
وزيرة التعاون الدولي تستعرض استراتيجية مصر لمواجهة انتشار فيروس كورونا أمام مجموعة الـ24 الدولية
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في الاجتماع الوزاري لمجموعة الأربعة والعشرين الدولية، بصفتها محافظ مصر لدى البنك الدولي، والذي عقد عبر الفيديو كونفرانس ضمن فعاليات اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وناقش الاجتماع مواجهة انتشار فيروس كورونا.
وأشادت الوزيرة، خلال الاجتماع، بجهود مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في قيادة الشراكات الدولية متعددة الأطراف والحوكمة العالمية وما قدموه من طرح بدائل تمويلية على الدول الأعضاء للتغلب على التحديات الآنية بقطاع الصحة والتحديات الاقتصادية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا.
واستعرضت الوزيرة استراتيجية “مصر كوفيد – 19 الاستجابة وإعادة البناء”، لمواجهة انتشار فيروس كورونا، والجهود المشتركة عالميًا ومحليًا لمواجهة التبعات الصحية والتحديات الاقتصادية المترتبة على الوباء، مشيرة إلى مشروعات البنك الدولي في مصر والتي استطاعت أن تساهم في التغلب على الآثار السلبية الناتجة عن فيروس كورونا، مثل مشروع إصلاح التعليم من خلال دعم التحول الرقمي في مجال التعليم، ومشروع تكافل وكرامة للحماية الاجتماعية.
ودعت وزيرة التعاون الدولي المؤسسات الدولية إلى مرونة أكبر في تقييم فجوات التمويل التي تتغير على خلفية المستجدات المتعلقة بحركة التجارة الدولية وتدفق رؤوس الأموال في ظل ما يسببه فيروس كورونا من آثار اقتصادية سلبية على نمو الاقتصاد العالمي، وحثت المجتمع الدولي على اتباع نهج فعال لتخفيف عبء الديون على الدول الناشئة وليس فقط الأشد فقرأ.
وخلال الاجتماع، قدم رئيس البنك الدولي ومديرة صندوق النقد الدولى، الشكر للدول الناشئة على استخدامهم لأدواتهم الاقتصادية في الاستجابة السريعة لمواجهة الآثار السلبية نتيجة فيروس كورونا، وحسن استغلال المساحة المالية للدول الناشئة.
وأصدرت مجموعة الأربعة والعشرين الدولية، بيانا، أكدت فيه أننا نواجه تحديا إنسانيا واقتصاديا غير مسبوق نتيجة وباء كورونا، ولا بد من العمل التضامني للتصدي لهذه الأزمة العالمية لأن الآثار الاجتماعية والاقتصادية لهذه الجائحة تتسم بشدتها بصفة خاصة على الأسواق الصاعدة والبلدان النامية وقد يطول أمدها على صحة الناس ووظائفهم وأرزاقهم.
وقال البيان، إن هناك حاجة ماسة لاستجابة عالمية شاملة ومنسقة، تضم منظمة الصحة العالمية وصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي وغيرها من بنوك التنمية متعددة الأطراف، من أجل تعزيز الجهود الوطنية للتعامل مع الأزمة الجارية ودعم التعافي الاقتصادي السريع، ونرحب بالتزام مجموعة العشرين بتعزيز التنسيق العالمي، الذي يجب أن يكون بالقدر اللازم لمكافحة هذه الجائحة، وحماية والوظائف والدخول، وإحياء النشاط الاقتصادي، واستعادة الثقة في كل البلدان.
ودعا البيان، المجتمع الدولي والمنظمات متعددة الأطراف والإقليمية لاستخدام مساعداتها المالية والفنية، بأقصى طاقة وعلى أساس واسع وعادل، في مساعدة بلدان الأسواق الصاعدة والبلدان النامية على الحد من خسارة الأرواح، والتعامل مع هذه الجائحة، ومعالجة الأثر الاجتماعي لهذه الأزمة الصحية.
وأكد البيان، أنه يتعين على كل البلدان العمل معا لدعم تدفق التجارة والاستثمار وزرع الثقة بين المستثمرين والأسواق المالية، مشيرا إلى أهمية التعاون الدولي في معالجة تآكل القواعد الضريبية والإيرادات اللازمة للمحافظة على اقتصادات دول مجموعة الأربعة والعشرين، ودعا البيان إلى اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لتوفير مساعدات تخفيف أعباء الديون للبلدان التي تعاني من مديونيات حرجة.
وأشاد البيان بصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي لتحركهما السريع في الاستجابة لاحتياجات بلدان الأسواق الصاعدة والبلدان النامية خلال هذه الأوقات الاستثنائية، وحثهما على استخدام كل الأدوات والتسهيلات المتاحة على نحو يتسم بالمرونة وفي الوقت المناسب، بما في ذلك التمويل في حالات الطوارئ والتمويل العادي المعزز، والمشورة بشأن السياسات، والمساعدة الفنية، وذلك في إطار استجابة عالمية منسقة. ورحب البيان، باعتماد مجموعة البنك الدولي حزمة التسهيلات الائتمانية سريعة الصرف لمواجهة كوفيد-19 من أجل دعم وتعزيز استعدادات بلدان الأسواق الصاعدة والبلدان النامية واستجاباتها لمواجهة الجائحة وزيادة صلابة القطاع الخاص أثناء هبوط النشاط الاقتصادي.



