
ارتفاع نسبة إدمان المواد المخدرة في إيران.. أبرز ما جاء في صحف “طهران” اليوم الأربعاء
عرض- علي عاطف
تناولت الصحفُ الإيرانية الصادرة اليوم الأربعاء عددا من الملفات الداخلية والخارجية، جاء على رأسها ارتفاع نسبة إدمان المواد المخدرة في إيران، وأن النساء أول الضحايا فيما ألقت جلسةُ البرلمان الإيراني المنعقدة وتفاقم أوضاع فيروس كورونا، خاصة في العاصمة طهران، بظلالهما على ما تناولته تلك الصحف.
وفيما يلي، نستعرض أبرز ما جاء في الصحف الإيرانية اليوم:
ارتفاع نسبة إدمان المواد المخدرة في إيران، والنساء أول الضحايا

في افتتاحيتها بعنوان “النساء في الصف الأول لضحايا الإدمان”،(*) حذّرت صحيفة “صداى اصلاحات” من ارتفاع نسبة الإدمان والمدمنين في إيران قائلة إنها أصبحت “واحدة من المشكلات والمخاوف الرئيسة للشعب” وتمهد الطريق لحدوث تخريب في القيم الثقافية والأخلاقية، إلى جانب حالات القتل والسرقة وغيرهما.
أكدت الصحيفة أن عمر الأفراد المدمنين في إيران انخفض إلى سن 13 عاماً، وأن أسعار المخدرات المنخفضة وسهولة الحصول عليها، إلى جانب وقوع إيران على خط تهريب 40% من المخدرات في العالم، تسبب في ارتفاع نسب إدمانها داخل إيران.
وتضيف “صداى اصلاحات” أن النساء في إيران أصبحن أولى ضحايا الإدمان في البلاد، وتتركز أعمار المدمنات في إيران ما بين عمر 20 إلى 40 عاماً.
لماذا لم يحضر حسن روحاني جلسة منح الثقة لوزير الصناعة الجديد؟

انتقدت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم عدم حضور الرئيس حسن روحاني جلسة البرلمان التي انعقدت أمس ومنحت الثقة لتعيين “عليرضا رزم حسيني” وزيراً للصناعة والتجارة.
وفي هذا الصدد، قالت صحيفة “وطن امروز” المحافظة في افتتاحيتها تحت عنوان “الثقة بدون روحاني“(*) إن عليرضا رزم حسيني، القيادي السابق بالحرس الثوري الإيراني، حصل على ثقة 175 صوتاً مقابل معارضة 80 وامتناع 9 آخرين عن التصويت.
ووصفت الصحيفة روحاني بأنه “الغائب الأهم عن الجلسة” وتكرر غيابه عن الحضور أكثر من مرة خلال الفترة الأخيرة. وتوضح الصحيفة أن الدستور الإيراني يلزم نائب الرئيس بحضور جلسات البرلمان في حالة غيابه أمثر من شهرين أو مرضه.
وفي الشأن نفسه، أشارت صحيفة “ابتكار” الإصلاحية في افتتاحيتها تحت عنوان “رزم حسيني في ميدان معركة وزارة الصناعة والتجارة”(*) إلى أن لجنة الصناعة في البرلمان الإيراني أبدت اعتراضَها على عدم حضور روحاني للجلسة، كما تطرقت إلى رأي عددٍ من النواب في الوزير الجديد رزم حسيني وثروته وإلى بقائه سنواتٍ طوال خارج البلاد في دولة كندا.
تفاقم تهديد كورونا لإيران وطهران بؤرة التفشي

تطرقت صحيفة “شرق” الإصلاحية تحت عنوان “كورونا أكثرُ فتكاً من أي وقت مضى“(*) إلى تفاقم مشكلة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) داخل إيران.
قالت الصيحفة إن 3677 حالة إصابة جديدة ظهرت في إيران خلال الـ 24 ساعة الماضية ليصل العدد الإجمالي إلى 453 ألف و637 شخص.
وأضافت “شرق” أن 207 أشخاص توفوا في يوم واحد جرّاء كورونا بإيران ليصل الإجمالي إلى 25 ألف و986 حالة.
وحذّرت الصحيفة من تفاقم وضع الفيروس داخل العاصمة طهران، حيث قال نائب وزير الصحة الإيراني، إيرج حريرجي، “للأسف، في طهران وأكثر محافظات الدولة يوجد تحذير” وحالات طواريء بسبب كورونا. وأبرزت الصحيفة قلقها من انخفاض الاهتمام بين المواطنين الإيرانيين تجاه اتخاذ إجراءات لمكافحة كورونا.
وفي لقاء له مع صحيفة “وطن امروز” المحافظة نشرته تحت عنوان “أغلقوا!”(*)، قالعضو اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا مسعود مرداني، إن العاصمة طهران تحولت إلى بؤرة تفشي فيروس كورونا المستجد داخل إيران.
وحذّر مرداني من استمرار عدم مراعاة إجراءات مكافحة كورونا سواء في طهران أو المحافظات الإيرانية الأخرى، وأن ذلك سوف يؤدي إلى ازدياد أعداد الإصابة بالفيروس وحالات الوفاة داخل إيران. وأكد المسؤول الإيراني أنه ينبغي غلق العاصمة طهران ووضعها تحت الحجر الصحي.
إيران تحاول استرضاء المرجع العراقي علي السيستاني

منذ نشر رئيس تحرير صحيفة “كيهان” المتشددة، حسين شريعتمداري، مقالاً في الصحيفة نفسها بعددها الصادر يوم 26 سبتمبر الجاري ينتقد دعوة المرجع العراقي علي السيستاني للأمم المتحدة بالإشراف على الانتخابات العراقية، تحاول إيران عبر وسائل إعلامها عدم وقوع توتر ما بين طهران والسيستاني من خلال “استرضاءه”.
وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة “اطلاعات” الحكومية تحت عنوان “آية الله العظمى السيستاني رمز القوة والفخر”(*) عن قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني قوله إن السيستاني رمز الفخر والقوة للمرجعية والحشد في المجتمع العراقي والمجتمعات الإسلامية. وأضاف قاآني، مسترضياً السيستاني، أن الأخير يعمل على حفظ وحدة الأراضي العراقية والدفاع عنها وأن دوره “لا بديل عنه”.
وتحت عنوان “آية الله السيستاني دائما يتمتع بالاحترام في إيران”(*)، تقول صحيفة “شرق” الإصلاحية إن الرئيس حسن روحاني اغتنم فرصة قبول أوراق اعتماد السفير العراقي الجديد في طهران “نصير عبد المحسن عبد الله” وأثنى على السيستاني وشخصيته، قائلاً إن “دور مرجعيته بشأن الاستقرار والأمن في العراق لابديل عنه”.
“إحراق طاولة المفاوضات الأمريكية مع إيران قبل المناظرة الأولى”

تكاد قضية مستقبل المفاوضات الأمريكية مع إيران، خاصة فيما يتعلق بالاتفاق النووي الذي جرى التوصل إليه عام 2015، تلقى الاهتمام الأكبر داخل أعداد الصحف الإيرانية الصادرة اليوم بشكل عام.
فعلى سبيل المثال، وتحت عنوان “بغض النظر عن نتيجة الانتخابات، أمريكا ستتفاوض مع إيران”(*) نشرت صحيفة “شرق” الإصلاحية حواراً أجْرته مع المحلل السياسي والخبير في العلاقات الدولية، داوود هرمیداس باوند، تطرق إلى مستقبل التفاوض الأمريكي مع إيران بعد انتخابات نوفمبر المقبل.
يقول هرميداس إن التعصبات الحزبية في الولايات المتحدة ليس كمثلها في الدول الأوروبية، ولذا فإن الأوضاع الاقتصادية، السياسية، وغيرهما يمكن أن تؤثر على آراء الأمريكيين حتى قبل الأسابيع الأخيرة للانتخابات، ما يعني أنه من غير الممكن توقع فوز مرشح معين بها.
يؤكد هرميداس أنه في جميع الحالات فإن نتائج الانتخابات الأمريكية ستكون في صالح إيران، سواء فاز ترامب أو المرشح الديمقراطي جو بايدن. فترامب، حسب هرميداس، صرّح بأن أول إجراء له بعد الانتخابات سيكون بدء التفاوض مع إيران، و”من الضروري أن أؤكد أنه لو فاز الديمقراطيون، فإنه من الطبيعي سيكون ذلك لصالح إيران”.
ويرجح هرميداس أنه في أقل من عام، سيعود الاتفاق النووي الإيراني إلى ما كان عليه في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
ومن جهتها، أبدت صحيفة “فرهيختكان” المحافظة في افتتاحيتها تحت عنوان “إحراق طاولة المفاوضات مع إيران قبل المناظرة الأولى”(*) مخاوفها من سعي المناوئين لإيران في الولايات المتحدة والمقربين من الرئيس الأمريكي ترامب فرض عقوبات جديدة على إيران وتوجيه السياسة الأمريكي الأيام المقبلة في غير صالح طهران.
وأوردت الصحيفة على سبيل المثال، مقالاً كتبه الرئيسُ التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، مارك دوبويتز، يدعو فيه إلى فرض عقوبات على إيران في الوقت الحالي وقبل إجراء الانتخابات الأمريكية، وخاصة البنوك الإيرانية. ودعا دوبويتز ترامب، في الوقت الذي يُجري فيه مناظرات مع منافسيه، إلى اتخاذ إجراءات جدية ضد الأنشطة النووية الإيرانية.
باحث بالمرصد المصري