
عكاشة: جماعة الإخوان خططت لجعل سيناء منطقة منفصلة عن سلطة الدولة المركزية في مصر
قال الدكتور خالد عكاشة المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية في مداخلة لقناة “إكسترا نيوز”، أن جماعة الإخوان خططت لتكون سيناء خزان بشري للإرهابيين والتنظيمات الإرهابية والأذرع المسلحة المؤيدة والمناصرة والعاملة داخل صفوف مشروع الإخوان، وقد خططت جماعة الإخوان لهذا الأمر مبكرًا جدًا من الساعات الاولى لثورة عام 2011، وإنشغال المصريين حينها بتغيير النظام واستخداث نظام جديد والفترة الانتقالية وتفاصيلها وغيره.
وكانت جماعة الإخوان هي الجهة الوحيدة الغير منشغلة بهذا الأمر على الإطلاق، وكانت منشغلة بأمر أخر أكثر خطورة و هو إعداد شمال سيناء لتكون ذراع إرهابية كبيرة وضخمة تقوم باستخدامها في إرهاب المصريين، ونشط هذا المشروع وتنامي بمجرد وصولهم للسلطة في عام 2012 وما بعدها، وأسست ذراع إرهابي حقيقي وتم استجلاب عناصره من خارج مصر ومن داخلها، وانخرط شباب الإخوان مبكرًا في صفوف هذه الميليشيات والتنظيمات وتم استجلاب القيادات من الخارج التي كانت منخرطة في تنظيم القاعدة وغيرها.
وأضاف “عكاشة” أن كل هذه الاذرع كانت تهدد بها جماعة الإخوان مصر والمصريين في ثورة 30 يونيو 2013، وكانت الجماعة تقول أن المصريين لن يقدروا على النزول لاننا نمتلك القدرة على إرهابهم وذبحهم في الشوارع، وكان الضباط المكافحين للجماعات الإرهابية في شمال سيناء مثال الضابط محمد أبو شقرة يتم اغتيالهم بشكل واضح ومباشر، وهو ماوضع عبء على ثورة 30 يونيو وبداية من بيان 3 يوليو كانت أول مهمة للثورة المصرية هي الانخراط الكامل في استرداد سيناء من قبضة الغول الإرهابي الكبير الذي قامت جماعة الإخوان بتربيته في سيناء.
وأوضح المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن الهدف من ذلك هو صناعة منطقة تكون خارج سيطرة الدولة وتكون منطقة يراد لها ان تكون منفصلة عن سلطة الدولة المركزية في مصر ويرعاها الإرهابيين مثل مناطق كثيرة في الدول العربية ولا داعي لذكر هذه الدول، وهذه المناطق لا تستطيع الدول دخولها وخرجت من فلك سيطرة المركزية لعواصم هذه الدول ويقطنها الإرهابيين، وتقوم باحتلالها قوات عسكرية تركية على الأرض ويقوموا برعاية تنظيمات إرهابية ويجرى العمل على تثبيتها في نقاط عسكرية وأمنية وهذا الكلام موجود على خرائط الواقع وليست فرضية نظرية على الإطلاق.
وأنه كان يراد لسيناء أن تكون نموذج مشابه لمثل هذه النماذج، وأن تضيع سيناء مرة أخرى من مصر، ليس بالاحتلال ولكن بالاختطاف الإرهابي وهذا ما كان يتم التخطيط له بواسطة جماعة الإخوان، ولم تكن مبالغة من أحد القيادات الإخوانية بأن ما سيحدث في سيناء سيتوقف في اللحظة التي تعود فيها الثورة أدراجها ويعود محمد مرسي للحكم، وهو كان يتكلم من خلال الواقع الحقيقي والمشروع الكبير الذي استثمروا فيه لمدة عامين كاملين حتى يكون هو المشروع الذي يستطعون من خلاله مجابهة أي مشروع وطني لمصر والمصريين.