
السيسي أمام تجمع “فيشجراد”: نحن قيادة تحترم شعبها وتسعى لتقدمه وهناك ضرورة لتفهم أوروبا لما يحدث في مصر
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن قيادة الدولة المصرية تحترم شعبها وتحبه وتسعى من أجل تقدمه، مضيفا: “أنا مسؤول عن إحياء 100 مليون نفس، والحفاظ عليهم، وهذا أمر ليس باليسير”.
وأضاف السيسي خلال كلمته على هامش قمة دول تجمع “فيشجراد” مع مصر، اليوم الثلاثاء، أن دول مجموعة فيشجراد يجب أن تتفهم الوضع في مصر بشكل أكثر عمقًا، متقدما بالشكر على الدعم المقدم لمصر وطالبا المزيد دائما.
وأوضح أن الجهد المبذول في مصر خلال 7 سنوات مضت؛ يؤكد حرص الدولة التقدم والتحضر في المجالات كافة، متابعًا: «أطلقنا مبادرة تستهدف حياة 60 مليون إنسان في الريف المصري، بكل ما تعنيه هذه الكلمة، وخصصنا أكثر من مليار جنيه مصري لهذا الأمر في 3 سنوات» ، مؤكدا أن مصر دولة تسعى بإصرار للوصول إلى التقدم والتحضر في كل المجالات لتوفير حياة كريمة لشعبها.
وقال الرئيس السيسي، خلال كلمته أمام قمة دول تجمع (فيشجراد مع مصر) المنعقد بالعاصمة المجرية “بودابست” اليوم الثلاثاء، : “أنتم تتعاملون مع دولة تحترم نفسها وشعبها بشكل كامل، ونحن قيادة تحترم شعبها وتحبه، وتسعى من أجل الحفاظ على حقوقه ومسئولية الحفاظ على 100 مليون مصري كبيرة”.
وأضاف أن الحكومة أطلقت مبادرة حياة كريمة لتحسين حياة 60 مليون إنسان بقرى مصر، على مستوى الصحة والتعليم والسكن ومياه الشرب والصرف الصحي وغيرها، وهذا من صميم حقوق الإنسان، مشددا على أن مصر دولة تسعى بإصرار للوصول إلى التقدم والتحضر في كل المجالات لتوفير حياة كريمة لشعبها.
وأوضح السيسي أن: “مصر دولة تسعى بإصرار بعزيمة قوية من أجل التقدم والتحضر في كافة المجالات.. وما بذل في مصر خلال اخر 7 سنوات خير دليل على ذلك حتى نوفر حياة كريمة للمواطنين”.
وتابع قائلا: “الرقم المخصص لمبادرة “حياة كريمة” يقارب الـ 700 مليار جنيه حتى نغير حياة المواطنين في التعليم والصحة وشبكات الصرف الصحى والطرق كل شيء”.، مضيفا: “أنتم تتعاملون مع دولة تحترم نفسها وشعبها بشكل كامل”.
وقال السيسي إنه يتعين على أصدقائنا الأوروبيين تفهم حقيقة ما يحدث في مصر، متابعا: “نحن قيادة تحترم شعبها وتحبه وتسعى من أجل تقدمه”.
وأضاف “مش محتاجين حد يقولنا معايير حقوق الإنسان عندكم فيها تجاوز.. لا.. أنا مسئول عن 100 مليون نفس والحفاظ عليهم.. وهذا أمر ليس باليسير.. المجر فيها 10 مليون مواطن.. هولندا فيها 40 مليون مواطن ومصر فيها 100 مليون”.
وتابع السيسي: “65 % من شعب مصر شباب وعنده أمل وعاوز يعيش.. وعاوز أقول للأصدقاء في فيشجراد عاوز اشكركم على الموقف الداعم للدولة المصرية”.
وفيما يتعلق بقضية “الهجرة غير الشرعية”، أكد السيسي الحاجة لمقاربة مختلفة للتعامل مع قضية الهجرة غير الشرعية، مشددا على أنه لا توجد معسكرات للاجئين في مصر.
وقال إنه لا توجد في مصر معسكرات للاجئين، رغم أن لديها 6 ملايين مواطن من الهجرة غير الشرعية من عدة دول مختلفة، وتم التعامل معهم كضيوف ونقدم لهم كل الخدمات التي نقدمها للمصريين، من حيث الصحة والتعليم والسكن وغيرها من الحقوق.
وتابع قائلا:” اللاجئون عندما لجأوا لمصر، فلم نقبل من منظور أخلاقي أن نتركهم يتحركوا في اتجاه أوروبا ويلاقوا مصيرهم في البحر، مضيفا: نحن دولة تحترم نفسها وشعبها بشكل كامل.
ووجه السيسي، الشكر للأمم المتحدة على الدعم الذي تقدمه لمصر في كافة المجالات.
وقال السيسي، إن الدولة المصرية لا تسمح بالهجرة غير الشرعية للحفاظ على حياة اللاجئين، متابعا: “لا نقبل من منظور أخلاقي أو انساني أن نتركهم في الطريق لأوروبا ويلقوا مصيرهم في البحر.. لن نسمح لهؤلاء الناس بالمجهول أو الضياع”.
وأضاف أن ملف الهجرة غير الشرعية كعنوان يعكس شكل من أشكال حقوق الإنسان المفقودة في منطقتنا، وليس فقط منظور التعبير عن الرأي والممارسة السياسية، مشيرا إلى أن هناك أيضا حقوق كثيرة جدا لم تتوفر في المنطقة.
وأضاف أن جائحة كورونا أثبتت أن البشرية مثلما تتشارك في الأخوة الإنسانية فهي عرضة للتشارك في التحديات مهما تفاوتت مستويات تقدمها، ما يفرض على المجتمع الدولي تضافر جهوده وتعزيز التعاون بين شتى الدول”. وأردف بالقول:” في ظل إجراءات مصر لخطورة التباين في مسارات التعافي الاقتصادي بين الدول، فقد حرصت مصر لتوطين صناعة اللقاحات ليست فقط لتلبية احتياجات مواطنيها، ولكن أيضا للتصدير إلى القارة الافريقية، في محاولة لرأب الفجوة بين الدول النامية والدول المتقدمة في تلقى اللقاح، ونتطلع في هذا الصدد للتعاون مع دول التجمع لتحقيق هذا الهدف”.