
المسماري: الجيش الوطني الليبي لن يتراجع تحت أي ضغوط و12 مليار دينار ليبي وزعت على الميليشيات
أوضح اللواء أحمد المسماري المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي أن خطوة إغلاق حقول النفط ووقف تصديره، جاءت من الشعب الليبي بعد عدة بيانات ندد فيها بالتدخل التركي وعمالة المجلس الرئاسي برئاسة فايز السراج، ودفع أموال طائلة من خزينة الشعب الليبي لجلب مرتزقة وإرهابيين من سوريا إلى ليبيا.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج “الحكاية” عبر قناة “إم بي سي مصر” أن الجماهير حاولت أكثر من مرة توصيل صوتها إلى المجتمع الدولي ومن تهمه الأزمة الليبية، لينتبه العالم إلى التدخل التركي السافر الغازي في ليبيا، ولم يستمع أحد لهذا الصوت، فقررت فعاليات شعبية وقبائلية ومؤسسات المجتمع المدني اللجوء إلى خطوة منع تصدير النفط؛ لينتبه العالم إليهم ويسمع مطالبهم، ولذلك زحفت جموع غاضبة من الشعب الليبي نحو منطقة الهلال النفطي وقاموا بإقفال آبار النفط ومنع التصدير.
وأكد أن القيادة العامة للجيش الليبي تقف مع الشعب الليبي ولا يتدخل في قراراته، يحميها ويحمي إرادة الليبيين من أي تدخل خارجي، ومن أي قوة تحاول فرض أجندة على الشعب الليبي، موضحًا أن حوالي 80% من النفط الليبي واقع في منطقة تأمين القوات المسلحة الليبية التي قامت بتأمين هذه المنطقة من الإرهابيين والميلشيات الإجرامية التي كانت تسيطر على النفط والحقول والموانئ النفطية، وبعد ذلك قامت بتسليمه إلى المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس.
وأوضح أن إنتاج النفط ارتفع من 180 ألف برميل يوميًا إلى حوالي 1.3 مليون برميل يوميًا، بفضل حماية القوات المسلحة وعودة الشركات بعد أن عاد الأمن والاستقرار في المنطقة.
12 مليار دينار ليبي لجلب المرتزقة
وذكر أن المصرف المركزي في طرابلس هو الذي يتسلّم عائدات النفط ويسلمها إلى حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج التي قامت بشكل مباشر بتوزيع نحو 2.4 مليار دينار ليبي على الميلشيات نقدًا، في شهر أبريل الماضي بدعوى صد عدوان الجيش الليبي على طرابلس، وبعد فشل كل هذه المحاولات وصل حجم المبالغ التي توزع على الميلشيات إلى 12 مليار دينار ليبي.
وأضاف أنه بعدما فشلت كل الميلشيات في صد القوات المسلحة ذهب السرّاج إلى تركيا، وتعهد بتقديم مبالغ طائلة إلى الأتراك، سواء كتعويضات لشركات تركية أو أجرة المرتزقة الأتراك والسوريين، لافتًا إلى أنه لا يوجد أي مصدر للأموال في ليبيا إلا النفط، وهو ما دفع الشعب الليبي إلى غلق حقول النفط ومنع التصدير.
وأشار المسماري، إلى أن إدارة الاستخبارات العسكرية تابعت خروج حوالي 41 عنصر من الميلشيات عبر البحر إلى أوروبا وتحديدًا إيطاليا، موضحًا أن هذه الميلشيات ليست كلها ميلشيات إرهابية، فقد يكون هناك من أجبر على المشاركة في هذه المعركة لأنه لا يستطيع البقاء في سوريا، ولذلك اضطروا إلى المجيء إلى ليبيا، ويحاولون الآن إيجاد فرص للهروب إلى ليبيا، وقد يكون وسط هؤلاء عناصر متطرفة، أو تكون هناك نوايا تركية من أجل نقل عناصر إرهابية إلى دول أخرى عن طريق ليبيا، وبالتالي الزج بليبيا في جريمة دولية أخرى بجانب جريمة ترسيم الحدود.
