
مركز إسرائيلي يتناول بالبحث تأثير “كورونا” على الأمن القومي
ذكر مركز القدس للشؤون العامة الإسرائيلي أن وباء كورونا العالمي يشل حركة العالم كله مع معظم دول الشرق الأوسط. باستثناء إيران، برغم أن عدد المصابين والقتلى بها مرتفع.
وأضاف المركز أنه مع ذلك، اتخذ الوباء درجات مختلفة من الأهمية في بعض الدول حيث انه في الأماكن التي توجد فيها حرب أهلية مثل (سوريا واليمن وليبيا)، يتركز اهتمامهم على الحرب ويكون الوباء ثانوي على جدول أعمالهم.
العواقب الإقليمية الفورية لأزمة الفيروسات
وذكر المركز أن النتيجة المباشرة للأزمة في المنطقة هي الانخفاض الحاد في أسعار النفط، وعلى الرغم من تعافيها قليلا، إلا أنها لا تزال عند مستوى منخفض للغاية.
فيما يتعلق بهذا، فإن الضرر الذي لحق بإيران شديد بشكل خاص حيث أن احتياطاتها من العملات الأجنبية أقل من مصدر النفط كما ان احتياجاتها أكبر، وتعاني من العقوبات الأمريكية التي تزداد قسوة.
التأثير المحتمل على إسرائيل
وأوضح المركز أن إسرائيل ستتأثر بالوباء باستمرار الأزمة، وشدة الضرر الذي يلحق بالحياة، ومدى الضرر الاقتصادي في إسرائيل، وفي المنطقة، وفي النظام الدولي، وجميعها غير قابل للقياس وغير متوقع.
ورجح المركز أن تؤدي الآثار الاقتصادية غير المسبوقة، والآثار الدبلوماسية، إلى تعقيد قدرة إسرائيل على توفير الاحتياجات الكاملة لخدماتها الأمنية.
وذكر المركز أن تجنيد أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية للمساعدة في الجهود الوطنية ضد الفيروس التاجي أمر ضروري ومهم، ويوضح الأولويات التي يجب تحديدها، خاصة في بلد يجب أن يواجه تهديدات مستمرة.
وتساءل المركز قائلا :”ما هو التوازن الصحيح وما هو مستوى الاستعداد اللازم للتعامل مع مثل هذه الأوبئة؟
وأضاف أن الجانب الفلسطيني ، حتى لو كانت هناك زيادة في التعاون مع السلطة الفلسطينية نابعة من مصلحة مشتركة في محاربة الفيروس، فانه من المشكوك فيه أن يكون لذلك أي تأثير على المواقف الفلسطينية فيما يتعلق بالصراع.
وأوضح المركز أنه من المحتمل أن يحاول الفلسطينيون الاستفادة من الصعوبات المحتملة التي يواجها ترامب لزيادة جهودهم لإزالة خطة السلام الأمريكية من جدول الأعمال.
وذكر المركز أن لدى النظام الإيراني، كما لوحظ، سببا للقلق الشديد، في هذه المرحلة، من تداعيات الفيروس. إذا فشلوا في جهودهم للاستفادة من الأزمة لتخفيف الضغط الدولي وخلق وحدة عامة داخلية لدعم خطوات مكافحة الفيروس التاجي، فمن المرجح أن يزيد هذا من تركيز النظام على تحقيق القدرة على إنتاج أسلحة نووية وتجديد جهودها لإيذاء الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك إسرائيل، من أجل تحسين فرص نجاح سياساتها.
وأوضح أنه يمكن رؤية دليل على ذلك بالفعل في جهود إيران المتزايدة لإنتاج اليورانيوم المخصب، وتصرفاتها المتزايدة ضد الولايات المتحدة في العراق، وفي محاولاتها الفاشلة لمهاجمة إسرائيل من مرتفعات الجولان باستخدام حزب الله.
وقال المركز إنه قد تطرح التطورات في النظام الدولي بشكل عام، وفي الولايات المتحدة، على وجه الخصوص، تحديات جديدة وأكثر تعقيدًا لإسرائيل في تعاملها مع الفيروس وعواقبه.
وأضاف أنه مع تزايد التوتر بين الصين والولايات المتحدة والمخاوف من ضعف موقف ترامب قبل انتخابات نوفمبر، إذا فشلت الولايات المتحدة في التعامل بنجاح مع الوباء، فإن هذا سيتطلب دعما من إسرائيل.