
انطلاق قمة إفريقية افتراضية مصغرة حول السد الإثيوبي
انطلقت اليوم الثلاثاء القمة المصرية السودانية الإثيوبية المصغرة بشأن السد الإثيوبي برعاية الاتحاد الأفريقى، وذلك بالفيديوكونفرانس، لمناقشة التقارير التى رفعت من قبل وفود الدول الثلاث فى جولة المفاوضات الأخيرة والتى كانت برعاية السودان.
ويعقد قادة مصر والسودان وإثيوبيا قمة أفريقية مصغرة اليوم عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة في محاولة للتوصل لاتفاق بشأن السد الإثيوبي بعد انتهاء 11 يومًا من المباحثات الفنية والقانونية من دون التوصل لحل يرضي الأطراف الثلاثة.
ويمثل الجانب السوداني في القمة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، ووزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين، ووزير الري ياسر عباس.
وكان السودان قد أعلن تقديم تقريره النهائي حول مفاوضات السد إلى الاتحاد الإفريقي منتصف الشهر الجاري، مشيرا إلى تقدم في المفاوضات وصفه بأنه محدود حول القضايا العالقة.
كما كشف وزير الري أن السودان قدم مسودة اتفاق لتكون أساسا لاتفاق نهائي بين الدول الثلاث.
وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الري السودانية عن تناقص المياه في النيل الأزرق بعد قياسات في محطة الديم الحدودية مع إثيوبيا، مبينة رفض السودان لأي خطوة أحادية للبدء في الملء دون التوصل لاتفاق عبر المفاوضات.
فيما نفت إثيوبيا عبر القائم بأعمالها في السودان لوزارة الخارجية السودانية البدء في ملء السد، موضحة أن الصور الملتقطة بالأقمار الصناعية تكشف تجمع المياه في السد بشكل طبيعي.
وتأتي هذه القمة بعد المفاوضات الأخيرة التي امتدت لأحد عشر يوماً برئاسة وزراء الري في الدول الثلاث المعنية بالأزمة (مصر والسودان وإثيوبيا) دون إحراز تقدم في أبرز النقاط الخلافية.
وتطالب مصر بوضع بنود للتعامل مع حالات الجفاف بما يوفر لإثيوبيا الكهرباء ولا يلحق بالقاهرة ضرراً جسيماً.
كما تطالب بإيجاد آلية للتعاون المشترك في إدارة النهر بشكل تعاوني.
وتطالب باحترام كل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية الموقعة مسبقاً من دون المطالبة بمحاصصة جديدة للمياه كما تطالب بتوثيق أي تعاون من خلال اتفاقية ملزمة للأطراف كافة ومحددة المعالم وبها بنود واضحة.



