أكدت دراسة نشرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) ومركز الدراسات السياسية والاجتماعية الإسرائيليين أن إسرائيل تتربع على قائمة الدول الأكثر فقرا.
واستعرضت الدراسة التغيرات في تصور الفقر وطرق التعامل معه فأظهرت أنه على مر السنين كان هناك انخفاض حاد في السخاء وإمكانية الحصول على بدائل تأمين الدخل التابع للمعهد الوطني للتأمين لمخصصة للمساعدات الطارئة لهذه الأسر.
وذكرت الدراسة أن واحدا من بين كل خمسه إسرائيليين يعيش تحت خط الفقر وواحد بين كل ثلاثه اطفال يعيش هوا الاخر تحت خط الفقر، وتم دراسه معدل الفقر حسب نسبة العاملين بأجر أقل من نصف متوسط الدخل في البلاد.
كما تحتل إسرائيل أيضًا المرتبة الخامسة من بين 34 دولة من حيث عدم المساواة في الدخل ، وفقًا لمؤشر جيني لعدم المساواة.
وافاد مدير الضمان الاجتماعي البروفيسور شلومو مور يوسف مدير عام سلطة السكان والهجرة في الآونة الأخيرة أنه من المتوقع أن يؤدي تخفيض إعانات الطفل إلى زيادة عدد الأسر التي تعيش تحت خط الفقر وخاصة عدد الأطفال الفقراء.
بينما يوضح البروفيسور مومي دهان ، رئيس كلية السياسة العامة في الجامعة العبرية والمعهد الإسرائيلي للديمقراطية: “أحد التفسيرات الرئيسية لزيادة الفقر في إسرائيل يكمن في تقليص المساعدات المقدمة للسكان الفقراء، في أعقاب البرنامج الاقتصادي للحكومة في عام 2003” محذرا من ان ارتفاع معدل الفقر هو أحد مكابح النمو الاقتصادي على المدى الطويل
ووفقًا لدهان ، فإن السبب الرئيسي لارتفاع معدل الفقر في إسرائيل هو انخفاض مستوى خدمات الرعاية الصحية والتعليم ويذكر التقرير انه لا يمكن تخفيض معدل الفقر بشكل كبير في إسرائيل بدون زيادة مستوى الخدمات الصحية والتعليمية.
يذكر انه ينضم بيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى البيانات التي أصدرها بنك إسرائيل الشهر الماضي في تقريره السنوي ، ووفقًا للبنك ، فإن عدم المساواة في إسرائيل كان أيضًا من بين أعلى المعدلات في العالم في عام 2011. وانه كان هناك بعض الانخفاض في عدم المساواة .
وذكر البنك أن السياسة في إسرائيل منذ عام 2003 – المصممة جزئيا لتشجيع زيادة معدل التوظيف عن طريق خفض المزايا – أدت إلى زيادة كبيرة في عدد الموظفين الفقراء. وتضاعفت نسبة الأسر التي لديها مصدر رزق وتحت خط الفقر تقريبًا من العقد الماضي إلى حوالي 4.6٪.
بالاضافه الي ذلك فقد ادت السياسة الاقتصادية في اسرائيل الي تاكل القدره علي التقليل الفجوات فقد تآكلت مساهمة الدولة في الحد من الفقر .
علو أصوات المعارضة واشارات التحذير
وقال زعيم المعارضة ، عضو الكنيست شيلي ياخيموفيتش من حزب العمل أن تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الذي جاء بان اسرائيل تحتل المرتبة الاولى في الدول الاكثر فقرا بين الدول المتقدمه يمثل إشارة تحذير صارمه للحكومة.
وأضاف ان الحد من الفقر هو هدف وطني يجب محاربته وقياسه.
فيما علق عضو الكنسيت إيتسيك شمولي من حزب العمل قائلاً: “هذا التقرير يعزز فقط ما نشعر بيه من داخلنا منذ فتره طويله فان الكثير من الفقراء يوجدون بيننا وهذا الحقيقه مخزيه ومحزنه .
واضاف ، حتي المزانيه التي وضعها رئيس الوزراء المنتهي ولايته بنيامين نتنياهو ستبوء بالفشل وهذا سيكون نتيجه لسياسه فاشل منذ البدايه فلم تترك اسرائيل فقط بميزانية تبلغ 42 مليار شيكل إسرائيلي بل نقلتها ايضا إلى افقر البلدان ، بل واكثر من ذلك فسوف يغرق ما لا يقل عن 50 الف طفل و20 الف من كبار السن تحت خط الفقر ،حتى أنه لم يكلف نفسه عناء الإجابة “.
