الصحافة الإسرائيلية

معهد إسرائيلي يتساءل عن شكل “الكنيست” في دورته المقبلة

تساءل معهد بحثي إسرائيلي عن شكل البرلمان الإسرائيلي “الكنيست” في دورته المقبلة.

وسلط معهد الديمقراطية الإسرائيلي الضوء على القوائم المقدمة للانتخابات الكنيست 23 المقرر اجراؤها في الثاني من مارس المقبل حيث توفرت بعض الافكار المثيرة للاهتمام ؟

وذكر المعهد أنه من المتوقع أن يدخل الكنيست هذه المرة فقط 8 قوائم من إجمالي 30 مرشحا، ويعد الانخفاض نتيجة واضحة لنسبة “الحظر” التي بلغت 3.25٪، وتكون هذه عقبة كبيرة تخلق حافزًا للأطراف الذين يخشون من أن ينخفضوا للانضمام إلى القوى الأخرى التي تكون قريبة منهم أيديولوجيًا.

ولاحظ المعهد أيضا التقلص الذي حدث خلال 7 سنوات في عدد القوائم في كتلة يسار الوسط. حيث دخلت الكنيست الـ19 (انتخابات 2013) ثماني قوائم من يسار الوسط. اما الان من المتوقع دخول 3 قوائم فقط : (( الأزرق والأبيض ، حزب العمال ، والقائمة المشتركة )).

فمن  ناحية يمكن أن تكون هذه مجرد مرحلة وسيطة ، وفي المستقبل سيتم دمج بعض الشظايا الحزبية في أحزاب أكبر.

ومن ناحية أخرى ، قد لا تكون ظاهرة عابرة. بينما قد تكون إنشاء أحزاب جديدة أحد مظاهر عملية إضفاء الطابع الشخصي على السياسة .

كيف سيكون شكل الكنيست المقبل؟

وأوضح معهد الديمقراطية الإسرائيلي أن إغلاق قائمة المرشحين يساعد بحذر شديد في رسم صورة لما ستبدو عليه الكنيست القادمة من حيث خصائص أعضائه.

فما بين انتخابات أبريل وسبتمبر ، شهدنا بعض التغييرات: في حزب العمل ، تقاعد شيلي يحيموفيتش وآفي غباي وتال روسو ، كما خفض خمسة من أعضاء الكنيست إلى قوائم حزب أزرق أبيض ولم يتم إعادة انتخاب الليكود ؛ ومع ذلك هناك تشابه بشكل عام  لصورة الكنيست الـ21.

وفي سياق آخر …. ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت ”  أن  الاستطلاع العالمي الذي نشرته يظهر أن الشباب الإسرائيليين غير متفائلين حيال حل النزاع مع الفلسطينيين.

وأظهر الاستطلاع أن 65٪ من جيل الألفية الإسرائيلي يعتقدون أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لن يحل أبداً، بينما أفاد 8٪ فقط أن الصراع سينتهي في وقت ما خلال العشرين عامًا القادمة، بينما توقع 4.5٪ أن هذا الصراع سينتهي خلال السنوات الخمس المقبلة.

ومن ناحية أخرى ، كان الشباب الفلسطيني ، أكثر تفاؤلاً بعض الشيء ، رغم أن 52٪ قالوا إن الصراع لن ينتهي أبدًا، في الوقت نفسه ، قال 17٪ إن النزاع سيتم حله خلال حياتهم ، و 11٪ خلال العشرين عامًا القادمة و 5٪ فقط في السنوات الخمس المقبلة.

سياسيا .. ذكر مركز بيجن للدراسات الاستراتيجية أن الحملة السياسية التي قام بها محمود عباس منذ ما يقرب من عقد ونصف العقد  كانت خطرة على إسرائيل ، لا تقل عن “الكفاح المسلح” بقيادة حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة.

وأضاف أنه مع تنامي نفوذ إيران ومجموعة جديدة من التهديدات على حدود إسرائيل في الشمال والجنوب، فإن الدخول في مفاوضات مع عباس وفقا لمخطط باراك أولمرت يشكل تهديدًا وجوديًا لدولة إسرائيل.

فقد قابل قرار المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي فحص مدى مسؤولية إسرائيل عن “جرائم الحرب” ضد الفلسطينيين بارتياح كبير في السلطة الفلسطينية.

وذكر المعهد قائلا :”لقد توج هذا القرار بالإستراتيجية التي تبناها رئيس السلطة محمود عباس” ابو مازن ”  في نهاية عام 2004 ، موضحا أن الحرب الإرهابية التي (أطلق عليها اسم “انتفاضة الأقصى”) قد فشلت فشلاً ذريعًا”.

وأضاف بالقول :”فقد فشلت في سحق المجتمع الإسرائيلي أو وقف الاستيطان في الضفه الغربية  ، ناهيك عن تعزيز “تحرير فلسطين” ، وألحقت أضرارا جسيمة بالقضية الفلسطينية من خلال تصويرهم على أنهم أعداء السلام”.

وذكر مركز بيجن للدراسات الاستراتيجية أنه من المثير للدهشة أنه على الرغم مما سماها بـ”من 25 عامًا من الانتهاكات الفلسطينية”، فإن الساسة الإسرائيليين يواصلون الاعتماد على وهم كونهم شريكا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

+ posts

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى