
الردع الجديد.. كيف سيعمل فريقا الأمن القومي والسياسة الخارجية في إدارة بايدن؟
رغم رفض الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالهزيمة في انتخابات الثالث من نوفمبر، وخوضه معارك قضائية “خاسرة” في بعض الولايات “المتأرجحة”، لإبطال نتائج الانتخابات وعرقلة عملية تسليم السلطة للإدارة الجديدة. يمضي بايدن قدمًا بخطط لتشكيل إدارته المقبلة. حيث قدم الرئيس السادس والأربعون للولايات المتحدة الشخصيات الرئيسة الأولى في حكومته، من بينها شخصيات مخضرمة خدمت في عهد باراك أوباما.
سمّى الرئيس المنتخب جو بايدن أول قسم من كبار الموظفين الذين سيشكلون إدارته للسنوات الأربع المقبلة، من بينهم اثنين من كبار مسؤولي الأمن القومي عملا معه لسنوات هما “أنتوني بلينكن” لتولي وزارة الخارجية و”جيك سوليفان” ليكون مستشارًا للأمن القومي. مرشحو بايدن سيشملون أول لاتيني يقود وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، وأول جنرال متقاعد من أصول أفريقية لمنصب وزير الدفاع، وأول امرأة تتولى منصب مدير الاستخبارات الوطنية. وجميع هذه التعيينات تشير بقوة إلى أن بايدن سوف يعتمد بشدة على خبرة الإدارة الديمقراطية الأخيرة.
ملامح الاختلاف بين تعيينات بايدن وترامب
يمثل فريق بايدن الناشئ عودة إلى نهج أكثر تقليدية للحكم، يعتمد على صانعي السياسة المخضرمين ذوي الخبرة الكبيرة، والعلاقات القوية في واشنطن والعواصم العالمية. من خلال قائمة تضم العديد من النساء والملونين -بعضهم كسر الحواجز التاريخية في مناصبهم- ليفي بايدن بوعود حملته الانتخابية في اختيار فريق يعكس التنوع في الولايات المتحدة. وبينما يُظهر التركيب الديموغرافي لإدارة بايدن حتى الآن أن التنوع يمثل أولوية، فإن السمة المركزية لفريق الرئيس المنتخب حتى الآن كانت خبرة العمل في إدارة أوباما.
يرتكز هذا الفريق على نهج قوامه الخبرات والكفاءة و(ربما) الاعتدال. فقد تبدو قائمة الأسماء الأولى التي أعلنها بايدن تشير إلى نيته تهدئة الانقسام الداخلي على مختلف الأصعدة، وإعادة الدبلوماسية الأمريكية بما يخول للبلاد استعادة دورها القيادي دوليًا، ومواجهة التحدي الصيني المتنامي.
شدد بايدن على أن مرشحيه سيساعدون في إعادة الولايات المتحدة إلى موقعها كقائدة للعالم بعد سنوات من إدارة ترامب التي لم يكن من الممكن توقعها. وأن فريقي الأمن القومي والسياسة الخارجية يعكسان عودة أمريكا مرة أخرى، وأنها جاهزة لقيادة العالم وعدم الانسحاب منه. وأن التحديات التي سيواجهها ستكون مختلفة تمامًا عن تلك التي واجهوها في السابق. وسيقع عليهم عبء إعادة بناء مؤسسات الدولة، وإعادة تصورها للحفاظ على سلامة الأمريكيين في الداخل والخارج، والتصدي للتحديات القائمة في عصرنا الحالي، من الأوبئة إلى الإرهاب، والتهديدات النووية، والإلكترونية، والمناخ.
أكد بايدن أن فترة رئاسته لن تكون امتدادًا أو فترة ولاية ثالثة لأوباما، لأن ما تواجهه الولايات المتحدة والعالم مختلف تمامًا عمّا واجهته إدارة أوباما وبايدن، فقد استطاع ترامب تغيير المشهد، ولم يستطع أن يجعل “أمريكا أولًا”، بل كانت “أمريكا وحدها”. وأهمل العلاقات الثنائية في جميع أنحاء العالم، وتعامل مع الخصوم الأمريكيين بود أكثر من الحلفاء، وانسحب من العديد من المعاهدات والمنظمات الدولية التي تغذي المصالح الأمريكية. وعلى الرغم من عدم الدخول في مواجهات مباشرة مع إيران، أو الخروج من حلف الناتو، إلا إن سياسة “أمريكا أولًا” المزعومة لم تساعد سوى الخصوم وساهمت في توسع المد الصيني والروسي.
على النقيض من ذلك، كانت إدارة ترامب ذات أغلبية ساحقة من البيض والذكور. وبحلول العام الثاني من رئاسته، كان ترامب قد عيّن ضعف عدد الرجال في مناصب رئيسية مقارنة بالنساء. وأظهر تقرير لـ“رويترز“ أن ما يقرب من تسعة من كل عشرة من بين أكثر من 1000 من المعينين من المستوى المتوسط من قبل ترامب في ذلك الوقت كانوا من البيض، وأظهرت أرقام مكتب إدارة شؤون الموظفين التي حللتها رويترز أن 88% من هؤلاء المعينين كانوا من البيض غير اللاتينيين و62% كانوا من الرجال. فضلًا عن أن ترشيحات ترامب القضائية اتسمت أيضًا بالذكور والبيض. على النقيض من ذلك، تعهد بايدن بتسمية امرأة سوداء للمحكمة العليا، والتي ستكون سابقة هي الأخرى.
أبرز التحديات أمام فريقي الأمن القومي والسياسة الخارجية لبايدن
تشير التجارب التاريخية إلى أن الرؤساء الديمقراطيين السابقين سئمو من لعب دور صانع السلام الذي قد يكون محبطًا، ومن المرجح مواصلة “بايدن” سياسة إدارة “ترامب”، التي اتسمت بإهمال الشرق الأوسط، والتركيز على تحديات أخرى في آسيا وروسيا وأوروبا.
سيجد بايدن وفريقه صعوبة في عكس بعض قرارات ترامب، ففي الشرق الأوسط لن تستطيع الولايات نقل سفارتها من القدس، وستواصل سحب قواتها -وإن بشكل بطيء- من الشرق الأوسط وأفغانستان، ولن تكون إدارة بايدن قادرة على فرض دور أمريكي في المأزق السوري.
بالإضافة إلى ذلك، لم يعد الشرق الأوسط يحمل نفس الأهمية الاستراتيجية، بعد أن أصبحت الولايات المتحدة قادرة الآن على إنتاج ما يكفي من النفط. وبالتالي من المتوقع أن يقطع المعينون الجدد من قبل بايدن نهج ترامب. ويُتوقع أن تصبح العلاقات مع الصين وإيران أقل تصادمية، ويصبح التوتر مع الاتحاد الأوروبي شيئا من الماضي.
وحدد بايدن أربعة مهام رئيسة سيكون فريقا الأمن القومي والسياسة الخارجية منوطين بها:
- الدفاع عن مبادئ وأساسيات الأمن القومي التي تتماشي مع مبادئ الأمة الأمريكية. والتركيز على التحديات الداخلية، بداية من التعامل مع وباء فيروس كورونا، وإعادة تنشيط الاقتصاد الأمريكي، والتصدي للعنصرية النظامية وعدم المساواة الاقتصادية.
- تحدي الخصوم في الخارج، والتخلي عن الانعزالية، من أمريكا اللاتينية إلى شرق إفريقيا ومن الدول المارقة ذات القدرة النووية إلى القوى الإقليمية الانتقامية.
- مواكبة التحديات الجيوسياسية التي تفرضها المنافسة المتجددة بين القوى العظمي.
- تعزيز المصالح الأمريكية ينطوي على دعم القيم الأمريكية في الداخل والخارج. حيث أدى تخلى ترامب عن هذا المبدأ باحتضانه المزيف للحكام “المستبدين”.
وفيما يلي بعض القضايا السياسية التي سيواجهها فريق بايدن، الذي عمل جزء كبير منه في إدارة أوباما، ويسعون إلى طي صفحة السياسة الخارجية في عهد الرئيس دونالد ترامب:
مواجهة المد الصيني
من المتوقع أن تكون الصين التحدي الرئيسي أمام فريق بايدن في وقت تراجعت فيه العلاقات بين واشنطن وبكين إلى أدنى مستوياتها منذ عشرات السنين. ورغم أن ترامب حذر مرارًا خلال الحملة الانتخابية من أن انتصار بايدن سيعني أن الصين “ستمتلك أمريكا”، فقد قال قال فريق بايدن إن الإدارة المقبلة لن تكون أبدًا خصمًا ضعيفًا أمام بكين. ووعدوا بأن يطبق بايدن سياسة أكثر تماسكًا تجاه الصين، على النقيض من نهج ترامب الذي اتسم في بعض الأحيان بالتفكك وتباين بين خوض حرب تجارية مريرة وإهالة الثناء على الرئيس الصيني شي جين بينغ.
ومن المتوقع أيضًا أن يبلور فريق الأمن القومي دعم الحلفاء للضغط على بكين لاحترام الأعراف الدولية في قضايا مثل التجارة وهونج كونج وبحر الصين الجنوبي وفيروس كورونا وحقوق الإنسان. كما سينفذ بايدن على نحو متناسق قوانين التجارة الأمريكية في أي وقت يمثل فيه التحايل الأجنبي خطرًا على الوظائف الأمريكية.
ومع ذلك فمن المتوقع أن يتعرض فريق السياسة الخارجية في إدارة بايدن لضغوط لكي يبرهن على أنه لا يلجأ ببساطة إلى نهج إدارة أوباما الذي يعتقد بعض المعارضين أنه كان قائمًا على محاولة ساذجة لدفع الصين إلى الالتزام بالقواعد. وعلى فريق بايدن أن يحذر الوقوع في فخ الحوارات الرسمية مع بكين. وسيعمل الفريق على دعم استراليا في وجه الصين، وإعلان شراكة دفاعية عسكرية بين البلدين في المحيط الهادئ، لمواجهة الزعزعة وعدم الاستقرار في بحر الصين الجنوبي وان الرد على السياسات الصينية القسرية فيما يتعلق بالاقتصاد سيكون مدويا لو تضافرت جهود الدول ضد الصين.
مواجهة النفوذ الروسي
من المتوقع أن يرسم فريق بايدن سياسة أكثر تشددًا تجاه روسيا. إذ إن بايدن لم يترك مجالًا للشك في أنه يعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من خصوم الولايات المتحدة عندما قال قبل الانتخابات “سأوضح لخصومنا أن أيام التودد مع المستبدين قد ولت”. ويؤمن بايدن بالتصدي لعدوان موسكو بوسائل من بينها العقوبات.
ويريد بايدن تمديد العمل بالمعاهدة الوحيدة الباقية التي تربط بين الولايات المتحدة وروسيا في الحد من الأسلحة النووية الاستراتيجية. وإذا لم يتم تمديد المعاهدة فسينتهي أمد معاهدة ستارت الجديدة بعد 16 يومًا فحسب من توليه مقاليد السلطة في 20 يناير الجاري لتنتهي بذلك كل القيود السارية على نشر الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية والقاذفات والصواريخ التي تحملها.
وفيما يتعلق باحتمال صلة روسيا بالهجوم السيراني الذي استهدف المؤسسات الأمريكية، فإن الخيارات التي تدرسها إدارة بايدن لمعاقبة موسكو بشأن دورها المزعوم تشمل عقوبات مالية وعمليات اختراق انتقامية للبنية التحتية الروسية. خاصة أن موسكو أصبحت تمتلك قدرات سيبرانية متزايدة، تجعلها لا تأبه للعقوبات الأمريكية وغيرها من الإجراءات المضادة.
المف النووي الإيراني
كان بايدن من الفاعلين الرئيسين في فريق المفاوضات السرية التى أفضت إلى الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015. وكان الهدف من هذا الاتفاق الذي انسحب منه ترامب عام 2018 هو الحد من قدرات البرنامج النووي الإيراني لمنع طهران من تطوير أسلحة نووية وذلك مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. ومع الانسحاب من الاتفاق أعاد ترامب فرض العقوبات الأمريكية على إيران وفرض عقوبات جديدة عليها أيضًا في محاولة باءت بالفشل حتى الآن لإرغامها على التفاوض.
وقد قال بايدن إنه سيعاود الانضمام للاتفاق إذا استأنفت إيران أولًا الالتزام حرفيًا بالاتفاق. وسيعمل بايدن مع الحلفاء لتقوية الاتفاق وتمديده وفي الوقت نفسه التصدي بفاعلية لأنشطة إيران الأخرى المزعزعة للاستقرار. غير أن العودة إلى الاتفاق الأصلي ليست بالأمر البسيط ومن المؤكد أن إيران ستطالب بتنازلات.
نتيجة لذلك، ستواجه إدارة بايدن مواقف متشككة وعدائية من بعض الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة إذا حاولت إحياء الاتفاق النووي مع إيران. وهناك عاملان جعلا هذا الأمر أكثر صعوبة، أولًا: استئناف إيران لبرنامجها النووي، وزيادة مستوى التخصيب من 5% إلى 20%، وإصرار المتشددين في طهران، الذين لهم اليد العليا، على أنه لا يمكن الوثوق بأي إدارة أمريكية، وثانيًا: نظرة العالم العربي إلى إيران بوصفها التهديد الأكبر.
السلاح النووي لكوريا الشمالية
هاجم فريق بايدن تواصل ترامب مع الزعيم الكوري الشمالي “كيم جونج أون” وأن لقاءات القمة غير المسبوقة التي عقدها معه أخفقت في تحقيق أي تقدم في نزع السلاح النووي الذي تملكه بيونجيانج وزجت بالولايات المتحدة في أخطار أكبر من ذي قبل.
ومن غير الواضح كيف سيتعامل فريق بايدن مع كوريا الشمالية. ولكن من المتوقع التعاون الوثيق مع الحلفاء والضغط على الصين من أجل “فرض ضغوط اقتصادية حقيقية” لدفع بيونجيانج إلى مائدة التفاوض.
الانسحاب من أفغانستان
سيجد فريق الأمن القومي في إدارة بايدن نفسه أمام قرارات صعبة فيما يتعلق بأفغانستان التي قرر ترامب خفض عدد القوات الأمريكية فيها إلى 2500 جندي من 4500 جندي بحلول منتصف يناير في خطوة تضعف قدرة كابول وواشنطن على الضغط على حركة طالبان.
والسؤال الرئيسي هو ما إذا كانت إدارة بايدن ستنفذ بنود الاتفاق الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وحركة طالبان في مارس وتسحب القوات الأمريكية كلها من أفغانستان بحلول 2021 دون إلزام طالبان بتعهداتها بخفض العنف وقطع صلاتها مع تنظيم القاعدة والجماعات الإسلامية الأخرى التي قد تشكل خطرًا على المصالح الأمريكية. غير أن هذه القرارات ستتوقف على التقييمات العسكرية للأوضاع على الأرض والتشاور مع الحلفاء، الأمر الذي يبقي الباب مفتوحًا أمام استمرار الوجود الأمريكي هناك.
نظرة على فريقي الأمن القومي والسياسة الخارجية
أنتوني بلينكن: وزير الخارجية
وقع اختيار الرئيس المنتخب جو بايدن على الدبلوماسي المخضرم والفرانكفوني أنتوني بلينكن (58 عامًا) ليشغل منصب وزير الخارجية في إدارته التي ستتولى مهامها فور تنصيبه رسميًا في 20 يناير.
- درس بلينكن القانون في جامعة هارفارد وتخرج فيها، ثم حصل على درجة الدكتوراه في القانون من كلية الحقوق بجامعة كولومبيا عام 1988، وعمل في مجال دراسته لفترة بعد تخرجه ثم انخرط بالمجال السياسي.
- وفي عام 1999 تولى منصب المدير الأول للشؤون الأوروبية والكندية إلى جانب عمله مساعدًا خاصا للرئيس بيل كلينتون حتى عام 2001، وفي العام التالي عُيّن مديرًا للموظفين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ حتى عام 2008.
- ومن العام 2009 وحتى عام 2013 بدأ في عمل جديد كنائب مساعد الرئيس، كما تولى منصب نائب مستشار الأمن القومي من 2013 وحتى 2015 في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
- وعام 2015، كان أنتوني بلينكن أول مسؤول حكومي أمريكي يشغل منصب نائب وزير خارجية الولايات المتحدة. وإلى جانب الوظائف التي تولاها كان بلينكن عضوًا في الفريق الانتقالي الرئاسي لأوباما، وشارك في الحملة الانتخابية لجو بايدن. ساعد بلينكين في قيادة الدبلوماسية في محاربة داعش، وإعادة التوازن إلى آسيا، وأزمة اللاجئين العالمية.
- كان بلينكين، في عهد أوباما، من أكثر الشخصيات نفوذًا في السلك الدبلوماسي الأمريكي. فبصفته نائبا لوزير الخارجية جون كيري، أشرف بلينكين على المجالات الرئيسية للسياسة الخارجية، وكان مسؤولًا شخصيًا عن تشكيل استراتيجية الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط. وكان الشخص الذي أعد رد وزارة الخارجية على ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا والحرب في دونباس في العام 2014.
لويد أوستن: وزير الدفاع
سيكون الجنرال لويد أوستن )67(عامًا، أول أمريكي من أصول أفريقية يتولى وزارة الدفاع، وهي مؤسسة فيها تمثيل كبير للأقليات، ولكن ليس في أعلى الهرم حتى الآن. وعمل بايدن مع الجنرال أوستن في عهد باراك أوباما، حينما أشرف على تنفيذ قرار الرئيس السابق بسحب 50 ألف عسكري أمريكي من العراق في عام 2011
- ولد جيمس لويد أوستن في مدينة موبيل بولاية ألاباما جنوب الولايات المتحدة في 8 أغسطس عام 1953. ونشأ بمدينة توماسفيل في ولاية جورجيا.
- حصل على شهادة في العلوم من أكاديمية “ويست بوينت” العسكرية في يونيو عام 1975. حصل على شهادة ماجستير في التعليم من جامعة أوبورن، وأخرى في إدارة الأعمال من جامعة ويبستر.
- بعد تخرجه من “ويست بوينت” بدأ مشواره العسكري برتبة ملازم ثانٍ في كتيبة المشاة الثالثة في ألمانيا، ثم بدأ تدرجه في المناصب العسكرية.
- عام 1981 انتقل إلى مدينة إنديانابوليس بولاية إنديانا ليتولى منصب ضابط عمليات في إدارة التجنيد لمنطقة إنديانابوليس في الجيش الأمريكي.
- بين عامي 2003 و2005 شغل منصب القائد العام للشعبة العسكرية الجبلية العاشرة للمشاة الخفيفة في أفغانستان، وكذلك كان نائب القائد العام للشعبة العسكرية الثالثة، وقاد القوات الأمريكية لدخول بغداد عام 2003.
- في فبراير عام 2008 تولى قيادة القوات متعددة الجنسيات في العراق. ثم في 1 سبتمبر 2010 تم تعيينه قائدا عاما للقوات العسكرية الأمريكية في العراق.
- شغل منصب القائد الثاني عشر للقيادة المركزية للقوات العسكرية الأمريكية بين عامي 2013 و2016، وكان أول أمريكي من أصل أفريقي يتولى هذا المنصب المهم، إذ كان مسؤولًا عن العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط ووسط وجنوب آسيا، وكان المهندس والمشرف على الحملة ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا.
- تقاعد في 1 مايو 2016 ووضع حدًا لمسيرته العسكرية الحافلة التي امتدت قرابة 41 عاما، والتي حصل خلالها على الكثير من الأوسمة، وتم تكريمه عدة مرات.
أليخاندرو مايوركاس: وزير الأمن الداخلي
يعد أليخاندرو مايوركاس (62 عامًا) أول أمريكي من أصل لاتيني يحصل منصب وزير الأمن الداخلي. شغل منصب نائب وزير الأمن الداخلي للولايات المتحدة من 23 ديسمبر 2013 إلى 31 أكتوبر 2016. ومديرًا لخدمات المواطنة والهجرة الأمريكية من 2009 إلى 2013.
- حصل مايوركاس على درجة البكالوريوس في الآداب بامتياز من جامعة كاليفورنيا في بيركلي عام 1981. وحصل على الدكتوراه في القانون من كلية Loyola للحقوق في لوس أنجلوس عام 1985.
- خلال فترة عمله في وزارة الأمن الداخلي، قاد التفاوض بشأن اتفاقيات الأمن السيبراني والأمن الداخلي مع الحكومات الأجنبية، وساعد في بناء وإدارة الحملة الزرقاء لمكافحة الاتجار بالبشر، ووضع برنامج إغاثة طارئة للشباب الأيتام في أعقاب الزلزال المأساوي في يناير 2010 في هايتي.
- بدأ مايوركاس خدمته الحكومية في وزارة العدل، حيث شغل منصب مساعد المدعي العام للولايات المتحدة في المنطقة الوسطى من كاليفورنيا، وتخصص في مقاضاة جرائم ذوي الياقات البيضاء.
- بعد ما يقرب من تسع سنوات كمدعٍ عام فيدرالي، أصبح أصغر محامٍ للولايات المتحدة في الدولة، حيث أشرف على الملاحقات القضائية ذات الأهمية الوطنية، بما في ذلك التحقيق في الاحتيال المالي ومقاضاته، وانتهاكات قانون الممارسات الأجنبية الفاسدة، والفساد العام، والجرائم العنيفة، والجرائم الإلكترونية والجرائم البيئية وغسيل الأموال الدولي والاحتيال في الأوراق المالية.
- طور برامج مثل “العمل المؤجل للقادمين في مرحلة الطفولة”، وهو برنامج سمح لأطفال المهاجرين غير الشرعيين بالدخول. كما قاد فريقًا من 240 مساعدًا لمحامين أمريكيين حاكم بهم العديد من القضايا الجنائية والمدنية، بينها أكبر قضية غسيل أموال في البلاد، ومنها أيضًا قضية التهرب الضريبي الفيدرالي، وقضية غسيل الأموال ضد هوليوود الشهيرة.
أفريل هاينز: مديرة الاستخبارات الوطنية
أعلن بايدن اختيار المسؤولة المخضرمة أفريل هاينز (52 عاما) لشغل منصب مدير الاستخبارات الوطنية، لتصبح بذلك أول امرأة تتولى هذا المنصب الرفيع في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
- درست هاينز الفيزياء في جامعة شيكاغو ثم القانون في جامعة جورج تاون، وبدأت مشوارها في إدارة أوباما عام 2010، حين عملت مستشارة لمجلس الأمن القومي للمساعدة في القضايا القانونية المتعلقة بعمليات مكافحة الإرهاب.
- قبل تعيينها في وكالة المخابرات المركزية، عملت كنائب مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي في مكتب مستشار البيت الأبيض.
- في عام 2001 ، أصبحت موظفًا قانونيًا في مؤتمر لاهاي للقانون الدولي الخاص. كما تدرجت في العمل القانوني حتى اصبحت في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي كنائب كبير مستشاري الأغلبية الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تحت رئاسة جو بايدن آنذاك.
- وعملت هاينز في وزارة الخارجية كمستشارة قانونية مساعدة لشؤون المعاهدات من 2008 إلى 2010. وفي عام 2010 تم تعيينها للعمل في مكتب مستشار البيت الأبيض كنائب مساعد للرئيس ونائب مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي في البيت الأبيض.
- في 18 أبريل 2013، رشحها أوباما للعمل كمستشار قانوني لوزارة الخارجية، لملء المنصب الشاغر بعد استقالة هارولد هونجو، لكنه سحب ترشيحه.
- خلال السنوات التي قضتها هاينز في البيت الأبيض في عهد أوباما، لعبت دورًا مهمًا في العمل عن كثب مع جون برينان في تحديد سياسة الإدارة بشأن “القتل المستهدف” بواسطة الطائرات بدون طيار.
ليندا توماس جرينفيلد: سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة
عملت ليندا توماس جرينفيلد (69 عاما) مساعدة لوزير الخارجية الأمريكي لشؤون أفريقيا في عهد أوباما من عام 2013 حتى عام 2017. وقادت السياسة الأمريكية تجاه أفريقيا الواقعة جنوب الصحراء خلال أحداث عصيبة مثل تفشي فيروس إيبولا على نطاق واسع في غرب إفريقيا.
- حصلت على درجة البكالوريوس من جامعة ولاية لويزيانا ودرجة الماجستير من جامعة ويسكونسن، حصلت على درجة الدكتوراه الفخرية في القانون من جامعة ويسكونسن في مايو 2018.
- شغلت منصب المدير العام للسلك الدبلوماسي ومدير الموارد البشرية (2012-2013)، حيث قادت فريقًا مسؤولًا عن القوة العاملة في وزارة الخارجية التي يبلغ قوامها 70 ألف فرد.
- تشمل الحياة المهنية المتميزة للسفير توماس جرينفيلد منصب سفير في ليبيريا (2008-2012)، ومنصبًا في سويسرا (في البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة)، وباكستان، وكينيا، وغامبيا، ونيجيريا، وجامايكا.
- في واشنطن، شغلت منصب النائب الأول لمساعد أمين مكتب الشؤون الإفريقية (2006-2008)، ونائب مساعد وزير مكتب السكان واللاجئين والهجرة (2004-2006).
جون كيري: المبعوث الرئاسي الخاص للمناخ
عين بايدن وزير الخارجية السابق، جون كيري (78)، مبعوثًا خاصًا للرئيس الأمريكي للتغير المناخي، بعد أن كان بطل اتفاقية باريس للمناخ، والتي انسحب منها ترامب رسميا، وقد اختار بايدن وزير الخارجية السابق ليقود لجنة مهمات منوطة بقضية التغير المناخي.
- رفع الوزير كيري التحديات البيئية كأولويات دبلوماسية، من المحيطات إلى مركبات الكربون الهيدروفلورية. كان مهندسًا رئيسيًا لاتفاق باريس للمناخ، ووقع الاتفاقية التاريخية لتقليل انبعاثات الكربون. وصفت صحيفة نيويورك تايمز كيري بأنه “سيد الدبلوماسية الأمريكية”، واجه تحديات من عدم الانتشار النووي إلى التطرف.
- تخرج في جامعة ييل في عام 1966 مع تخصص في العلوم السياسية. انضم كيري إلى احتياط البحرية في عام 1966، وفي الفترة ما بين 1968 و1969، قام بجولة مختصرة مدتها أربعة أشهر في جنوب فيتنام بصفته ضابطا مسؤولا عن قارب سريع. ونال مقابل خدمته أوسمة قتالية تشمل الميدالية الفضية، ميدالية النجمة البرونزية، وثلاث من ميداليات القلب الأرجواني.
- عاد كيري إلى الولايات المتحدة وانضم إلى منظمة محاربي فيتنام ضد الحرب، حيث كان متحدثا عن المنظمة وكان معارضا صريحا لحرب فيتنام. وقد ظهر في جلسات استماع فولبرايت أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ حيث اعتبر سياسة الحرب الأمريكية في فيتنام هي السبب في ارتكاب جرائم الحرب هناك.
- في عام 2009، أصبح كيري رئيسًا للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ. كانت جلسة الاستماع الأولى التي ترأسها حول تغير المناخ. كما قاد جهود مجلس الشيوخ للتصديق على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، وتدخل بنجاح في أزمة الانتخابات في أفغانستان، وتفاوض على تشريع محلي لتغير المناخ من الحزبين.
جيك سوليفان: مستشار الأمن القومي الأمريكي
عمل جيك سوليفان (44 عامًا) سابقًا كمدير لموظفي تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأمريكية ونائب رئيس ديوان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون.
- خلال فترة وجوده في الحكومة، كان سوليفان المفاوض الرئيسي في المحادثات الأولية التي مهدت الطريق للاتفاق النووي الإيراني ولعب دورًا رئيسيًا في المفاوضات التي توسطت فيها الولايات المتحدة والتي أدت إلى وقف إطلاق النار في غزة في عام 2012. كما لعب دورًا رئيسيًا دور في تشكيل استراتيجية إعادة التوازن لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في كل من وزارة الخارجية والبيت الأبيض.
- في السنوات التي أعقبت خدمته في إدارة أوباما وبايدن، كان سوليفان زميلًا أول في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، حيث ساعد في تصور وتصميم فريق عمل من الحزبين حول السياسة الخارجية للطبقة الوسطى. كما شغل أيضًا مناصب التدريس في كلية الحقوق بجامعة ييل وكلية دارتموث وجامعة نيو هامبشاير. شارك في تأسيس المجلس الاستشاري لـ National Security Action ، وهي منظمة غير ربحية للدفاع عن الأمن القومي، وعمل في المجالس الاستشارية لعدد من المنظمات المعنية بالسياسة الخارجية والأمن القومي. كان سوليفان أيضًا مستشارًا بارزًا للسياسة في حملة هيلاري الرئاسية الأمريكية في عام 2016.
- حاصل على بكالوريوس في العلوم السياسية والدراسات الدولية من كلية ييل. حاصل على ماجستير في العلاقات الدولية من جامعة أكسفورد.
مصادر
- NATIONAL SECURITY NOMINEES AND APPOINTEES https://buildbackbetter.gov/nominees-and-appointees/john-kerry/
- Explainer: In Biden’s foreign policy duo, he has a team – but not of rivals https://www.reuters.com/article/us-usa-biden-nationalsecurity-explainer-idUSKBN2832YU
- Biden’s National Security Team Offers a Sharp Turn. But in Which Direction? https://www.nytimes.com/2020/11/24/us/politics/biden-nominees-national-security.html
- Joe Biden’s top foreign policy challenges in 2021 https://abcnews.go.com/International/joe-bidens-top-foreign-policy-challenges-2021/story?id=74607315
- Biden’s foreign policy team lays out a national security vision that differs sharply from Trump’s https://www.cnbc.com/2020/11/24/bidens-foreign-policy-team-lays-out-a-national-security-vision-that-differs-sharply-from-trumps-.html
- ‘America is back’: Biden pushes past Trump era with nominees https://apnews.com/article/joe-biden-national-security-team-9ea76ecc9a8dbac52fddc56fe48f7f7d
- Iran assassination highlights Biden’s national security challenges. His team is up to it.
- White and male: broader bureaucracy mirrors Trump cabinet’s profile https://www.reuters.com/article/us-trump-effect-diversity-idUSKBN1CP1D1