
“فاينانشال تايمز” البريطانية تنشر احصائيات حول طبية انتشار الفيروس
نشرت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية تقريرا تناولت من خلاله أبرز الاحصائيات التي ترسم خارطة انتشار وتفشي المرض حول العالم.
وشمل التقرير البلدان المتضررة وعدد الوفيات بالاضافة الى الآثار الإقتصادية المرتبطة بظهور وتفشي الفيروس ، فيما أشار إلى أن التكلفة الإنسانية لإنتشار الفيروس آخذة بالإرتفاع، بالتزامن مع وجود ما يزيد على 382,000 مصاب حول العالم، مع وجود تعداد وفيات يصل الى 16500 شخص حتى الآن.
وذكرت الصحيفة أن منظمة الصحة العالمية، كانت قد أعلنت عن تحول الفيروس الى وباء عالمي وتحقيقه لمعدلات عالية من الإنتشار في انحاء مختلفة من العالم، فيما كانت أكثر من 180 دولة قد أكدت على ظهور حالات لديها.
واستطردت الصحيفة بالقول إن أوروبا أصبحت هي الآن بؤرة انتشار الفيروس، مع وجود عدد كبير من الحالات المؤكدة في إيطاليا، بالإضافة الى سرعة تنامي أعداد المصابين في إيطاليا وأسبانيا بشكل أكبر من سرعة تطوره في الصين عندما كانت لاتزال تمر بنفس المرحلة من تفشي المرض.
وذكرت الصحيفة أن إيطاليا وأسبانيا وانجلترا لديهم بالفعل معدل وفيات تجاوز ما حققته الصين من وفيات اثناء نفس المرحلة، ويمكن متابعة هذه الحقيقة من خلال النظر الى الاحصائية التالية:
وأردفت الصحيفة قائلة إنه توجد العديد من المناطق الصغيرة المنتشرة في عدد من البلدان حول العالم، قد عبرت بالفعل في خضم وطأة الفيروس، بحيث من الممكن القول إن لومبارديا قد تفوقت على ووهان فيما يتعلق بالمنطقة الأكثر تضررًا في العالم، وفي اسبانيا توجد مدريد المرشحة لبلوغ هذه النقطة في القريب العاجل. وتبرهن الصحيفة على أن العاصمة الإسبانية مدريد قد تتجاوز لمبورديا في هذا السياق، من خلال نشر الرسم البياني الموضح أدناه:
تجدر الإشارة، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أظهرت مسارات متطورة من درجة تفشي الفيروس. حيث شهدت واشنطن أول حالة من حالات تفشي المرض في الولايات المتحدة، ثم ارتفع عدد القتلى بعد ذلك ببطء منذ ذلك الحين، ولكن يمكن القول أن منحنى معدل الوفيات في نيويورك يأخذ منعطف أكثر حدة.
وفي معظم الدول الغربية، ازدادت أعداد الحالات بنحو 33% يومي، وهو أمرًا يعد دلالة على أن دولاً أخرى قد تشهد قريبًا نفس منحنى التحدى الذي تواجهه ايطاليا في الوقت الحالي. ويمكن النظر الى دولة سنغافورة الآسيوية التي شهدت هي وأقليم هونج كونج مسارًا مختلفًا من حيث النمو في أعداد الحالات، ولكن تم احتواء معدل الزيادة حتى الآن بشكل نسبي من خلال اتخاذ تدابير سريعة وصارمة.
وفي الوقت الحالي، تم تسجيل ما لا يقل عن مائة حالة مؤكدة عبر 78 دولة حول العالم.
وفي الوقت التالي تنشر الفاينانشيال تايمز رسمًا بيانيًا يوضح مدى التأثيرات الاقتصادية للفيروس خلال مراحل انتشاره.
مؤشر فاينانشيال تايمز للنشاط الاقتصادي الصيني:
يظهر المؤشر تباطؤا بسبب تفشي فيروس كورونا تبعه تباطؤ في معدل الاقتصاد العالمي كذلك. ومن أجل تتبع هذه المتغيرات، قامت فاينانشيال تايمز بوضع مقياساها الخاص لأجل قراءة معدل التباطؤ والانتعاش في الاقتصاد الصيني. ونوهت الصحيفة الى أن ما ورد بإحصائياتها من بيانات قد تكون متأخرة بعض الشيء، نظرًا لأنها ترد الى الصحيفة بشكل شهري. كما ان البيانات الصينينة –وفقًا للصحيفة- تكون في الكثير من الأحيان ساحة مفتوحة أمام التلاعب السياسي.
وتوضح الصحيفة أنها قامت بمساعدة قاعدة بيانات وايند المالية، بتجميع فهرس لست سلاسل بيانات يومية قائمة على الصناعة. بما يشتمل على تدابير الاقتصاد المحلي ومبيعات المساحات الأرضية العقارية، وازدحام حركة المرور داخل المدن، بالإضافة الى استهلاك الفحم في محطات الطاقة الرئيسية، كما تم ذكر النشاط التجاري وحركة شحن الحاويات.
كما يوجد هناك مؤشران آخران تم منحمها مساحة أقل، وهذان يوفران السياق الإجتماعي والبيئي من خلال النظر الى أرقام شباك التذاكر من دور السينما الصينية ومعدلات تلوث الهواء في أكبر عشر مدن.
باحث أول بالمرصد المصري