السد الإثيوبي

“عكاشة” ردًا على حملات التحريض الإثيوبية ضد مصر: مؤشر خطير ويلقي بظلاله على المفاوضات بشكل سلبي للغاية

أعرب الدكتور خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، عن انزعاجه من حملات سفارات إثيوبيا التحريضية ضد مصر، وهذه روح غير إيجابية على الإطلاق، رغم أن العالم أجمع أثني على جهود مصر والسودان التعاوني، ودعا إثيوبيا إلى انتهاج أسلوبهما، مشددًا على ان مصر منخرطة بشكل إيجابي منذ اللحظة الأولى، ولا تمارس ضغوطًا أو تعتمد على أحد في أزمة سد النهضة، بل اعتمادًا على الحقوق المصرية والقوانين الدولية، وأثناء مطالبتها بحقوقها المشروعة في مياه النيل، تتبع ذلك بالتأكيد على احترام حقوق الدول الأخرى في التنمية، فمصر لا تتغول على حق أحد.

الأمر يحتاج إلى قدر أعلى من الجدية بدلًا عن إثارة الاحتقانات والضغط على الرأي العام الإثيوبي، فهذا مؤشر خطير ويلقي بظلاله على المفاوضات بشكل سلبي للغاية، لافتًا إلى أن المرحلة الحالية هي مرحلة البحث عن نقاط اتفاق وتصحيح المعارف لدى شعوب الدول الثلاث وليس طرح مثل هذه المغالطات التي تطرحها إثيوبيا التي يجب أن يكون لديها قدر أكبر من الاحترام للجهدين الدولي والإقليمي في ملف سد النهضة.

وأوضح مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أن إثيوبيا تصدر اتهامات دولية استباقية إلى مصر لوضعها في موضع اتهام، واصفًا أسلوبها بالمسلك المعيب في التفاوض، خاصة في المرحلة الحالية من المفاوضات التي يمكن تسميتها بمرحلة الأمتار الأخيرة التي تتطلب بذل جهد خلاق.

وشدد على أن مصر ظهرت في المفاوضات الأخيرة بمظهر قوي بدءًا من خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الأفريقية المصغرة، ثم خطاب وزير الخارجية سامح شكري أمام مجلس الأمن، وكلا الخطابين وضعا المجتمع الدولي أمام مجمل ما يجري في هذه القضية الشائكة.

وحول الاضطرابات الإثيوبية قال عكاشة إنها تكشف حجم الهشاشة الأمنية لدى إثيوبيا، وحجم الاحتقانات الموجودة تحت السطح، وتحاول الدولة الإثيوبية استغلال قضية سد النهضة لإخفائها، وهي اضطرابات ليست وليدة اللحظة، بل موجودة منذ عقود، ومصر ليس لها علاقة بها على الإطلاق.

+ posts

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى