الصحافة العربية

مواقف دولية متفاوتة عقب قرار البرلمان العراقي بانهاء وجود القوات الأجنبية .. أبرز ما جاء بالمشهد العراقي اليوم الاثنين

أكد مسؤول أمريكي على أن الجيش الأمريكي يتابع عن كثب تحركات القوة الصاروخية الإيرانية، مشيراً إلى عدم الوضوح لدى الأمريكيين إن كانت حالة التأهب الإيرانية دفاعية أم استعدادا للهجوم، وأن قوة الصواريخ الإيرانية في حالة تأهب قصوى في كل أنحاء البلاد، بعد الضربة الأمريكية التي استهدفت قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.

رفع شعارات ضد الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في تشييع جنازة قاسم سليماني في طهران، في جنازة هي الأكبر منذ تشييع جنازة الخميني، ووصف تشييع سليماني بأنه أحد أكبر الجنائز في التاريخ، ووفق وكالات أنباء إيرانية فإن التقديرات الأولية تشير إلى أن أعداد المشاركين في تشييع سليماني في طهران تصل إلى 5 ملايين، ولوحت الحشود الحاضرة لمراسم التشييع، بأعلام حمراء بلون ما أسموهم “الشهداء” وإيرانية، وكذلك بأعلام لبنانية وعراقية.

كما رفعت هتافات، قالت فيها: “الموت لأمريكا” و”الموت لإسرائيل” فيما طالبت لافتات بالانتقام. وأم المرشد الأعلى علي خامنئي صلاة الجنازة، ووقف إلى جانبه كبار المسؤولين، في مقدمتهم الرئيس حسن روحاني، وكان إلى جانبه رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني وقائد الحرس الثوري الجنرال حسين سلامي ورئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي.

دعا مجلس خبراء القيادة في إيران، جميع المقاتلين إلى الاستعداد لطرد القوات الأمريكية من العراق، وفي بيان له حذر القوات الأمريكية مما ستواجهه في المنطقة، رداً وانتقاماً على مقتل سليماني، معتبراً أن أقل ثمن هو طرد القوات الأمريكية من البلدان الإسلامية وخصوصا العراق، وذلك حسب وكالة “مهر” الإيرانية.

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يتوعد مجدداً ضرب مواقع ثقافية في إيران، رغم التنديد الذي أثارته تهديداته السابقة، سواء في إيران أو في الولايات المتحدة نفسها؛ حيث ارتفعت أصوات تتهمه بالتحضير لارتكاب “جريمة حرب”، فيما أكد وزير الخارجية مايك بومبيو أن الولايات المتحدة ستحترم “القانون الدولي” في حال وجهت ضربات إلى إيران؛ لكن الرئيس الأميركي لم يتراجع عن تهديداته؛ بل جددها في المساء.

رئيس وزراء اليابان شينزو آبي أكد مجدداً على خطة لنشر قوات الدفاع الذاتي في الشرق الأوسط لضمان سلامة السفن اليابانية في المنطقة وتعزيز عملية جمع المعلومات، مشيراً إلى تصاعد التوتر بالمنطقة على خلفية مقتل قاسم سليماني القائد بالحرس الثوري الإيراني على يد الولايات المتحدة، ودعا آبي في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون يوم الاثنين الدول المعنية إلى بذل جهود دبلوماسية لتخفيف التوتر وتجنب المزيد من التصعيد، فيما صرح مسئول بوزارة الدفاع اليابانية إن الحكومة تهدف إلى بدء تشغيل الطائرات الدورية في وقت ما خلال يناير؛ بينما من المحتمل أن تبدأ أنشطتها في المنطقة في فبراير المقبل.

 دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس لعقد اجتماع طارئ مع نظرائه بالاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع لبحث التوتر المتزايد في الشرق الأوسط عقب مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في ضربة أمريكية بالعراق، وذلك خلال الاقتراح الذي طرحه على مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خوسيب بوريل.

وصرح مسؤول في حلف الناتو إن ممثلي بلدان الحلف سيعقدون اجتماعا عاجلا يوم الاثنين في بروكسل، لبحث الوضع في الشرق الأوسط إثر مقتل قاسم سليماني.

ومن المقرر أن تجري ألمانيا محادثات مع الحكومة العراقية عقب تأييد البرلمان العراقي يوم الأحد توصية رئيس الوزراء بضرورة رحيل كافة القوات الأجنبية من البلاد، حيث تنشر ألمانيا نحو 120 عسكرياً في العراق ضمن عملية العزم الصلب التي تقودها الولايات المتحدة، مؤكدة على مواصلة الدعم للعراق لتحقيق الاستقرار إذا ما وجدت الرغبة في ذلك، وأضاف وزير الخارجية الألماني أنه يقوم ببحث الأمر بشكل مكثف مع شركاء ألمانيا في حلف الأطلسي (الناتو) وفي الاتحاد الأوروبي وفي التحالف المناهض لتنظيم “داعش” إلى جانب حكومة العراق. فيما ذكرت وزارة الدفاع الألمانية على تويتر يوم الأحد أن ألمانيا قررت إرجاء عملية إحلال وتبديل مقبلة لقواتها في العراق.

فيما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات على بغداد عقب قرار البرلمان العراقي بمطالبة القوات الأمريكية بمغادرة البلاد، مضيفا أنه إذا غادرت قواته فسيتعين على بغداد أن تدفع لواشنطن تكلفة القاعدة الجوية الموجودة بالعراق، والتي وصفها ترامب بأنها باهظة التكاليف بلغت مليارات الدولارات لبنائها، وقال ترامب إنه إذا طالب العراق برحيل القوات الأمريكية ولم يتم ذلك على أساس ودي، ”سنفرض عليهم عقوبات لم يروا مثلها من قبل مطلقا. ستكون عقوبات إيران بجوارها شيء صغير“.

وهو ما وصفه وزير الخارجية الألماني بأنه لا يجدي نفعاً، قائلاً إنه “لا يعتقد أن إقناع العراق بالتهديد سيجدي وإنما بالحوار.”، وأضاف أن ألمانيا ستبحث مع بريطانيا وفرنسا اتفاق إيران النووي يوم الاثنين وسترد الدول الثلاث هذا الأسبوع على إعلانات إيران الأخيرة بشأن الاتفاق.

وفي مفاجأة لصحيفة “واشنطن بوست” توضح في تقريرها وقوف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلف قرار البيت الأبيض على تنفيذ عملية اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، واعتبرته مهندس عملية الاغتيال، وعدم رضاء بومبيو على خسارته في مشاورات مماثلة جرت على أرفع مستوى في يونيو الماضي، عندما تراجع ترامب في آخر لحظة عن خطة لشن ضربات عسكرية على إيران، ردا على إسقاطها طائرة مسيرة أمريكية، غير أن التغيرات الأخيرة في فريق الأمن القومي الخاص بترامب ومخاوفه من الظهور بشكل متردد في وجه “العدوان الإيراني” أتاحت لبومبيو فرصة للإصرار على الخطوات التي كان يؤيدها.

وفي رد فعل مضاد لقرار البرلمان العراقي، نشر عدد من النشطاء العراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي تغريدات للمطالبة بحل البرلمان العراقي عقب إصداره قرار إنهاء الوجود الأجنبي في العراق، لما يعقبه من عقوبات اقتصادية على البلاد، هذا في الوقت الذي رآت فيه الصحافة العراقية أن مقتل سليماني عمل على تحقيق إجماعا نادرا ضد الولايات المتحدة في العراق، وهي البلد الذي كانت تهزه منذ أشهر انتفاضة شعبية احتجاجا على الهيمنة الإيرانية.

وفي الوقت الذي تتصاعد فيه أصوات بعض الجماعات المسلحة العراقية متوعدة باستهداف القواعد الأميركية تحت أعين الدولة العراقية، تحدث رئيس الوزراء العراقي المستقيل، عادل عبد المهدي عن حصر السلاح بيد الدولة في بيان له، أوضح فيه أن الحكومة العراقية وضعت من ضمن أولوياتها مسألة حصر السلاح بيد الدولة، مضيفاً أن الحكومة أصدرت القرارات والأوامر اللازمة بهذا الشأن.

+ posts

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى