ليبيا

اللواء محمد إبراهيم: السيسي طرح ببرلين رؤية متكاملة لحل الأزمة الليبية

أكد اللواء محمد إبراهيم عضو الهيئة الاستشارية للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيحية، أن الرؤية المصرية التي طرحها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر برلين الذي عقد مؤخرا بشأن الأزمة الليبية كانت رؤية وطنية حرصت على تقديم بلورة متكاملة لحل الأزمة الليبية حلا شاملا يبدأ من دعم الجيش الوطني الليبي ومرورا بوقف التدخلات الخارجية وحل المليشيات وانتهاء بإقرار تسوية سياسية لهذه الأزمة.

وأشار اللواء محمد إبراهيم – في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إلى أن الرئيس السيسي قد عقد على هامش المؤتمر مجموعة من اللقاءات المهمة مع عدد من الزعامات، مما ساعد على توضيح الرؤية المصرية ومدى أهمية الإسراع بنزع عوامل تفجير الأزمة مستقبلا.

وأوضح أن مؤتمر برلين يعد مرحلة جديدة في مسار حل الأزمة الليبية، مضيفا أن من أهم النتائج المباشرة لمؤتمر برلين تتمثل في أنه جمع كافة الأطراف المعنية بالأزمة في توقيت واحد، مما ساعد على احتواء الأزمة وبمعنى أدق عدم وصولها إلى حالة الانفجار التي كانت متوقعة.

وتابع أن البيان الختامي للمؤتمر تضمن العديد من محددات الرؤية المصرية ثم أكد على سيادة ليبيا والترحيب بكل ما يمكن أن يساعد في وقف إطلاق النار مع ضرورة وقف التدخلات العسكرية الخارجية ثم الانخراط في عملية سلام على أن يكون للأمم المتحدة دورا رئيسيا في المراحل القادمة.

وقال اللواء محمد إبراهيم إنه “من الواضح أن مسألة تفكيك عوامل إنفجار الأزمة كانت لها الأولوية على مسألة الشرعيات الحالية في ليبيا حيث أن هذا الموضوع سوف يبحث بالتفصيل عند الخوض في ملف العملية السياسية”.

ولفت إلى أن هناك نجاحا حققته التحركات المصرية والدول المؤيدة لهذا التحرك في مواجهة تركيا من خلال التأكيد على حظر السلاح ووقف أية تحركات عسكرية خارجية إلى الداخل الليبي، وأهمية العمل حتى لا تعود التنظيمات الإرهابية للتمركز في ليبيا، وهو ما يعد موجها بالأساس إلى تركيا ومن ثم العمل على تحجيم اطماعها في الفترة القادمة.

وشدد اللواء محمد إبراهيم على أنه بالرغم مما حققه مؤتمر برلين من إيجابيات فلابد أن تسعى الدول الرئيسية المشاركة فيه للحفاظ على قوة الدفع التي تحققت خلال المؤتمر والإسراع بوضع مخرجات المؤتمر موضع التنفيذ خلال أقرب فترة ممكنة خاصة وأن المؤتمر قد حدد مباديء عامة تحتاج إلى آليات تنفيذية ومن ثم فإن عامل الوقت يعد من أهم العوامل التي من شأنها الإسراع بحل هذه الأزمة.

+ posts

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى