
صحيفة إسرائيلية: 427 شخصا مصابا بفيروس كورونا
أفادت الأرقام الحديثة لوزارة الصحة الإسرائيلية أن عدد المصابين بفيروس كورونا ارتفع خلال الساعات الـ 24 الماضية من 337 إلى 427 حالة، بحسب صحيفة “فويلا” الإسرائيلية.
وذكرت الوزارة أن 5 من المرضى في حالة حرجة، بينما تعتبر أعراض 10 أشخاص آخرين متوسطة الخطورة، وتعد حالة الغالبية الساحقة من المصابين خفيفة، مشيرة إلى أن عدد المتعافين لا يزال عند نقطة 11 شخصا.
وذكرت الصحيفة أن الحكومة أمرت بتجنب مغادرة المنازل، إلا في حالات الضرورة التي تتطلب ذلك، وتم إلغاء وسائل النقل العام في عطلة نهاية الأسبوع، كما يستمر تعطيل المدارس وإغلاق المقاهي والمطاعم والأماكن والترفيه وحظر التجمعات لأكثر من عشرة أشخاص.
من جانبه ، ذكر معهد الديمقراطية الإسرائيلي أن دولة إسرائيل تعودت منذ بدايتها على أوضاع الأزمات الأمنية حيث تعاملت مع الكوارث الطبيعية – حرائق الغابات والفيضانات على نطاق واسع.
وأضاف المعهد أن الأمراض المعدية، بطبيعة الحال، ليست ظاهرة جديدة. ويتضح ذلك أيضًا من حقيقة أن الأساس القانوني لسلطات العزلة والإغلاق التي تمارسها وزارة الصحة اليوم هو بالفعل أوامر من فترة الانتداب.
وأوضح أنه مع ذلك، في إسرائيل، ولأول مرة، بسبب الخوف من انتشار فيروس كورونا، يتم اتخاذ تدابير طارئة لها تأثير كبير وواسع النطاق على الحياة اليومية للمواطنين والنشاط الاقتصادي في البلاد.
وأشار إلى أن هناك فجوة كبيرة بين البنية التحتية القانونية والمؤسسية القائمة في إسرائيل للتعامل مع حالات الطوارئ الأمنية والبنية التحتية الحالية للتعامل مع حالة الطوارئ التي تنتج عن انتشار مرض او وباء.

وبرغم هذا أوضح معهد دراسات الامن القومي الإسرائيلي انه يصاحب تفشي فيروس كورونا العديد من الشائعات التي تهدف إلى تكثيف الخوف من الوباء وتم الترويج لهذه الشائعات من قبل دول لها مصلحة راسخة في إخفاء ما يحدث على الأرض أو صرف الانتباه عن سلوكهم في هذا الصدد.
من ينشر هذا التضليل حول كورونا ولماذا؟
وذكر المعهد أن هناك أدلة على أن البلدان تنشر المعلومات لأسباب استراتيجية وداخلية، أو في سياق التنافس بين التمكين. على سبيل المثال، الصين متهمة إلى جانب اتهام الولايات المتحدة بأنها مصدر للفيروس، وتعمل على أن تثبت في وعيها العالمي تعاملها مع الفيروس كقصة نجاح (لا يمكن استبعاد مصداقية هذا السرد).
وأضاف المعهد أنه يتم توزيع المعلومات المضللة من قبل الدول بشكل علني وسري. في المستوى الظاهر، على سبيل المثال، اتهمت السلطات الإيرانية الولايات المتحدة أيضًا بمحاولة تعزيز التقييم بأن المؤسسات الإيرانية فشلت في التعامل مع الفيروس. سراً، كما، اتهمت تايوان الصين بنشر شائعات حول حالات التتويج في تايوان، وادعى مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية أن حسابات وسائل الإعلام الاجتماعية الروسية تنشر معلومات مضللة مفادها أن الفيروس هو سلاح بيولوجي يستخدمه الأمريكيون للإضرار بالاقتصاد الصيني.
وأشار المعهد إلى أن البلدان تنشر معلومات مضللة لمجموعة متنوعة من الأسباب، من تشتيت انتباه المواطنين، ومنع الانتقادات الداخلية، في بعض الأحيان تكون هذه أسباب استراتيجية، مثل نية ذعر الجمهور في بلد آخر وتقويض ثقة الجمهور في إنشائه.
ما الإجراءات التي يجب اتخاذها للتعامل مع الشائعات؟
*- زيادة الشفافية فيما يتعلق بأبعاد الظاهرة وطرق التعامل معها في مختلف دول العالم، والتي تم تنفيذها بنجاح من قبل وزارة الصحة الإسرائيلية، على سبيل المثال، تقييد الحركة والتجمع في الأماكن العامة.
*- زيادة الوعي العام للحد من انتشار الوباء، مع فهم أنواع الشائعات وما هم مهتمون بنشره.
*- يجب على وسائل الإعلام التركيز على النصوص الصحية، وصياغة مدونة لقواعد السلوك في أوقات الأزمات، والتي سوف تطلبها قبل نشر معلومات علمية غير مثبتة بما فيه الكفاية. *- من أجل تنفيذ هذه التوصيات، من الضروري إنشاء منظمة مخصصة ومتكاملة، والتي ستركز على التعاون بين الوزارات الحكومية ذات الصلة وهيئات المجتمع المدني، بما في ذلك وسائل الإعلام ومعاهد البحوث.