الصحافة الإسرائيلية

مركز بحثي إسرائيلي يرصد “ما بعد اغتيال سليماني”

وصف مركز بحثي إسرائيلي إعلان إيران إلغاء اتفاقها النووي لعام 2015 ، في أعقاب مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، الذي استهدف  بضربة أمريكية في بغداد ، بانه “انتهاك للاتفاق النووي”.

وذكر مركز “بيجين” للدراسات الاستراتيجية أن أيران بدأت في انتهاك الاتفاق النووي يوليو 2019 للضغط علي الاتحاد الأوروبي لتحييد العقوبات التي فرضتها عليها الولايات المتحدة.

وأضاف المركز أن إيران رفعت مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 4.5% بما يتجاوز المعدل المسموح به وهو 3.67٪ ، مشيرا إلى إنتاج وحفظ مخزونات الماء الثقيل التي تتجاوز 130 طنا وتشغيل أجهزة الطرد المركزي المتقدمة مع معظم التخصيب.

وذكر المركز بالتزام الديمقراطيين بمبادرة الرئيس  الأمريكي السابق  باراك أوباما للتوصل إلى اتفاق مع طهران ورحبوا بها بينما عارضوا بشدة قرار الرئيس الحالي ترامب بالانسحاب من هذه الصفقة وعارضوا أيضا قراره بقتل سليماني.

وأضاف أنه كان من الطبيعي أن تنتقد هذه الدوائر ترامب الان بسبب نيته الانسحاب من الصفقة النووية.

وأشار المركز إلى أنه إذا لم تنسحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وتجدد عقوباتها على إيران فإن النظام الإسلامي في طهران سيقتحم مجال انتاج أسلحة نووية بكامل قوته دون أي قدرة دولية على ردعه الأمر الذي من المرجح أن يؤدي إلى حرب. بالنظر إلى المخاطر التي تشكلها الأسلحة النووية الإيرانية على المنطقة وخارجها.

ما هو مدى استعداد طهران للمضي قدما في المجال النووي؟

وذكر مركز “بيجين” للدراسات الاستراتيجية أنه في الوقت الحالي يبدو أنه على الرغم من انتهاكات الاتفاقيات النووية خلال العام الماضي الا ان إيران ما زالت تتعامل مع هذه المسألة بحذر وخطوات محسوبة.

وأوضح أن هناك قلقا إيرانيا من عدم امتلاك أسلحة نووية وهذا سيكون نتيجه مهاجمه طهران من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل وتدمير بنيتها التحتية النووية ، ولا سيما منشآت تخصيب اليورانيوم.

وأشار إلى توتر العلاقات مع الاتحاد الأوروبي ، لافتا في الوقت نفسه إلى  مخاوف من أن الاقتصاد الإيراني المهزوز سيمنعها من الاستثمار في مشروع الأسلحة النووية.

وأوضح أن هناك حذرا أمريكيا واسرائيليا لمنع التصعيد وتجنب التصعيد العسكري ضد إيران.

واعتبر المركز الإسرائيلي أن اغتيال سليماني أصبح نقطة تحول رئيسية في “كفاح” واشنطن وحلفائها ضد التوسع الإيراني، وأن مقتل سليماني خلف فراغًا في مجموعة المنظمات الإرهابية المحيطة بإسرائيل: “حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي”.

وأوضح أن سليماني وضع لنفسه هدفا لتصدير الثورة ومنذ تعيينه قائدا لفيلق القدس عام 1997، اتبع هذه السياسة بموهبة كبيرة ، وخلق “محور مقاومة” إقليميا يشمل حزب الله في لبنان ، والحشد الشعبي في العراق ، وحماس والجهاد الإسلامي في الساحة الفلسطينية.

واعتبر المركز أن: “الثورة الإسلامية سمحت بتصدير مذاهب القتال وممارسة ضغوط سياسية قوية عبر التخريب والإرهاب على معارضي الجهود الإيرانية التوسعية”.

وقال إن: “طهران هي الدولة الإسلامية الوحيدة التي تدعم الشعب الفلسطيني بنشاط وتقف بقوة ضد إسرائيل”.

واضاف “لو لم يكن الأمر لإيران ودعمها ووصولها للشعب الفلسطيني إلى أقصى حد ممكن ، لكان الوضع مختلفًا جذريًا”.

+ posts

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى