
“الفجوة بين النظام السياسي وجيل الشباب” خطر يهدد النظام الإيراني.. أبرز ما جاء في صحف “طهران” اليوم الأحد
عرض- علي عاطف
تركزت اهتمامات الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأحد على مناقشة عددٍ من أبرز القضايا الحيوية المحلية.
كان من أبرز هذه الملفات تصريح أحد النواب الإيرانيين بإمكان طرد بلاده لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذا لم يتم رفع العقوبات عنها حتى يوم 21 فبراير 2021، وتفاقم خطر تلوث الهواء خاصة في العاصمة طهران.
وإلى جانب ذلك، تناولت بعض الصحف تطورات معركة انتخابات الرئاسة الإيرانية المقررة في يونيو المقبل، وخيارات الإصلاحيين في الدفع بأحد السياسيين لتمثيلهم في هذه الانتخابات.
وفيما يلي، نتطرق لأبرز ما جاء في الصحف الإيرانية اليوم:
إيران تهدد بطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية
على ضوء التطورات الأخيرة في العلاقات بين إيران والولايات المتحدة وإعلان طهران زيادة تخصيب اليورانيوم حتى 20%، هدد البرلمان الإيراني أمس السبت بطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) إذا لم يتم رفع العقوبات عن إيران في مدة أقصاها 21 فبراير المقبل.
“كيهان”: إيران ستطرد حتماً مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذا لم يتم إلغاء العقوبات خاصة النفطية
تطرقت صحيفة “كيهان” الأصولية المقربة من المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، تحت عنوان “إذا لم ترفع العقوبات حتى 3 اسفند، سنطرد مفتشي الوكالة الدولية الدولية”(*) إلى تصريحات النائب الإيراني عن قم “أحمد امير آبادي فراهاني” أدلى بها أمس السبت أثاء لقاء له في برنامج على القناة الأولى الإيرانية أشار خلالها إلى أن طهران سوف تطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذا لم ترفع العقوبات عن إيران حتى يوم 21 فبراير المقبل.

وقال فراهاني خلال اللقاء “إذا لم ترفع العقوبات على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وخاصة في المجالات المالية والبنكية والنفطية حتى يوم 3 اسفندماه (الموافق لـ21 فبراير 2021) فإننا بالتأكيد سوف نطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وأضاف فراهاني أنه في حالة عدم رفع العقوبات في التاريخ المذكور، فإن إيران “بلاشك” سوف توقف “التنفيذ التطوعي للبروتوكول الإضافي”.
ويُعد هذا البروتوكول اتفاق ضمانات يزيد بدرجة كبيرة من قدرة الوكالة الدولية على التحقق من الاستخدام السلمي لكافة المواد النووية داخل مختلف الدول ومن بينها إيران.
وأكد النائب الإيراني أن إيران لن تنفذ الالتزامات الواردة في الاتفاق النووي ما لم يتم رفع هذه العقوبات.
“آفتاب يزد”: ليس من حق النواب الإيرانيين طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية
انتقدت صحيفة “آفتاب يزد” الإصلاحية تصريح النائب الإيراني فراهاني بشأن طرد مفتشي الوكالة الدولية.
وقال السفير الإيراني السابق في النرويج والمجر “عبد الرضا فرجي”، في تصريحات للصحيفة نشرتها تحت عنوان “طرد مفتشي الوكالة ليس موقفاً رسمياً”،(*) إن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعملون بشكل مباشر تحت إشراف منظمة الطاقة النووية الإيرانية، ولذا فإن تحديد طريقة تعاونهم تحددها المنظمة الإيرانية، وليس النواب الإيرانيين.
ودعا السفير الإيراني السابق المنظمة الإيرانية للرد على تصريحات فراهاني، مضيفاً أنه من المحتمل أن ترد الدول الأوروبية والولايات المتحدة على تصريحات النائب المذكور، إلا أنه “ولكون تصريحات أحد النواب البرلمانيين لن تمثل الموقف الرسمي لإيران، فإن جميع القضايا ستكون واضحة بعد 21 فبراير”.
خطورة استنشاق الهواء في طهران ومدن إيرانية أخرى

أشارت عددٌ من الصحف الإيرانية إلى تفاقم مشكلة تلوث الهواء في العاصمة طهران وعدد من المدن الإيرانية الأخرى وما ينتج عن ذلك من حالات وفاة يومية.
“ستاره صبح”: مؤشر تلوث الهواء في طهران تخطى العدد 400
أوضحت صحيفة “ستاره صبح” الإصلاحية تحت عنوان “دقت صافرة إنذار تلوث الهواء”(*) أن نسبة تلوث الهواء في العاصمة طهران وعدد من المدن الأخرى الكبرى في الداخل تفاقمت بشكل خطير بعد أن أعلنت وزارة الصحة الإيرانية أمس أن مؤشر تلوث الهواء تخطى الرقم 400، ما يعني أن “الموقف خطير للغاية”.
وأضافت الصحيفة أن هذا التلوث زاد من عدد المرضى الذين يعانون من أمراض تنفسية خلال الأسبوع الماضي وحده بنسبة 15%.
وأشارت “ستاره صبح” إلى أن الحافلات والناقلات في إيران تُسهم بـ 35% من نسبة تلوث الهواء، والمصانع والمصافي ومحطات توليد الطاقة بنسبة 37%.
“اطلاعات”: 11 شخص في العاصمة طهران يموتون كل يوم بسبب تلوث الهواء
قالت صحيفة “اطلاعات” الحكومية تحت عنوان “وفاة 11 شخصا من طهران كل يوم بسبب تلوث الهواء”(*) إن 11 شخصا من العاصمة طهران يموتون يومياً بسبب تلوث الهواء في الوقت الذي لا يقدم فيه المسؤولون التنفيذيون والقضائيون إجابات عن ماهية دورهم في مواجهة هذه الأزمة.
وأضافت الصحيفة أن المسوؤلين الحكوميين في إيران لم يقوموا باتخاذ خطوات جادة في البلاد خلال السنوات الماضية من أجل مواجهة هذه الظاهرة.
ونقلت الصحيفة عن البنك الدولي قوله إن تلوث الهواء في طهران وحدها تسبب عام 2018 في أضرار بقيمة 2 مليار و600 مليون دولار، ما يعني يومياً 7 ملايين دولار.
وحسب الصحيفة، تُقدر نسبة الوفيات في عموم إيران بسب تلوث الهواء بحوالي 12 ألف شخص سنوياً 4 آلاف منهم في طهران وحدها، ما يعني أن الأخيرة تشهد يومياً وفاة 11 شخص لهذا السبب المذكور.
هل يترشح جواد ظريف ولاريجاني كإصلاحيين في انتخابات الرئاسة؟

ألقت صحيفة “ابتكار” الإصلاحية في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان “تحالف الإصلاحيين والأصوليين بجمع ظريف-لاريجاني؟”(*) الضوء على احتمالية ترشح كل من وزير الخارجية الحالي، محمد جواد ظريف، ورئيس البرلمان السابق، علي لاريجاني، في الانتخابات الرئاسية المقبلة في يونيو 2021.
أوضحت الصحيفة أن الداخل الإيراني والمعنيين بالانتخابات باتوا يرون أن فرص لاريجاني وظريف تعززت من حيث احتمال ترشحهم في الانتخابات كممثلين للإصلاحيين.
ونقلت “ابتكار” عن النائب في البرلمان الإيراني “جليل رحيمي جهان” قوله إنه من المحتمل إجماع الإصلاحيين والمتشددين على ترشح لاريجاني للرئاسة وبقاء ظريف وزيراً للخارجية.
ولكن جهان أكد أن الإصلاحيين يمليون أكثر إلى ترشيح ظريف على الرغم من تأكيد الأخير على عدم رغبته في ذلك ولكن بشكل عام ستظل فرص ترشح لاريجاني في الانتخابات الرئاسية في يونيو وفيرة.
صحيفة إيرانية: الخطر الحقيقي على النظام الإيراني ليس أمريكا أو إسرائيل ولكن الفجوة بين النظام السياسي والجيل الجديد من الشباب
تطرق الكاتب الإيراني “عباس عبدي” في مقالٍ له بصحيفة “ابتكار” تحت عنوان “أين الخطر الرئيسي؟”(*) إلى ما وصفه شخصياً بالمخاطر التي تهدد بقاء النظام الإيراني.
قال عبدي إن الخطر الأساسي الذي يهدد بقاء النظام في طهران ليس ارتفاع الأسعار أو الفساد والبطالة أو حتى بعض الدول الخارجية، بل إن الخطر الرئيس هو وجود حاجز بين الجيل الجديد من الشباب والنظام في طهران.
وضرب عبدي مثلاً بحكومة الشاه محمد رضا بهلوي السابق التي قال إنها لم تر أي خطر على بقائها سوى المجموعات المسلحة في وقت كان الخطر الحقيقي يكمن في الحراك الهادئ الذي كان يقوم به الشباب في المجتمع بعد انفصالهم عن النظام.
وأشار الكاتب إلى أن الشباب الإيراني “يطرحون أسئلة لا يستطيع آباؤهم الإجابة عليها، فماذا إذاً عن الهيكل الرسمي الذي ليس لديه بالأساس فكرة عن الرد”.
وحذّر الكاتب في النهاية مما أسماها “الفجوة الواسعة بين الأجيال الجديدة والقيم الرسمية” داعياً إلى “الاعتراف رسمياً بهذا الجيل”.
141 ألف طفل تركوا الدراسة في محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية
ألقت صحيفة “مردم سالارى” الإصلاحية في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان “141 ألف تلميذ ترك الدراسة في سيستان وبلوشستان“(*) الضوء على المشكلات العميقة التي تواجه الحالة التعليمية وحتى المعيشية في محافظة سيستان وبلوشستان الواقعة جنوب شرقي إيران.
ونقلت “مردم سالاري” عن المدير العام لإدارة التربية والتعليم في المحافظة إشارته لوجود 141 ألف تلميذ قد ترك التعليم في سيستان وبلوشستان ما يعني 50% من جميع التلاميذ فيها، مضيفاً أن هذه الأرقام تتكرر منذ 7 أعوام مضت.
واستطرد المسؤول الإيراني قائلاً إن المحافظة تواجه مشكلات نقص في القوى البشرية اللازمة للتعليم، بيئة مناسبة، إضافة إلى انتشار الفقر الذي “يُعد من الأسباب الرئيسة لترك التعليم الإجباري في المحافظة”.
باحث بالمرصد المصري



