الغرب بجانب إسرائيل في حربه “متعددة الجبهات”، قائلا:” إن من يزودون إسرائيل بالأسلحة لا يمكنهم الاستمرار في دعوتنا لوقف إطلاق النار مع استمرارهم في إمداد الأسلحة”، ليوضح قصر الإليزيه في بيان أن فرنسا لا تُزوّد ​​إسرائيل بالأسلحة، وأن التصريح كان مُوجّهًا بالأساس إلى الولايات المتحدة، المُورّد الرئيسي لإسرائيل.[13]
  • تأسيس إسرائيل: تبادل كل من ماكرون ونتنياهو الانتقادات اللاذعة بشأن لبنان، حيث صعّد الرئيس الفرنسي الضغط على إسرائيل للالتزام بقرارات الأمم المتحدة، قائلا لحكومته:” إن نتنياهو يجب ألا ينسى أن بلاده أنشئت بقرار من الأمم المتحدة”، في إشارة إلى القرار الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر 1947 بشأن خطة تقسيم الأرض المقدسة إلى دولتين يهودية وعربية منفصلتين. ورد نتنياهو على تلك التصريحات بالتأكيد على أن تأسيس الدولة تم بفضل حرب الاستقلال عام 1948، وليس بقرار من الأمم المتحدة.[14]
  • الاعتراف بدولة فلسطين: أشعلت خطط باريس للاعتراف بفلسطين، خاصة بعد زيارة ماكرون الأخيرة لمصر في أبريل 2024، فتيل التوترات بين البلدين، فقد أكد “ماكرون” أن زيارته للحدود بين مصر وغزة قد شاهد خلالها أن كل المساعدات التي تقدمها فرنسا ودول أخرى محظورة من قبل الإسرائيليين، وهو ما دعاه بتاريخ 11 أبريل 2025، الإعلان أن باريس تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين في يونيو 2025 خلال مؤتمر الأمم المتحدة في نيويورك بشأن إنشاء دولة فلسطينية[15]. وهو الإعلان الذي وصفه “نتنياهو” بأنه انتصار للإرهاب. كما قوبل هذا الإعلان بهجوم كبير من قبل “يائير نتنياهو”، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي”، وصل إلى حد التراشق بالألفاظ على موقع التواصل الاجتماعي،[16] منتقدا رفض فرنسا استقلال الأراضي التي تسيطر عليها.
  • تصعيد دبلوماسي: فقد ألغت إسرائيل تأشيرات دخول 27 نائبا فرنسيا يساريا ومسؤولا محليا قبل يومين من زيارتهم المقررة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية، حيث أعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية أن المنع جاء بموجب قانون يسمح للسلطات بحظر الأشخاص الذين يمكنهم العمل ضد الدولة.[17] وفي حادثة مشابهة، ألقت السلطات الإسرائيلية القبض على اثنين من أعضاء القنصلية الفرنسية بالقدس، مما دفع وزير الخارجية الفرنسي “جان نويل بارو” إلى التدخل للإفراج عنهما أثناء زيارته لإسرائيل في ذلك الوقت.[18]
  • انتقادات لسياسة إسرائيل: في 14 مايو 2025، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سياسات إسرائيل في غزة بـ “العار” خلال مقابلة تلفزيونية بقناة “تي إف1″، في إشارة إلى حجب الحكومة الإسرائيلية المساعدات الإنسانية عن القطاع، حيث شدد على أن الأوروبيين يجب أن يفكروا في زيادة العقوبات على إسرائيل، وإعادة النظر في اتفاقيات التعاون بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل. وجاء رد نتنياهو[19] على هذه التصريحات باتهام ماكرون بالوقوف إلى جانب “حماس” ونشر الأكاذيب ضد إسرائيل.[20]

في الأخير، لم ينجح الانتقاد والضغط الفرنسي على إسرائيل في حلحلة القضية الفلسطينية بأي شكل من الأشكال. ومع استمرار تشدد حكومة “نتنياهو” ومضيها قدمًا في خططها العدائية تجاه غزة، لا تملك العلاقات الفرنسية الإسرائيلية سوى أن تشهد مزيدًا من التوتر، وربما عقوبات دبلوماسية محدودة من قبل باريس مقابل تجاهل إسرائيل التي تحتمي وتكتفي بالدعم الأمريكي. وبما أن فرنسا –بشكل منفرد- أثبتت أنها لا تمتلك ثقلًا سياسيًا يتحكم في سير مجريات الأمور في الشرق الأوسط، فقد يتعين عليها تشكيل تحالفات مع الدول الأوروبية التي تشاطر باريس قلقها بشأن القضية الفلسطينية وتأثيراتها على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، لتكون ثقلًا موازيًا للموقف الأمريكي، ما من شأنه تعزيز الدور الفرنسي والأوروبي المرحب به عربيًا في قضايا المنطقة.


[1] Macron’s hardening stance on Israel draws sharp response from Netanyahu’, Courthouse News, https://www.courthousenews.com/macrons-hardening-stance-on-israel-could-lack-lasting-impact/

[2] ‘Israel/Palestine: Understand France’s position in nine points’, France Diplomacy, https://www.diplomatie.gouv.fr/en/country-files/israel-palestinian-territories/peace-process/

[3] ‘France-Israel relations: a tale of intimacy, with no end in sight’, Counterfire, https://www.counterfire.org/article/france-israel-relations-a-tale-of-intimacy-with-no-end-in-sight/

[4] ‘Terrorist attacks in Israel – French nationals (9 October 2023), France Diplomacy, https://www.diplomatie.gouv.fr/en/country-files/israel-palestinian-territories/news/2023/article/terrorist-attacks-in-israel-french-nationals-9-oct-2023

[5] Terrorist attacks against Israel (7 October 2023), France Diplomacy, https://www.diplomatie.gouv.fr/en/country-files/israel-palestinian-territories/news/2023/article/terrorist-attacks-against-israel-07-10-23

[6] ‘French President Emmanuel Macron calls for a “ceasefire” at Gaza aid conference in Paris’, Dailymotion, https://www.dailymotion.com/video/x8phjvj

[7] ‘Egypt, Jordan, France call for immediate ceasefire in Gaza amid trilateral summit in Cairo, Intellinews, https://www.intellinews.com/egypt-jordan-france-call-for-immediate-ceasefire-in-gaza-amid-trilateral-summit-in-cairo-375370/?source=israel

[8] ‘Macron calls on EU to denounce ‘unacceptable’ situation in Gaza, EFE, https://efe.com/en/latest-news/2025-05-16/macron-gaza/

[9]Israel/Gaza – France regrets the failure of the draft resolution put forward by Brazil to the Security Council (18 October 2023), France Diplomacy, https://www.diplomatie.gouv.fr/en/country-files/israel-palestinian-territories/news/2023/article/israel-gaza-france-regrets-the-failure-of-the-draft-resolution-put-forward-by

[10] ‘Lebanon – Ceasefire agreement (November 27, 2024), France Diplomacy, https://www.diplomatie.gouv.fr/en/country-files/lebanon/news/article/lebanon-ceasefire-agreement-27-11-24

[11] ‘Lebanon: Macron says 88 Francophone countries call for ‘immediate’ ceasefire, Le Monde, https://www.lemonde.fr/en/international/article/2024/10/06/lebanon-macron-says-88-francophone-countries-call-for-immediate-ceasefire_6728331_4.html

[12] ‘Macron urges halt to arms deliveries to Israel, deemed a ‘disgrace’ by Netanyahu’, Le Monde, https://www.lemonde.fr/en/international/article/2024/10/05/macron-urges-halt-to-arms-deliveries-to-israel-for-use-in-gaza_6728282_4.html

[13] ‘Macron tells Netanyahu France committed to Israel’s security’, Le Monde, https://www.lemonde.fr/en/international/article/2024/10/06/macron-tells-netanyahu-france-committed-to-israel-s-security_6728405_4.html

[14] ‘Netanyahu, Macron trade barbs about Israel’s founding amid spat over war in Lebanon, The Times of Israel, https://www.timesofisrael.com/netanyahu-macron-trade-barbs-about-israels-founding-amid-spat-over-war-in-lebanon/

[15] Emmanuel Macron, X, https://x.com/EmmanuelMacron/status/1910739438021337198

[16] Yair Netanyahu, X, https://x.com/YairNetanyahu/status/1911153965502259453?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1911153965502259453%7Ctwgr%5Ef667b104a632c2ae327b06bae41a02a94ca6a649%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.timesofisrael.com%2Fscrew-you-netanyahus-son-lashes-out-at-french-president-on-x%2F

[17] ‘Israel cancels entry visas for 27 left-wing French lawmakers days before trip’, The Times of Israel, https://www.timesofisrael.com/israel-cancels-entry-visas-for-27-left-wing-french-lawmakers-days-before-trip/

[18]Israel-France tensions deepen as Paris says consulate staff briefly detained by police in Jerusalem’ , CNN, https://edition.cnn.com/2024/11/07/middleeast/israel-france-consulate-staff-detained-jerusalem-intl-hnk

[19] Benjamin Netanyahu, X, https://x.com/netanyahu/status/1922619335069077747

[20] ‘PM accuses Macron of standing with Hamas and spreading ‘blood libels’ against Israel’ The Times of Israel, https://www.timesofisrael.com/pm-accuses-macron-of-standing-with-hamas-and-spreading-blood-libels-against-israel/

Website |  + posts

باحثة بالمرصد المصري

مي صلاح

باحثة بالمرصد المصري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى