مصر

السيسي: المياه المقررة لمصر لن تنقص ومشروع تبطين الترع “أمن قومي”

أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي مداخلة تعقيبًا على حديث وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، السيد القصير، بشأن الإجراءات الثلاثة المتبعة لترشيد المياه وتقليل فواقد النقل والمتمثلة في تبطين الترع وتطوير “المساقي” و”المراوي”، وذلك خلال حضوره افتتاح محطة معالجة مياه بحر البقر، اليوم الاثنين.

وبدأ السيسي مداخلته بقول “تعليقًا على الكلام اللي أنا قولته في الأول، هنا عشان نقلل فواقد المياه اللي بنعتبرها حاجة عزيزة جدًا علينا لأن حجم المياه اللي بيجيلنا مش كتير، ومش هيتغير، إلا بأن أحنا نحس استخدمنا ليها، نيجي نتكلم على الـ 3 نقاط اللي أحنا متحركين فيهم، عشان تبقى الناس متصورة ليه رد فعلنا قوي وجريء، وبصراحة يعني لما بقول إن تبطين الترع أكثر من 50 مليار جنيه، مش كدة بردو، مش كدة يا فندم؟ يعني البرنامج كله لما هنكمله للآخر 80… الدكتور مصطفى بيقولي لو أحنا بصينا للـ 3 بنود دول لوحدهم حوالي 140 مليار، مش كدة؟ طيب أحنا نعملهم ليه؟ طيب ما الدولة كانت ماشية بقالها 20 أو 30 سنة بنفس النظام اللي كان موجود قبل كدة، طيب أحنا بنصرف الانفاق الضخم دا ليه؟”.

وأضاف: “الترع ما هي بقالها 200 سنة كدة، مش كدة؟ طيب نبطنها ليه؟ وادفع 60 أو 70 أو 80 مليار جنيه في تبطين الـ 20 أو 30 ألف كيلومتر من الترع، بعملها عشان فيه شغال في قطاع الزراعة عدد كبير جدًا من سكان مصر، وكمان دة أمن قومي، لأن هو في النهاية المحاصيل اللي بتنتج في مصر يا أما تكفينا، يا أما نتضطر نكملها من برة مصر، نضطر يعني بنستورد، نستورد يعني بالدولار، الدولار يبقى عبء على مواردنا من الدولار، وكمان تشغيل، أنا عندي ناس بتشتغل، لما نتعدى على أرض زراعية أو تبور مني الأرض الزراعية دي نتيجة نقص المياه، نقص المياه هنا مش لأن المياه المقررة ليا هتقل، لا، مياهنا مفيش كلام فيها، لكن أنا بنتكلم أن أحنا نحس جودة وكفاءة النظم بتاعة المياه اللي موجودة عندنا، أو الري اللي موجودة عندنا”.

وتابع السيسي: “هنا بقي لما نيجي نتكلم عن 80 مليار لتبطين الترع، هل الدولة هتأخذ من المزارعين بشكل مباشر أو غير مباشر التمن دة؟ لا خالص، دة معمول عشان يحسن، الناس اللي كانت بتقول المياه مبتوصلناش يادوبك على آخر الترعة بكيلو ولا اتنين المياه تجيلنا فترة قليلة جدًا والأرض الزراعية مبتشربش كويس وبالتالي انتاجها يبقى ضعيف، طيب ما هو لما انتاجها يبقى ضعيف يبقى الراجل دة أو الأسرة دي أو اللي شغالين في الأراضي دي هيخسروا، مش كدة؟ طيب يبقى أحنا بنعمل دة في مصلحة الناس، مش مقبول بقي وأحنا بنعمل دة…. أنا اتكلمت بس على التبطين، تبطين المساقي وتبطين المراوي أنتوا هتسمعوا أرقام كبيرة جدًا في المشروع اللي أحنا بنعمله هنا في سيناء، بس هو شكله مش زي اللي موجود في الأراضي اللي عليها ناس بتشتغل، لأن أحنا عايزين نعمل والناس بتشتغل من غير ما أوقف حالهم، لكن يوم ما أبطن ترع 100 كيلومتر هعملها في لا وقت، لأن مفيش حد محتاج منها حاجة، لكن هناك ببطن في الوقت اللي ممكن ميكونش فيه تأثير على استخدام المياه دي للناس اللي بتزرع”.

وأردف: “أرجع تاني، أنا بقول الكلام دة هنا ليه؟ سواء كان للتبطين أو لنظم الري الحديثة؟ عشان أنتوا تحطوا أيديكوا معانا، لأنها مصلحة واحدة، مصلحة وطن، مصلحة بلد، أحنا بنسعي للمصلحة دي أن أحنا بلدنا تبقى تأخذ مكان أفضل من اللي هي كانت موجودة فيه، وبالتالي أي ممارسات سلبية مش هتبقى مقبولة، وإذا كانت مقبولة قبل كدة، أو الناس كانت بتغض الطرف عنها قبل كدة، أنا مبعرفش أعمل كدة، مبعرفش أطنش، لو كنت بعرف أطنش كنت طنشت 2011 و2012 و2013 وسيبت البلد دي للمجهول، وبقول كدة لكل مسؤول في مصر، وكل محافظ، وكل مدير أمن، وكل مسؤول في مصر، لو سمحت متسكتش على الغلط، متسكتش على الغلط، عشان مصلحة البلد دي”.

واستطرد السيسي: “أنا مفيش بيني وبين حد خصومة، أنا بيني وبين الباطل والشر والتعدي والظلم خصومة، أنا عندي كدة، وأي حد تاني بقولها بردو عشان تبقى الأمور واضحة، يقولك أنت ليه بتحط نفسك في المجالات دي، ما تسيبهم هما، وزير الري يقول، وزير الزراعة يقول، طيب حتى دولة الرئيس، وأنت خليك جميل، خليك حلو يعني، مش كدة؟ لا، مفيش حاجة اسمها الكلام دة، البلاد مبتجيش بالدلع، البلاد مبتجيش بالدلع والطبطبة، البلاد بتيجي بالجدية والعمل والانضباط والالتزام، ولازم كلنا نبقي مقتنعين بكدة، حتى لو أحنا بنمارش الحاجات الغلط، أبقى عراف أني بعمل حاجة غلط وهتحاسب عليها”.

واستكمل: “أنا حبيت أبدأ بالكلام دة هنا مع السيد وزير الزراعة، وهو بيتكلم على أن أحنا كان عندنا أراضي زراعية أد كدة، زادت بقت أد كدة، ولا لسة هتزيد بس هتزيد من خلال استخدامنا الجيد للمياه، محطة المعالجة اللي أحنا بنفتتحها دي، تقريبًا لو قلنا هتوصل لحوالي 2 مليار متر مياه، كانوا بيروحوا فين؟ كانوا بيروحوا في المنزلة وفي البحر المتوسط، اتعمل البرنامج دة كله، وهتسمعوا الأرقام، عشان يخش هنا ويروي 500 ألف فدان، يبقى الممارسات دي ونفس الكلام في الدلتا الجديدة، ممكن يبقى 6 و7 مليون متر هناك، يعني 2 مليار متر كمان، يعني 4 مليار متر مياه، أكننا زودناهم وخلناهم لأرض زراعية، فمش مقبول لاي حد يتعدى على جسور، ولا يبني على أراضي زراعية”.

وأضاف السيسي: “وبالمناسبة مفروض أن أحنا مننساش الكلام دة، ليكون هي كانت هوجة الدولة عملتها الـ 3 أو 4 سنين اللي فاتوا وخلاص كدة.. أنا بقول كدة للسادة المحافظين وللتنمية المحلية وللحكومة ولنفسي وللمواطن، هوجة البناء على الأرض تاني، متبقاش هتشوفوا الأرقام اللي أحنا بنعملها عشان نزرع 500 ألف فدان بتكلف أد أية وأنت تبني على الأرض بتاعتك بعد كل اللي أحنا بنقوله، دة كلام… أنتوا بتهدوا بلدكوا والله، هذا السلوك وهذا المسار هدم لقدرة الدولة، مفيش حد بيعمل كدة في بلده، مفيش حد يجي على منشآت ري الناس بتشرب منها وتزرع منها ويروح يتعدى عليها كدة وبتاع”.

واختتم بقول: “الكلام دة بأكد عليه تاني، 6 شهور وكل حنة زي ما كانت من 30 سنة، مش قبل 2011 يا دكتور محمد، لا لا لا، من 30 سنة كانت نظم الري دي موجودة أزاي، والجسور دي موجودة أزاي، هتتشال كل حاجة غلط فيكي يا مصر، طول ما أنا موجود في المكان دة”.

+ posts

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى