تركيا

سعادة مصرية بالاتفاقية البحرية.. حلقة جديدة من مسلسل أكاذيب النظام التركي

استمرارًا لدأب النظام التركي المعهود في اختلاق الأكاذيب، ومحاولة لامتصاص الغضب الدولي وخاصة من قبل الاتحاد الأوروبي على توقيعها مذكرتي تفاهم مع رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج بشأن ترسيم الحدود البحرية والتنسيق الأمني والعسكري، نشرت وكالة الأناضول التركية تصريحات للمتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، قال فيها إنه تلقى معلومات من مصادر مختلفة، ومن قنوات رسمية وغير رسمية حول كون مصر “سعيدة جدا” بالاتفاقية البحرية مع ليبي”، مدعيًا أن “المسؤولين المصريين قالوا ذلك”.


إدانة رسمية مصرية للتوقيع على مذكرتي التفاهم


المسؤولون المصريون أكدوا في أكثر من موضع رفض مصر التام لهذه الاتفاقية التي وقّعتها تركيا مع رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السرّاج، معتبرين إياها منعدمة الأثر، وهو ما جاء في بيان وزارة الخارجية المصرية بشأن مذكرتي التفاهم، والذي أكدت فيه الخارجية إدانة مصر الإعلان عن توقيع مذكرتيّ التفاهم وأن مثل هذه المذكرات معدومة الأثر القانوني، ولا يمكن الاعتراف بها، مشيرة إلى أن التوقيع على مذكرتي التفاهم غير شرعي ومن ثم لا يلزم ولا يؤثر على مصالح وحقوق أية أطراف ثالثة، ولا يترتب عليه أي تأثير على حقوق الدول المشاطئة للبحر المتوسط، ولا أثر له على منظومة تعيين الحدود البحرية في منطقة شرق المتوسط.
وحثت مصر المجتمع الدولي على الاضطلاع بمسئولياته لمواجهة هذا النهج السلبي الذي يأتي في توقيت دقيق للغاية تتواصل فيه الجهود الدولية بالتنسيق والتعاون مع الأشقاء الليبيين في إطار مسار برلين للتوصل لاتفاق شامل وقابل للتنفيذ يقوم على معالجة كافة جوانب الأزمة الليبية، معبرة عن مخاوفها من تأثر عملية برلين السياسية جراء هذه التطورات السلبية.
وأتبع بيان الخارجية المصرية مباشرة اتصالات بين وزير الخارجية سامح شكري وكل من وزير خارجية اليونان “نيكوس دندياس” ووزير خارجية قبرص “نيكوس خريستودوليدس”، وتم التوافق بينهم على عدم وجود أي أثر قانوني لهذا الإجراء الذي لن يتم الاعتداد به، ولن يؤثر على حقوق الدول المشاطئة للبحر المتوسط بأي حال من الأحوال.


القيادة المصرية تنسق مع الأطراف الدولية لمنع التدخل في الشأن الليبي


وقد أجرت القيادة السياسية المصرية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي مشاورات لتنسيق المواقف مع أبرز الأطراف الدولية الكبرى، إذ أجرى اتصالات هاتفية بكل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس القبرصي نيكوس أنستاسيادس، بجانب رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي ورئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس.
تناولت هذه المشاورات في مجملها رفض كل التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي، وضرورة وضع حد لحجم هذه التدخلات الخارجية غير المشروعة، والتأكيد ثوابت الموقف مصر الداعم لاستقرار وأمن ليبيا، وتفعيل إرادة الشعب الليبي، وكذلك مساندة جهود الجيش الوطني الليبي في مكافحة الإرهاب والقضاء على التنظيمات الإرهابية التي تمثل تهديدًا ليس فقط على ليبيا بل الأمن الإقليمي ومنطقة البحر المتوسط.

+ posts

باحث أول بالمرصد المصري

محمد عبد الرازق

باحث أول بالمرصد المصري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى