إيران

” لا إعادة للتفاوض حول الاتفاق النووي”.. أبرز ما جاء في الصحافة الإيرانية اليوم السبت

عرض – علي عاطف

 سلّطت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم السبت الضوء على عددٍ من الملفات، أبرزها مستقبل عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي وما يستتبعه من رفع للعقوبات المفروضة على طهران، وكذلك اختراق عددٍ من الوكالات الأمريكية إليكترونياً.

 ومن جانب آخر، استحوذ انتقاد الصحف الأصولية للطريقة التي تناولت بها وسائل الإعلام الإيرانية مؤخراً تصريحات المرشد الأعلى علي خامنئي بشأن التفاوض مع واشنطن، على مساحة واسعة من اهتماما هذه الصحف.

 وفيما يلي، نتطرق لأهم ما جاء في الصحف الإيرانية اليوم:

سفير إيران لدى المنظمات الدولية في فيينا: لا إعادة للتفاوض حول الاتفاق النووي لعام 2015

كان لقضية تجديد المفاوضات المعنية بالاتفاق النووي الإيراني مع القوى الكبرى لعام 2015 الأثر الأبرز على الصحف الإيرانية الصادرة اليوم بشقيها الإصلاحي والمحافظ، حيث تناول بعضها تصريحات مسؤولين إيرانيين في هذا الصدد، وتطرق الآخر إلى تحليل هذه الرؤية.

“اطلاعات”: في حالة إحياء الاتفاق النووي لن تكون هناك حاجة لوثيقة منفصلة تتعلق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية

نقلت صحيفة “اطلاعات” الحكومية في افتتاحيتها الصادرة اليوم تحت عنوان “الاتفاق النووي غير قابل للتفاوض مجدداً”(*) عن السفير الإيراني الدائم لدى المنظمات الدولية في العاصمة النمساوية فيينا، كاظم غريب آبادى، قوله إن الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في يوليو 2015 لن يخضع مجدداً للتفاوض.

وأضاف آبادى، الذي جاءت تصريحاته في أعقاب تصريحات أخرى للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية “رافائيل ماريانو جروسي” بشأن انتهاكات إيران في الاتفاق النووي، أنه في حالة إحياء هذا الاتفاق فلن تكون هنالك “حاجة لوثيقة منفصلة بشأن الوكالة”.

وأضاف آبادى قائلاً إن “دور الوكالة ينحصر في الإشراف والتحقق من الخطوات النووية المتعلقة وعرض التقارير المحدثة الحقيقية في هذا الصدد”.

ورفض آبادى تقديم “أي نوعٍ من التقييم” بشأن تعهدات إيران وكيفية تنفيذ هذه التعهدات، حسبما نقلت “اطلاعات”.

ستاره صبح”: عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي ليست أمراً سهلاً

أجرت صحيفة “ستاره صبح” الإصلاحية مقابلة مع المدير العام السابق لقسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإيرانية ، قاسم محبعلى، تطرقت خلاله إلى مستقبل عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي.

عبّر محبعلى، خلال الحوار الذي عنونته الصحيفة بـ “هل يُعد إلغاء العقوبات وإحياء الاتفاق النووي ممكناً؟”،(*) عن أمله في أن تحوز رغبة الرئيس حسن روحاني في إلغاء العقوبات على اتفاق جميع أركان النظام وأن تعود طهران إلى الاتفاق حال عودة واشنطن إليها؛ وذلك من أجل هدف نهائي وهو رفع العقوبات.

 وأشار المدير السابق إلى احتمال عدم قدرة إيران على الوصول إلى الأسواق الدولية حتى في حالة رفع العقوبات لأسباب عدة من بينها رغبة البعض في الداخل إلى عرقلة العلاقات الدبلوماسية مع الخارج وعدم العودة للاتفاق.

“تحريف” تصريحات خامنئي

 كان من أبرز ما تناولته الصحف الإيرانية اليوم، خاصة الأصولية منها، هي ما وصفته بـ “تحريف” حديث المرشد الأعلى، علي خامنئي، التي تناولت منذ أيام مستقبل التفاوض الإيراني مع الإدارة الأمريكية المقبلة.

 “کیهان”: الصحف الإصلاحية حرّفت حديث خامنئي حول التفاوض وإلغاء العقوبات

 انتقدت صحيفة “كيهان” المتشددة في افتتاحيتها الصادرة اليوم تحت عنوان “خدمة جيدة لواضعی العقوبات مع التشويه المنظم”(*) ما اسمته “تحريف” الصحف الإصلاحية مثل “شرق” و”ابتكار” لحديث خامنئي حول إلغاء العقوبات.

 تقول “كيهان” إن هذه الصحف سعت من خلال عناوينها إلى نشر تفسير معين لتصريحات خامنئي يشير إلى أن “حل مشكلات البلاد ليس له طريق إلا الانتظار لإلغاء العقوبات” من الخارج.

وتضيف الصحيفة أن هدف “تيار التشويه” هو إعطاء العنوان الخاطئ لحل مشكلات الدولة عن طريق إرسال رسالة ضعف إلى الخارج تدل على أن العقوبات كانت ناجحة.

وقالت الصحيفة إن هذه الأصوات تقدم خدمات جيدة للخارج وواضعي العقوبات.

لماذا تقدمت الصين اقتصادياً وتأخرت إيران؟

 تطرق “علي صالح آبادى” مدير صحيفة “ستاره صبح” في مقالٍ له بالصحيفة المذكورة تحت عنوان “لماذا أصبحت الصين القوة الثانية اقتصادياً وتغلبت على الفقر بينما تراجعت إيران؟”(*) إلى أسباب نجاح التجربة الصينية وفشل إيران في تحقيق معدلات نمو اقتصادية مرتفعة.

 يقول آبادي إن سبب تراجع إيران هو أن المعنيين فيها لم يتوصلوا خلال الـ 150 عاماً السابقة إلى “تفاهم مشترك يقوم على العقلانية وليس التمنيات التي لا يمكن تحقيقها”، كما أن القطاعات المسؤولة في إيران، مثل السلطات التنفيذية والتشريعية، لم يستهدفوا تحقيق نموٍ؛ لأنهم لم يكن لديهم تحليل صائب بشأن التنمية، بل إنهم كانوا على خلاف مستمر مع الخارج.

 وأكد آبادى أن الصين على الجانب الآخر اجتنبت منذ عام 1978، أي قبل عام واحد من الثورة في إيران، الشعارات والسياسات المناهضة للتوجهات الرأسمالية والعداء مع الخارج والولايات المتحدة، وبدلاً من سياسة العداء تبنت “التسامح“.

صحف إيرانية: الهجوم السيبراني ضد وكالات أمريكية هو “قرصنة للولايات المتحدة”

 تناولت الصحف الإيرانية اليوم قضية اختراق عددٍ من الوكالات الحكومية في الولايات المتحدة إليكترونياً. وقد بالغت الصحف الإيرانية بشكل عام في تقدير حجم هذا الاختراق حتى وصفته إحداها بأنه اختراق لكامل الولايات المتحدة.

 وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة “جام جم”، التابعة لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، تحت عنوان “قرصنة الولايات المتحدة”،(*) تقول إن القراصنة قد اخترقوا الجزء الأعظم من المعلوماتٍ التي تخص الأمن النووي الأمريكي وأخرى متعلقة بأبحاث لقاحات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

 ووصفت “جام جم” هذا الهجوم السيبراني بأنه “هزيمة استخباراتية-سيبرانية ثقيلة للولايات المتحدة” وأن تقدير خسائر واشنطن من هذه الهجمات يمكن أن يستمر لأشهر، حسب وصف الصحيفة.

الإصلاحيون في إيران: مشاركتنا مرتبطة بترشح أحد من تيارنا

 نقلت صحيفة “مردم سالاري” الإصلاحية تحت عنوان “الإصلاحيون سيشاركون بشروط في انتخابات 1400 (العام المقبل)”(*) عن الأمين العام لحزب “مردم سالاري” النائب مصطفى كواكبيان قوله إن الإصلاحيين سوف يشاركون في الانتخابات المقبلة يونيو 2021 بشرط “تواجد مرشح إصلاحي” بها.

 ونفى كواكبيان ما ينشره الأصوليون بشأن احتمال عدم مشاركة الإصلاحيين في هذه الانتخابات، مؤكداً أن حزبه لن يدعم أي مرشح آخر بالوكالة وأن من سيدعمه هو فقط من ينتمي للإصلاحيين.

وأشار كواكبيان إلى أن حزبه لا يملك مرشحاً لهذه الانتخابات.  

22% انخفاض في حركة تنقل المسافرين داخل إيران

 نقلت صحيفة “صداى اصلاحات” تحت عنوان “انخفاض بنسبة 22% في حركة تنقل المسافرين على الرحلات الجوية الداخلية”(*) عن مسؤول اتحاد شركات الطيران في إيران، مقصود اسعدي ساماني، قوله إن عدد المسافرين على الرحلات الجوية الداخلية قد انخفض بنسبة 22% في إيران خلال الشهر الفارسي الماضي (من 22 أكتوبر حتى 20 نوفمبر).

 وأضاف سامانى أن حركة السفر بشكل عام داخل إيران شهدت انخفاضاً خلال الفترة الماضية؛ وذلك بسبب انتشار فيروس كورونا.

+ posts

باحث بالمرصد المصري

علي عاطف

باحث بالمرصد المصري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى