
“الموت لروحاني” هتاف يشعل غضب الإصلاحيين .. أبرز ما جاء في الصحافة الإيرانية السبت
عرض – علي عاطف
نالت الأحداثُ التي رافقت مراسم الاحتفال بالذكرى الثانية والأربعين للثورة الإيرانية التي اندلعت عام 1979 الاهتمام الأكبر من قِبل الصحف الإيرانية الصادرة اليوم السبت. فقد ردد بعض المشاركين في المراسم، وتحديداً في مدينة أصفهان غربي إيران، هتافاتٍ ضد الرئيس الحالي حسن روحاني كان أبرزها “الموت لروحاني”.
وانتقدت الصحف التابعة للتيار الإصلاحي الإيراني في أعدادها اليوم هذه الإهانات قائلة إنها “ليست اعتباطية“، حسبما أشارت صحيفة “آرمان ملي”، وأن هناك من يقف خلفها. ودعت الصحف الإيرانية الإصلاحية، وبعض من الصحف المتشددة مثل “جمهوري اسلامي”، إلى محاسبة من رددوا هذه الهتافات ومن يدعمهم.
وسلّطت صحف إيران اليوم الضوء على المهلة التي منحتها إيران للولايات المتحدة من أجل العودة للاتفاق النووي والتي تنتهي في 21 فبراير الجاري. وفی هذا الصدد، أبدت الصحف الإصلاحية مخاوفها من احتمال عدم بدء واشنطن مفاوضات العودة للاتفاق في الموعد المحدد أو أن يتم إعاقة أو تأجيل هذه المحادثات، قائلة إن قضية العودة للاتفاق لا تزال قضية “مبهمة” في السياسة الخارجية لإدارة الرئيس جو بايدن، حسب وصف صحيفة “ابتكار”.
أما الصحف التابعة للتيار المتشدد، فقد حاولت التقليل من أهمية المحادثات وأن إدارة بايدن لا تختلف في مسألة العقوبات على إيران عن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، حسبما وصفت “كيهان”.
ومن زاوية أخرى، تطرقت العديد من الصحف الإيرانية إلى إجراء القوات البرية التابعة للحرس الثوري الإيراني مناورات عسكرية “هجومية” في جنوب غربي البلاد.
وتعقيباً على إجراءات محاكمة الرئيس الأمريكي السابق ترامب في الكونجرس، ذكرت صحيفة “فرهيختكان” الإصلاحية 9 سيناريوهات محتملة لمستقبل ترامب السياسي.
وفيما يلي، نتطرق لأبرز ما جاء في صحف إيران اليوم:
هتاف “الموت لروحاني” في الذكرى 42 للثورة الإيرانية يشعل غضب الإصلاحيين
عمّقت الشعارات المناهضة للرئيس الإيراني، حسن روحاني، في الذكرى 42 للثورة الإيرانية الخلافَ بين التيار الإصلاحي والمتشددين في إيران، وذلك قبل أشهر قليلة من انطلاق الانتخابات الرئاسية في يونيو المقبل والتي يسعى كلا الطرفين للفوز فيها.
وأبدت الصحف الإيرانية اليوم انقساماً طفيفاً فيما يخص تناول هذه الواقعة.
“ستاره صبح”: إهانة روحاني بداية لحركة تخريبية ضد الوحدة الوطنية في إيران
وصفت صحيفة “ستاره صبح” الإصلاحية تحت عنوان “تداعيات هتاف الموت لروحاني”(*) الشعارات الأخيرة المناهضة لروحاني والتي أُطلقت خلال مراسم الاحتفال بالثورة بأنها “غير عادية وغير مسبوقة” لم يتقبلها الكثير من السياسيين والمعنيين. وقالت “ستاره صبح” إن هذه ليست المرة الأولى التي يوجه فيها مخالفو روحاني إهانة له.
وأجرت الصحيفة حواراً مع الاستاذ الجامعي “حسين فضلي” تطرقت خلاله إلى القضية نفسها، حيث قال فضلي إن إهانة روحاني تُعد إهانة لمن انتخبوه. ووصف فضلي هذه الشعارات بأنها “بداية لحركة تخريبية ضد الوحدة الوطنية في إيران”.
“ايران”: إهانة رئيس الجمهورية عمل لمصلحة الخارج
رصدت صحيفة “ايران” الحكومية تحت عنوان “إهانة لرئيس الجمهورية“(*) ردود فعل كثير من السياسيين في إيران إزاء الشعارات المناهضة لروحاني. وتحت هذا الإطار، أصدر مجلس الوزراء الإيراني، حسب الصحيفة، بياناً وصف فيه هذه الشعارات بـ”الانتهاك المتكرر لتوصيات القائد وخرق للقانون”. ووصف مجلس الوزراء الإيراني هذه الشعارات بأنها “حركة لصالح الخارج”. وطالب من جانبه النائب الأول لرئيس الجمهورية الإيرانية في رسالة إلى رئيس السلطة القضائية، إبراهيم رئيسي، بمعاقبة من أطلقوا هذه الشعارات في أصفهان.
ووصف “إسحاق جهانجيري”، نائب روحاني، هذه الحادثة بأنها “سلوك إجرامي”، بينما تنبأ مدير مكتب رئيس الجمهورية “محمود واعظي” بأن تبعات هذا السلوك “المُنظَّم” في المستقبل لن يكون من الممكن السيطرة عليه.
“مستقل”: الهتاف ضد روحاني يرمي للإطاحة بالحكومة
أشارت صحيفة “مستقل” الإصلاحية تحت عنوان “(الموت لروحاني) إعلان حالة عن الإطاحة“(*) إلى أن مراسم الاحتفال بالذكرى السنوية لإيران هذا العام جاءت مختلفة عن السنوات السابقة، حيث شهدت، حسب الصحيفة، “سلوكاً ضد القيم ربما لم يكن متكرراً”.
وأضافت الصحيفة أن هذا الهتافات المناهضة لروحاني في المراسم يبدو أنها “تحمل رسائل من جانب تيار محدد” خاصة في الوقت الذي يراقب فيه الداخل والعالم التطورات في إيران “مع اقتراب انتخابات عام 1400″ الرئاسية في يونيو المقبل.
وقالت الصحيفة إنه من غير الواضح حتى الآن الجهة التي تقف وراء دعم هذه الهتافات.
انقسامٌ في الصحف الإيرانية حول مصير إعادة التفاوض مع الولايات المتحدة
أثار قرب انتهاء المهلة التي حددتها إيران من أجل إعادة التفاوض مع الولايات المتحدة حول الاتفاق النووي في 21 فبراير الجاري انقساماً في الرؤى بين الصحف الإيرانية.
رأت بعض الصحف الإصلاحية أن مستقبل التفاوض مع إدارة بايدن صار “غامضاً”، بنيما واصلت الصحف المتشددة مهاجمة عملية الاتفاق من أساسها والقول بأن بايدن لا يختلف عن ترامب فيما يخص التعامل مع إيران.
“كيهان”: تصريحات بايدن الأخيرة لا تختلف عما كان يقوله ترامب

انتقدت صحيفة “كيهان” المتشددة والتابعة لمكتب المرشد الأعلى، علي خامنئي، تحت عنوان “بايدن يُقلِّد ترامب في العقوبات“(*) رغبة الإصلاحيين في إجراء المفاوضات مع الولايات المتحدة وذلك قبيل انتهاء المهلة المحددة لبدء التفاوض في 21 فبراير.
ووصفت الصحيفة بايدن بأنه “مقلد” لترامب في مسألة فرض العقوبات على إيران وأن تصريحه حول عدم رفع العقوبات عن إيران قبل التفاوض يُعد”بشكل دقيق تكراراً لتصريحات ترامب حول الاتفاق النووي والعقوبات”.
وأضافت “كيهان” أن إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، قد حطمت الرقم القياسي في فرض العقوبات على طهران حينما كان جو بايدن نائباً للرئيس آنذاك. وحسب الصحيفة، يسير بايدن في طريق الرئيسين الأمريكيين السابقين، أوباما وترامب، فيما يتعلق بفرض العقوبات على إيران.
“ابتكار”: العودة للاتفاق النووي قضية غامضة في سياسة بايدن الخارجية
قالت صحيفة “ابتكار” الإصلاحية تحت عنوان “الاتفاق النووي كلمة مفتاحية مهمة في الدبلوماسية العالمية“(*) إن مسألة العودة للاتفاق النووي باتت “قضية غامضة في السياسة الخارجية لإدارة بايدن”.
ونقلت الصحيفة تصريحات عن مسؤولين إيرانيين وأمريكيين تفيد بأن طريق التوصل لإعادة بدء المفاوضات بين واشنطن وطهران لا يزال صعباً ومليئاً بالعقبات.
صحيفة إيرانية : 9 سيناريوهات محتملة بشأن مستقبل ترامب السياسي بعد محاكمته

نقلت صحيفة “فرهيختكان” الإصلاحية عن مؤسسة “بروكينجز” الأمريكية ترشيحها 9 سيناريوهات محتملة تتعلق بالمستقبل السياسي للرئيس الأمريكي السابق الذي تجري محاكمته حالياً في الكونجرس “دونالد ترامب”.
ذكرت الصحيفة أن هذه السيناريوهات التسعة التي تخص ترامب هي:
- قيادة الجناح المؤيد له داخل الحزب الجمهوري.
- تشكيل ترامب حزباً سياسياً.
- استمرار دعوة ترامب للاحتجاجات العنيفة.
- إنشاؤه مؤسساتٍ إعلامية خاصة.
- تحول ترامب إلى شخصية قليلة النفوذ داخل الحزب الجمهوري.
- إدانة مجلس الشيوخ الأمريكي لترامب.
- انتهاء الحياة السياسية لترامب بعد الغرق في الاتهامات الجنائية والمدنية.
- السجن.
- خروجه من الولايات المتحدة
الحرس الثوري يجري مناورات هجومية جنوب غربي إيران
ذكرت صحيفة “كيهان” الأصولية أن القوات البرية التابعة للحرس الثوري الإيراني بدأت المرحلة الأخيرة من مناورات “الرسول الأعظم 16” منذ صباح الخميس الماضي جنوب غربي البلاد. وأضافت الصحيفة تحت عنوان “التدريب على عملية الهجوم واسع النطاق ليلاً لأول مرة“(*)أنه تم تنفيذ عمليات هجومية ليلية باستخدام وحدات الكوماندوز والقوات المحمولة جواً واستعراض طائرات مسيرة “درونز” في هذه المناورات.
باحث بالمرصد المصري