وأفاد أن عصا أردوغان الإرهابية ليست هي القواعد التركية فقط، بل لديه خلية مالي، وبقايا تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا، وعناصر من بوكو حرام لهم ارتباط مباشر بأردوغان الذي يدعي أنه خليفة المسلمين في هذه المنطقة، ويرى أن ما يقوم به في إطار الخلافة الإسلامية العثمانية، لافتًا إلى أن الجيش رصد زيارات سرية لوفود تركية إلى النيجر وإلى تشاد، ولم تقابل هذه الوفود مسؤولين رسميين، بل قد يكونوا قابلوا تنظيمات إرهابية وقادة إرهابيين.
وبيّن أن هناك إجراءات الآن لنقل آلاف الإرهابيين إلى ليبيا، مشيرًا إلى أن أردوغان يدرك أنه إذا انتهت الأزمة في ليبيا لصالح الشعب الليبي والجيش الوطني الليبي سيخسر الإخوان المسلمون كل ما قاموا به طوال السنوات الماضية ليكونوا على رأس السلطة في الدول العربية، ولذلك يعمل على إنقاذهم بشتى السبل، ومن هذه السبل نقل هؤلاء الإرهابيين إلى ليبيا المحاربة الجيش الوطني الليبي.
الجيش الوطني الليبي لا يمكن أن يتراجع
أبدى المتحدث باسم الجيش الليبي تعجبه من مجلس الأمن ودول الاتحاد الأوروبي الذين يتحدثون دائمًا عن مصطلح “الجيش الوطني الليبي” وفي نفس الوقت يطالبون بالانسحاب، موضحًا أنه مادام الجيش هو الجيش الوطني الليبي فمن الطبيعي أن يفرض سيطرته على كامل الأراضي الليبية وأن تكون كل الأراضي الليبية تحت تأمين الجيش الوطني، فيجب التعامل مع هذا التعبير بشكل صادق.
وأكد أن الجيش الوطني الليبي لا يمكن أن يتراجع تحت أي ضغوطات كانت، لأنه جيش وطني يسعى إلى تحرير ليبيا من الإرهاب والجرائم والتدخل التركي والغزو العثماني، وبسط نفوذ الدولة الليبية على كامل محيطها الجغرافي، وانتشال ليبيا من الفوضى، وعودة الاستقرار والأمن، ولذلك ليس من السهل اتخاذ قرار بالتراجع ولو لخندق واحد، موضحًا أن القائد العام للجيش المشير خيفة حفتر قال إنه لن يتم السماح باستمرار الفوضى وتحكم العناصر الإرهابية في المشهد في ليبيا.
وشدد على أن أي تراجع الآن خيانة لدماء الشهداء. لافتًا إلى أنه يعتقد أن الثوابت الوطنية التي ذهب بها القائد العام للجيش إلى موسكو لم تكن حاضرة في الاتفاق الذي أُعد هناك، ولذلك رفض المشير حفتر التوقيع.
السرّاج خاين ويجب محاسبته
استبعد اللواء أحمد المسماري عقد لقاء مباشر بين المشير خليفة حفتر ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج إلا في حالة واحدة، وهي أن يقوم السراج بإعلان تنحيه، واصفًا السراج بالعميل، مبينًا أنه وفق قرار البرلمان الليبي مطلوب للمثول أمام المدعي العام، ويجب محاسبته بأشد القوانين في الخيانة والعمالة وبيع الوطن ومساعدة الاستعمار على العودة إلى ليبيا.
وتهكم على رغبة قطر في حضور مؤتمر برلين، مشيرًا إلى عدم دعوة قطر إلى المؤتمر يأتي في مصلحتها حتى لا تظهر بصورتها الحقيقية كقزم وسط العمالقة.