
قلق من تعيين “مهندس العقوبات الأمريكية على إيران” مساعداً لمالي.. أبرز ما جاء في صحف “طهران” اليوم الأربعاء
عرض – علي عاطف
نال توقيع ما يقارب 200 نائب في البرلمان الإيراني على بيان تم الإعلان فيه عن معارضة الانضمام إلى مجموعة العمل المالي الدولية المعروفة باسم (فاتف/ FATF) اهتماماً كبيراً من جانب الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأربعاء. وحاولت صحف طهران في هذا الصدد البحث في الطريقة التي يُحتمل أن يرد بها مجمع تشخيص مصلحة النظام على رسالة النواب ومع مسألة الانضمام للمجموعة الدولية بشكل عام.
ولكون البرلمان الإيراني يسيطر عليه المتشددون الذين شاركوا في كتابة بيان معارضة الانضمام للمجموعة الدولية، فقد انقسمت صحف إيران اليوم إلى مؤيدين لهذا البيان ومعارضين له. وكانت صحيفة “وطن امروز” التابعة للتيار المتشدد من بين المؤيدين للبيان، حيث قالت تحت عنوان “فاتف ربما وقت آخر” إن آخر الأنباء غير الرسمية تشير إلى أن مجمع تشخيص مصلحة النظام قد أرجأ اتخاذ قرار بشأن بنود “فاتف” المتنازع عليها إلى العام المقبل.
أما الصحف الإصلاحية، فقد بحثت في قرار المجمع الإيراني المرتقب بشأن فاتف، وتساءلت ما إذا كان سيقبل أم سوف “يستسلم للضغوط”، حسب وصف صحيفة “صداي إصلاحات” في افتتاحيتها التي عنونتها بـ “هل يستسلمُ المجمع للضغوط بشأن FATF؟”.
وحول آخر تطورات المشهد الأمريكي الإيراني والمفاوضات المرتقبة بين الطرفين حول الملف النووي، ألقت صحف إيران الضوء على تعيين “ريتشارد نفيو” مهندس العقوبات الأمريكية على إيران في عهد الرئيس الأسبق، باراك أوباما، مساعداً خاصاً للمبعوث الأمريكي الخاص بطهران روبرت مالي.
وعنونت صحيفة “فرهيختكان” افتتاحيتها في هذا الشأن بـ”عودة مهندس العقوبات مع بايدن” قائلة إن نفيو يرى أن العقوبات على إيران يجب أن تتحول إلى طريقة ثابتة في إستراتيجيات السياسة الخارجية الأمريكية، حسب الصحيفة الإيرانية.
وفي شأن آخر، تطرقت بعض صحف إيران إلى تفاقم تفشي فيروس كورونا في محافظة خوزستان (الأحواز) غربي إيران، حيث قالت صحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية تحت عنوان “لن تستوردوا لقاحاً صالحاً؛ هل يقع اللوم على عاتق الناس؟” إن خوزستان لم يُفرض فيها الإغلاق وتخضع لـ”حالة خاصة”.
وفيما يلي، نتطرق للمزيد من التفاصيل حول ما جاء في صحف إيران اليوم:
نواب البرلمان الإيراني يرفضون الانضمام إلى مجموعة العمل المالي الدولية “فاتف”

“کیهان”: النواب المعارضون أكدوا أن الانضمام لفاتف مكمل للعقوبات الأمريكية
أيدت صحيفة “كيهان” المتشددة والمقربة من المرشد الإيراني علي خامنئي تحت عنوان “بيان 195 نائب برلماني: على المجمع رفض مشاريع قوانين فاتف”(*) موقف النواب الإيرانيين المعارضين لقواعد فاتف قائلة إن النواب المعارضين لقواعد فاتف، ومجموعهم 195، أرسلوا رسالة لمجمع تشخيص مصلحة النظام قالوا فيها إن قبول هذه القواعد وخاصة العضوية في اتفاقية باليرمو و CFT يعد “في الواقع أجزاءً مكملة للغز العقوبات الأمريكية” وأنها ستجعل الاقتصاد الإيراني “مرهوناً بشروط”، حسب وصف الصحيفة.
“صداي إصلاحات”: من المحتمل زيادة عدد النواب المعارضين لهذه الاتفاقية
قالت صحيفة “صداي إصلاحات” في افتتاحيتها تحت عنوان “ هل يستسلمُ المجمع للضغوط بشأن FATF؟”(*) إن نواب البرلمان طالبوا في رسالة إلى رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، آية الله آملي لاريجاني، بـ “رفض” مشروع قانون وقواعد مجموعة العمل الدولية فاتف.
ونقلت الصحيفة عن النائب البرلماني “قاسم ساعدي” قوله إن حوالي 170 نائباً وقعوا على هذه الرسالة “ومن المحتمل زيادة عدد الإمضاءات”. وأشار النائب الإيراني إلى أن النواب الموقعين على الرسالة “أعلنوا صراحة معارضتهم لانضمام إيران إلى اتفاقيات فاتف”.
تعيين “ريتشارد نفيو” مساعداً لروبرت مالي يقلق إيران

(صحيفة “وطن امروز” الأصولية اليوم)
أقلق تعيين الولايات المتحدة الأمريكية لريتشارد نفيو، مهندس العقوبات الأمريكية على إيران في عهد أوباما، مساعداً خاصاً للمبعوث الأمريكي الخاص المعنيين في إيران.
وفي هذا الصدد، أبدت صحيفة “فرهيختكان” الإصلاحية تحت عنوان “عودة مهندس العقوبات مع بايدن”(*) قلقاً من تعيين نفيو قائلة إن الأخير “يعتقد أن العقوبات يجب أن تتحول إلى طريقة منتظمة في إستراتيجيات السياسة الخارجية الأمريكية وأن توظف كذلك في الملفات الأخرى ذات الصلة بإيران”.
وأشارت الصحيفة إلى أن نفيو يرى استخدام العقوبات كأداة فعالة في السياسة الخارجية بشكل عام، ومن بينها ما يتعلق بحقوق الإنسان في إيران. ووصفت “فرهيختكان” نفيو بأن اسمه “يرادف في إيران العقوبات بدون أجل مسمى”.
هل يترشح علي أكبر ناطق نوري لانتخابات الرئاسة الإيرانية؟

تطرقت صحيفة “شرق” الإصلاحية إلى أبرز الأسماء المرشحة لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في يونيو المقبل. قالت الصحيفة تحت عنوان “هل سيظهر ناطق نوري في المشهد؟”(*) إن البعض يعتقدون أن رئيس البرلمان الإيراني الأسبق علي أكبر ناطق نوري يتمتع بدعم الإصلاحيين من أجل الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة.
وأضافت الصحيفة أن من بين المرشحين المحتملين يأتي إسحاق جهانجيري، نائب الرئيس حسن روحاني، ومحمد جواد ظريف، وزير الخارجية الحالي، وبيجن زنجنه، وزير النفط الحالي، حسن الخميني، حفيد روح الله الخميني، وآخرون. وتشير الصحيفة إلى أن المذكورين لم يحصلوا حتى الآن على التأييد الكامل من الإصلاحيين، إلا أن شخصاً آخر يبدو أنه سيحصل على إجماع أكبر في الداخل وهو رئيس البرلمان الأسبق “ناطق نوري”، حسب “شرق”.
ونقلت الصحيفة عن بعض الشخصيات الدينية والسياسية الإيرانية إعلانها دعم نوري في الانتخابات من بينهم رجل الدين البارز “عبد الواحد موسوي لاري”، مشيرة إلى أن الأصوليين كذلك لا يرفضون ترشحه.
باحث بالمرصد المصري