تركيا

اليونان ترفض مذكرة أردوغان والسراج “البحرية” وتتوعد بالرد

“إن اليونان ترفض مذكرة أرودغان والسراج البحرية وتتوعد بالرد، حيث جدد وزير الخارجية اليوناني ” نيكوس دندنياس” رفض بلاده مذكرة التفاهم التركية مع حكومة السراج مؤكدًا رفض استخدامها كورقة للمساومة”

التعليق على هذا الخبر:

يشير الخبر إلى جملة من الاعتبارات الأساسية

  1. إن رفض اليونان يأتي في سياق اعتراضها الشديد على مجمل تحركات تركيا في منطقة شرق المتوسط خاصة في أعقاب توقيع اتفاق أردوغان- السراج في نوفمبر 2019، والذي أهدر حقوق اليونان وسيادتها في المناطق الاقتصادية التي تقع ضمن مياهها الإقليمية.
  2. يعبر موقف اليونان عن زيادة التوتر والتباعد بين دولتين أعضاء في حلف الناتو خاصة في ظل اتساع حجم الخلاف حول عدد من القضايا من بينها التحركات التركية المستمرة ومحاولات التنقيب عن الغاز الطبيعي قبالة سواحل قبرص، علاوة على الخلاف حول السيادة على الجزر البحرية، ناهيك عن اتهام أثنيا المتكرر لأنقرة باختراق مجالها الجوي، كما ساهمت مساعي أردوغان – مؤخرًا- في تحويل متحف “آيا صوفيا” في تركيا إلى مسجد في حالة من الشد والجذب بين الجانبين، خاصة وأن اليونان تعتبره جزء من تراثها ورمزًا لامبراطوريتها القديمة. وسط هذه القضايا تظل قضية اللاجئين والتلويح التركي المستمر بفتح الحدود أمام اللاجئين للعبور إلى أوروبا عبر البوابة اليونانية ضمن القضايا محل الخلاف بين الطرفين والذي يلجأ أردوغان للعب بها بين الحين والآخر.
  3. يأتي هذا الموقف في ظل عدد من التحركات الأوروبية التي تقودها فرنسا والتي تستهدف تحجيم دور تركيا في المنطقة؛ الأمر الذى أصبح أكثر وضوحًا في أعقاب جلسة مجلس الأمن بشأن ليبيا، والتحركات التي تمت مؤخرًا داخل أروقة الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى وجود عدد من المؤشرات أن الاتحاد الأوروبي قد يفرض عدد من العقوبات على أنقرة بشأن تحركاتها المزعزعة للاستقرار شرق المتوسط خلال الجلسة المزمع عقدها 13 يوليو القادم.
  4. كما لا ينفصل هذا التصريح عن حالة التأهب والحذر التي تشهدها منطقة شرق المتوسط خاصة في ظل إعلان عدد من الأطراف والفواعل الأساسيين في المنطقة عن الإعداد لتنفيذ مناورات عسكرية مشتركة، من بينها مخطط تركيا لتنفيذ مناورات قبالة سواحل ليبيا بهدف اظهار واستعراض نوع من القوة في أعقاب الضربة التي تلقتها أنقرة بتدمير منظومة الدفاع الجوي التركية في قاعدة الوطية، كما تنوي كل من فرنسا واليونان وقبرص وايطاليا عقد مناورة في ذات المنطقة، ناهيك عن قيام مصر بمناورة حسم 2020 في الاتجاه الاستراتيجي الغربي وتعتبر هذه المناورة الأكبر والأوسع من حيث مشاركات الأفرع والقوات كما أنها حملت عدد من الدلالات ترتبط جميعها برفض مصر المساس بأمنها القومي ومصالحها في المنطقة.

“خبر وتعليق – برنامج الدراسات التركية”

+ posts

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى