
أبو الغيط: الوضع الحالي يمهد لمائة عام أخرى من الصراع في المنطقة
ذكر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خلال كلمته بالاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بشأن الخطة الأمريكية للسلام، أن الاجتماع جاء لبلورة موقف عربي موحد تجاهها، لافتا إلى أن الاجتماع يمثل وقفة تضامن مع فلسطين شعبا وقيادة، ويهدف لبحث ومناقشة ما يمكن أن يترتب على الطرح الأمريكي من آثار.
وقال أبو الغيط إن الطرح الأمريكي لخطة السلام، كشف عن تحول حاد في السياسة الأمريكية المستقرة نحو الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدا أن السياق الذي طرحت فيه الخطة الأمريكية يثير علامات استفهام، وكأنها محصلة تفاوض بين الوسيط وأحد طرفي النزاع.
وأضاف قائلًا “لسنا من أنصار المواقف العنترية بل ندرس بعمق ما يطرح علينا”، مشيرًا إلى أن الطرف الإسرائيلي يفهم الخطة الأمريكية بمعنى الهبة واليمين الإسرائيلي ويسعى لتوظيفها لتحقيق مخططاته القديمة بضم غور الأردن والمستوطنات، بما يضرب أي إمكانية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في المستقبل، مشددًا على أنه لا بدّ للطرفين الإسرائيلي والفلسطيني من التفاوض معاً لوحدهما على أساس صحيح يأخذ بالاعتبار تطلعاتهما، وأن إنهاء الصراع مع إسرائيل مصلحة عربية فلسطينية مؤكدة.
ووصف أبو الغيط خلال كلمته الخطة الأمريكية للسلام بأنها مخيبة للآمال و”ندرس كل ما يطرح علينا ومن حقنا أن نقبل أو نرفض”، مشيرًا إلى أن توقيت الإعلان عن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام والطريقة التي عرضت بها يثيران شكوكاً عدة، ويقتضيان رد فعلٍ محكمٍ من العرب، مؤكدًا أن الوضع الحالي يمهد لمئة عام أخرى من الصراع في المنطقة، ولا يمكن العودة للتفاوض بناء على الحد الأدنى لحقوق الفلسطينيين.