
السيسي يؤكد دور الإعلام والتعليم لبناء فهم حقيقي لدى الأجيال الجديدة
تعقيبًا على فيديو يتناول دور الدولة على مدار السنوات السابقة في تحقيق مبادئ حقوق الإنسان في قطاعات الإسكان والصحة والحياة الكريمة، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن من يريدون الخراب لمصر يدعون أنهم يقصدون مصلحة الناس، لكن مقصدهم الحقيقي هو تدمير الناس وتدمير الدول بدعاوى كاذبة.
جاء ذلك خلال افتتاح السيسي، لمجمع التكسير الهيدروجيني للبترول بمسطرد بمحافظة القليوبية.
وشدد الرئيس على أنه سيظل يتحدث في هذا الأمر طالما استمر في منصبه، لأنه يرى الخراب الذي تسببه فيه هؤلاء في الكثير من دول المنطقة، وكان نتيجته ملايين من الناس الذين يعيشوا كلاجئين، مضيفًا “يخربوا الدول ويقولوا للناس هنجيب لكوا الدولة اللي بيقولوا عليها دي.. أنا مش هأقول الكلمة.. لن تكون دولة دينية قائمة على التدمير والتخريب.. هذا أمر لا يرضي ربنا”.
واستكمل الرئيس بقوله: “ناس كانت عايشة مستقرة نخليهم يسيبوا بلدهم ونعيشهم في معسكرات لاجئين.. الطفل اللي كان عنده 10ىسنين وعاش في معسكرات لاجئين.. دلوقتي عنده 20 سنة هيشتغل إيه؟.. هيشتغل في ليبيا.. ولو انتوا مخليتوش بالكوا هيجي يشتغل في مصر”.
وفي إشارة إلى الدعاوى التخريبية بحجة التحرك ضد الظروف الصعبة الموجودة حاليًا، قال الرئيس إن الأمر ليس “ظروف صعبة”، فالناس كانت تعاني الظروف الصعبة بالفعل من قبل، لكن المعاناة التي ستنتج عن التخريب ستكون أكبر بكثير.
وأشار الرئيس إلى دور الإعلام كونه الأداة الحقيقية لنشر الوعي والفهم بين المواطنين، كما أشار إلى دور التعليم الأساسي والجامعي في بناء فهم حقيقي لدى الأجيال الجديدة بشأن كل ما يحدث على أرض مصر، حيث خاطبهم قائلًا: “احموا ولادنا وبناتنا مش عشاني أنا ولا عشان الحكومة دي.. عشان بلدنا وعشان شعبنا يعيش ويبقي ليه مستقبل”.
ثم وجه حديثه للمصريين قائلًا: “كام دولة راحت وانتوا الوحيدين اللي محصلش معاهم كدة.. ربنا قال مصر لا.. وهتفضل كدة.. ليه؟ هو أراد كدة سبحانه وتعالى.. يحميها ويعينها ويكبرها ويقويها.. بصبرنا وفهمنا”، مضيفًا: “كام دولة ضاعت في منطقتنا.. اشمعنا مصر يعني.. أنا بكرر الكلام دة كتير.. ولازم كلنا نكرره في مجلس الشعب والحكومة والجامعة والمحافظة والمسجد والكنيسة.. كله يتكلم في الحفاظ على الدولة والناس”.
وضرب الرئيس مثلًا لحجم الدمار الذي أصاب إحدى الدول -لم يذكر أسمها- طبقا لتقديرات الأمم المتحدة، حيث أشار أنها في حاجة إلى 440 مليار دولار فقط لإعادة الدولة لما كانت عليه قبل 10 سنين، وليس للتطوير. مشيرًا إلى أنه هذا الرقم غير موجود أصلًا، وهذه الدولة سوف تظل هكذا 100 سنة، لأن الأمر ليس الترميم ولكن إصلاح الشعب ومؤسساته. معقبًا “هكذا تم التدمير تحت شعار التغير”.
واختتم الرئيس مناشدًا الشعب المصري بقوله: “اوعوا يا مصريين حد يوصل بلدة للدمار والتخريب ده.. اللي بيدعوا للدمار ده ليسوا مصلحين.. لا يمكن ربنا يقبل ده أو يساعد ده.. عشان كدة مصر بفضل الله هتفضل مصر”.