
قبائل ليبية معارضة للتدخل التركي تهدد بإغلاق أكبر حقلي نفط جنوب البلاد
أفادت وكالة رويترز للأنباء أن قبائل تعارض التدخل التركي في الملف الليبي هددت بإغلاق أكبر حقلي نفط جنوب البلاد.
وقال “بشير الشيخ” منسق حراك جماعة فزان التي تحمل اسم “منطقة صحراء فزان” بجنوب غرب ليبيا، نستعد لإغلاق “حقلي الشرارة” و”الفيل” لدفع المطالب الاقتصادية والأمنية قبل مؤتمر برلين كنوع من الضغط الشعبي.
وينتج حقل الشرارة حوالي 300000 برميل يومياً ، بينما ينتج الفيل حوالي 70،000 برميل يومياً وهي الحقول التي تسيطر عليها حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، وكان البرلمان الليبي قد اتهم حكومة الوفاق بالمسئولية عن تراجع عائدات النفط الليبي.
ويأتي ذلك بعد يومين من إعلان قبائل المنطقة الشرقية في الزويتينة عن إغلاق كافة الحقول والموانئ النفطية في شرق ليبيا في بيان صادر عنها، بسبب استخدام حكومة الوفاق برئاسة “فايز السراج” لعوائد النفط في دفع أجور المرتزقة المقاتلين القادمين من سوريا، في إطار الدعم التركي لحكومة السراج لصد لحملة الجيش الوطني الليبي.
وأعقب صدور البيان دخول القبائل وأهالي منطقة الزويتينة لـ”ميناء الزويتينة” النفطي وتعطيل العمل به، وأصدر اللواء “ناجي أحمد المغربي” رئيس جهاز حرس المنشآت النفطية، والعقيد “علي الجيلاني” بغرفة عمليات سرت الكبرى، تعليمات إلى مراقبي الموانئ والشركات المشغلة لموانئ “الزويتينة – السدرة – البريقة – رأس لانوف – الحريقة” بإغلاق تلك الموانئ وتعطيل التصدير منها.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط ومقرها طرابلس برئاسة “مصطفى صنع الله” حالة القوة القاهرة بعد إيقاف صادرات النفط من قبل القيادة العامة من موانئ البريقة وراس لانوف والحريقة والزويتينة والسدرة، وأشار البيان إلى أن القيادة العامة وجهاز حرس المنشآت النفطية في المناطق الوسطى والشرقية أصدر تعليمات إلى إدارات كلّ من شركة سرت للنفط، وشركة الهروج للعمليات النفطية، وشركة الواحة للنفط، وشركة الزويتينة للنفط، وشركة الخليج العربي للنفط -وهي شركات تابعة للمؤسسة الوطنية للنفط- بإيقاف صادرات النفط.