دول المغرب العربي

المغرب يرفض التدخل الإسباني في قضية ترسيم الحدود ..أبرز أحداث المشهد المغاربي اليوم السبت

أبرز العناوين

  • الحكومة التونسية الجديدة تؤدي اليمين الدستورية
  • قلب تونس يتعهد بالعمل على إسقاط حكومة الفخفاخ
  • مباحثات جزائرية سعودية لتعزيز سبل التعاون
  • المغرب يرفض التدخل الإسباني في قضية ترسيم الحدود
  • ولد الشيخ الغزواني: الأولوية مكافحة الفقر والإقصاء والتهميش

الحكومة التونسية الجديدة تؤدي اليمين الدستورية

أدى أعضاء الحكومة التونسية الجديدة برئاسة إلياس الفخفاخ، يوم الخميس 27 فبراير، اليمين الدستورية أمام الرئيس التونسي قيس سعيّد، الذي قال “رغم التعثر والمدة التي استغرقها تكوين الحكومة فإن الدولة استمرت بكافة مرافقها العمومية”، مضيفًا “المشاورات كانت مضنية في ظل نتائج الانتخابات التشريعية.. برلمان لا وجود فيه لأغلبية واضحة لأن الطريقة التي تم اعتمادها هي التمثيل النسبي”.

وأكد سعيّد أن آمال الشعب التونسي كبيرة، وليس لأحد الحق في أن يتجاهلها أو يخيبها، لافتًا إلى أن أهم تحدٍ هو الوضع الاقتصادي والاجتماعي، فالفقر والبؤس هو المعركة التي يجب أن “نخوضها معًا بعزم لا يلين”، إضافة إلى قضية الفساد ووضع حد لها.

 وشدّد الفخفاخ، على أنه لم يأتِ لمنصبه ليغادره بل ليبقى فيه، وذلك رداً على من رجحوا الإطاحة به من منصبه خلال عام، مؤكدًا خلال كلمته في موكب تسلم وتسليم السلطة بدار الضيافة بقصر قرطاج، أمس، أنّ وجود التواصل السياسي بين جيل سابق وجيل جديد سيبنى تونس التي يحلم بها الجميع، لافتًا إلى أنّ الطبقات السياسية بدأت في التعرف على بعضها البعض، رغم الاختلافات الأيديولوجية، وأنّ النقاش أصبح يتمحور اليوم حول كيفية إصلاح الملفين الاقتصادي والاجتماعي.

وقال رئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد في مراسم تسليم السلطة، “سعيد بتسليم السلطة إلى رئيس حكومة هو من جيلي يكرس الأهداف التي أعلنا عنها منذ ثلاث سنوات؛ لتجديد الطبقة السياسية، وخلق جيل جديد يقود البلاد في المرحلة القادمة مع فريق من الكفاءات الوطنية”، مؤكدًا أن التحديات لن تكون سهلة، والبلاد لن تتقدم إذا لم تكن هناك إصلاحات.

ورأى رئيس مجلس نواب الشعب ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، أن نتيجة التصويت على حكومة الفخفاخ طيبة ومشرفة بالنظر إلى التجاذبات الحاصلة بشأنها، لافتًا إلى أنه “كان هناك خشية” بألا تصل الحكومة إلى المعدل المطلوب في التصويت، مؤكدا أن الحصول على نسبة 60 % نتيجة “مشرفة”، مشيرًا إلى أن التوتر لا ينتهي من السياسة، وتونس تدير السياسة بالوسائل السياسية وليس بالوسائل العسكرية والعمل السري.

فيما أوضح نبيل القروي رئيس حزب قلب تونس أن حزبه سيعمل على إسقاط رئيس الحكومة الجديد إلياس الفخفاخ، لافتًا إلى أن هذه الحكومة هي حكومة الرئيس، هو من اختارها وسيتحمل مسؤوليتها إن نجحت أو فشلت، مضيفًا “حسب ما فهمنا فإن الرئيس هو من رفض مشاركة حزب قلب تونس في حكومة الفخفاخ، إذن فإلياس الفخفاخ ليس رئيس حكومة بل هو وزير أول، وإذا كنا سنتحول إلى نظام رئاسي علينا بالتالي أن نغيّر الدستور”.

ورأى حزب التيّار الشعبي أنّ “حكومة إلياس الفخفاخ هي استمرار لحكومات شبكات المصالح واللوبيات، وذلك لعدم تناول المشاورات التي دامت لأشهر استحقاقات وانتظارات التونسيين الفعلية، داعيًا الشعب التونسي وقواه الوطنية إلى “مقاومة كل السياسات اللا وطنية واللا شعبية التي سيسعى الائتلاف الحاكم الجديد لتمريرها، والعمل على فتح أفق وطني سيادي أمام الشعب من أجل التغيير الجذري والعميق “.

ونشرت السفارة الألمانية في تونس، أمس، تدوينة وردت فيها تهنئة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لرئيس الحكومة الجديد إلياس الفخفاخ مذكرة إياه أنها “تقدر كل التقدير استعداد تونس لتحمل المسؤولية في عملية برلين، مؤكدة أن ألمانيا ستظل شريكًا موثوقًا به لكم ولبلدكم في ترسيخ الديمقراطية ودولة القانون وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية.

وأجرى رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز جراد اتصالًا هاتفيًا أمس بنظيره التونسي إلياس الفخفاخ، لتهنئته بتعيينه على رأس الحكومة التونسية، مؤكدًا عزم الجزائر على بعث ديناميكية جديدة لدفع العلاقات الثنائية بين البلدين، وتبادل الجانبان وجهات النظر، حول سبل تطوير العلاقات الثنائية.

مباحثات جزائرية سعودية لتعزيز سبل التعاون

تناولت جلسة المباحثات الرسمية التي عقدها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يوم الخميس 27 فبراير سبل تعزيز وتنمية العلاقات الراسخة بين البلدين، في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية. وتوقع السفير الجزائري لدى الرياض أحمد عبد الصدوق أن يكون لزيارة تبّون، ما بعدها في مجال التعاون الشامل بين البلدين، وقد “وضعت العلاقات الثنائية عتبة جديدة من التعاون”، منوها بأن الرئيس تبون، “خرج بانطباع جميل، يعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين”.

وبدأ الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم، زيارة إلى الجزائر، للإعداد للقمة العربية المقبلة المقرر عقدها في الجزائر، وستناقش قضايا ليبيا وسوريا وتطورات القضية الفلسطينية. وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي إنه من المقرر أن “تشهد الزيارة الأولى التي يقوم بها أبو الغيط للجزائر منذ توليه المنصب لقاء مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وجلسة محادثات مع وزير الخارجية صبري بوقدوم”.

فيما طالب آلاف المتظاهرين في الجزائر أمس، بمناسبة الأسبوع الـ45 للحراك، بتنظيم “محاكمات شعبية لأفراد العصابة السابقين والحاليين”، وهاجم عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم من أسماهم “التيار العلماني المتطرف”، مؤكدا على أن هذا التيار مخترق من عملاء فرنسا والماسونية، وأن هناك من يخيفه اقتراب حركته من السلطة، لافتًا إلى أن هذا التيار يحاول السيطرة على الحراك الشعبي.

المغرب يرفض التدخل الإسباني في قضية ترسيم الحدود

دخل البرلمان الإسباني على خط النقاش الدائر بين الدبلوماسية المغربية والإسبانية حول كيفية تجاوز الصدى الواسع الذي أحدثه إتمام البرلمان المغربي بغرفتيه المصادقة بالإجماع على قانوني ترسيم وتحديد الحدود البحرية للمملكة من السعيدية إلى الكورية، بما في ذلك المنطقة الاقتصادية الخالصة والجرف القاري للأقاليم الجنوبية للمملكة، منتقدًا القرار المغربي، ومهاجمًا الحكومة الإسبانية التي اتهمها “بالضعف والخنوع للمغرب”.

ويضغط البرلمان الإسباني على حكومة مدريد من أجل اتخاذ موقف صارم ضد ترسيم المغرب لمياهه الإقليمية، وهو التحرك الذي رفضته الحكومة المغربية، مجددة تأكيدها أن “ترسيم الحدود قرار سيادي مغربي صرف، ولا يمكن لأي دولة أن تتدخل في الموضوع؛ لأن المغرب اتبع إجراءات قانونية”، مؤكدة أن الرباط “لا نتعامل مع سلوكيات داخل إسبانيا، نحن نتعامل مع الحكومة الرسمية وهي تتعامل في احترام وتقدير وليس هناك مشاكل على المستوى الرسمي”.

ولد الشيخ الغزواني: الأولوية مكافحة الفقر والإقصاء والتهميش

قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إن حكومته وضعت على رأس أولوياتها مكافحة الفقر والإقصاء والتهميش، إضافة إلى إصلاح المنظومة التربوية وبناء اقتصاد قوي فعال وترسيخ ثقافة الحوار بين مختلف الفرقاء السياسيين، مشيرًا إلى أن زيارته الأخيرة إلى السعودية هدفها التشاور مع القيادة السعودية حول مختلف القضايا الملحّة وذات الاهتمام المشترك، مشددًا على الإسراع بإجراء حوار شامل لا يستثني أحدًا، وتسخّر لنجاحه جهود الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية.

وأشاد الرئيس الموريتاني بزيارة ولي العهد محمد بن سلمان له في مقر إقامته، ووصفها بالزيارة الكريمة، لافتًا خلال تغريدة عبر حسابه على موقع تويتر إلى أنه لمس لدى ابن سلمان “حرصه على تطوير العلاقات الموريتانية السعودية المبنية على أسس راسخة وتاريخية من التعاون بين بلدينا وشعبينا، ومستوى رفيعا من التنسيق المحكم اتجاه الشؤون الإقليمية والدولية”.

فيما حذرت وزارة الداخلية الموريتانية في بيان نشر أمس، من “انتشار دعوات وتسجيلات وتصرفات تتسم بالتطرف وتبالغ في الإساءة إلى الشعب الموريتاني ولوحدته الوطنية المقدسة”، ويأتي هذا التحذير إثر خطاب وجهه النائب بيرام ولد الداه في جنيف قبل أيام وصف فيه موريتانيا أمام قمة جنيف لحقوق الإنسان والديمقراطية، ببلد “الأبارتهايد”.

وأثار توجيه نشطاء حركة “إيرا” الحقوقية المتطرفة في محاربة الرق تهمة “الأبارتهايد” أي الفصل العنصري بموريتانيا مؤخرًا، موجة جديدة من الجدل الواسع في البلاد، وبعد أن وجه رئيس الحركة بيرام الداه هذه التهمة إلى موريتانيا قبل أسبوع في خطاب ألقاه من جنيف، جاء مساعده ممثل الحركة في بلجيكا جدو ولد السالك، ليوجه التهمة من جديد وليثير سخط عرب موريتانيا الذين يرفضون التهمة. ودعا رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أحمد سالم بوحبيني جميع المنظمات الحقوقية الدولية إلى زيارة موريتانيا للتأكد من بطلان هذه التهمة التي يستغلها نشطاء “إيرا” لمواصلة حصولهم على مزايا اللجوء السياسي في أوروبا.

+ posts

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى