
ناصر كامل: الاتحاد من أجل المتوسط ناقش الإجراءات الواجب اتخاذها للتعامل مع جائحة كورونا
شدد الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط السفير ناصر كامل على أهمية التعاون الإقليمي لمواجهات تهديدات وتداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، خاصة وأن الصحة هي أحد القطاعات ذات الأولوية في سياسة الجوار الأورو متوسطية الحالية.
وذكر كامل -عقب الاجتماع الذي عقدته الدول الأعضاء بالاتحاد عبر وسائل الاتصال من أجل تعزير التعاون المشترك للتصدي لأزمة كورونا المستجد- أن بلدان حوض المتوسط اجتمعت لمناقشة الإجراءات الواجب اتخاذها للتعامل مع الوباء العالمي وتبني نهج استراتيجي على المستوى الإقليمي في مجال البحث والابتكار وتسريع عملية صنع القرار لمكافحة الأوبئة وتوفير الرعاية الصحية.
وأضاف أن هذا المنتدى الإقليمي للاتحاد بحث سبل تكثيف الجهود في مجال البحث العلمي؛ نظرًا للضغط الذي يمارسه هذا الوباء على الأنظمة الصحية بالدول، لافتًا إلى أن دول البحر الأبيض المتوسط استعرضت خلال الاجتماع الجهود والإجراءات التي تم اتخاذها لمواجهة تلك الجائحة، خاصة في مجال البحث والتجارب السريرية والتدريب.
وأكد أن مجموعة المبادرات التي أعلنت عنها المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط خلال الاجتماع، أثبتت الإمكانات الكبيرة للتعاون الإقليمي من حيث إنشاء منصات تعاونية وقاعدة بيانات مشتركة لدعم قطاع الصحة وإيجاد اللقاحات المناسبة.
وأفاد الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط أن الاتحاد يعمل على بلورة رؤية شاملة للأبحاث التي أجريت في المنطقة ومشاركتها مع كل الجهات المنخرطة في جهود محاربة “فيروس كورونا”، وفي عملية صنع القرار في المجال الصحي، مضيفًا أن التعاون الإقليمي سيشمل مبادرات بحثية حول الاختلال المناخي لدرء والسيطرة بفاعلية على الأوبئة التي قد تتفشى مستقبلًا.
وشدد على أن المنتدى الإقليمي للاتحاد من أجل المتوسط قد أكد كذلك على الحاجة إلى تعزيز التعاون الإقليمي لتقييم الآثار الصحية والاجتماعية والاقتصادية لهذا الوباء العالمي، منوها بان الاتحاد الأوروبي قد أطلق مؤخرًا 18 مشروعًا بحثيًا جديدًا بقيمة 48,5 مليون يورو، يضم 140 فريقًا من مختلف دول المنطقة وذلك لفيروس كورونا المستجد.