
تحالف الفتح : ما حصل أمام السفارة الأمريكية بالعراق رد فعل للاستهداف الأمريكي
اتهم تحالف الفتح الذي يتزعمه هادي العامري، اليوم، الولايات المتحدة بعدم الالتزام بالمواثيق الدولية.
واعتبر أن ما حصل اليوم أمام السفارة الأمريكية في بغداد “رد فعل للاستهداف الأمريكي” لمقار الحشد الشعبي في الأنبار. وخاطب الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي الأمريكيين بالقول “لن نسمح لكم بالرعونة مرة أخرى وان عدتم عدنا“.
فيما طالب تحالف القوى العراقية، اليوم، الحكومة بالحد من نشاط ما وصفها بـ”المليشيات المنفلتة” وضمان حياة المواطنين، محمّلًا رئيس الحكومة وقائد عمليات بغداد والأجهزة الأمنية والاستخبارية مسؤولية الحفاظ على حياة “الشيخ رافع المطلك المشهداني ومرافقيه” الذين اختطفوا أمس شمال بغداد.
وأكدت وزارة الدفاع العراقية، اليوم، حرص الحكومة على حماية السفارات والبعثات الدبلوماسية داخل العراق.
وأفاد مصدر في الشرطة العراقية بأن فرقة القوات الخاصة انتشرت بشكل كثيف وسط العاصمة بغداد، وبالقرب من جسري الطابقين والجادرية.
وحذرت السفارة الأمريكية في بغداد، اليوم، المواطنين الأمريكيين من الاقتراب من مبنى السفارة في بغداد، بسبب استمرار التظاهر قربه، مشددة على ضرورة مراجعة الأمريكيين امنهم الشخصي وتأهبهم في حالات الطوارئ.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد أن “إيران ستكون مسؤولة عن أي هجوم على سفارتنا في بغداد وهي من نظمت هذا الهجوم اليوم”، مشيراً إلى أنه “على الحكومة العراقية حماية السفارة الأميركية في بغداد”.
وطلب رئيس الوزراء المكلّف بتسيير الأعمال عادل عبد المهدي، اليوم الثلاثاء، من الجميع “المغادرة فوراً” من أمام السفارة الأمريكية في بغداد، مشددًا على أن أي “اعتداء أو تحرش بالسفارات والممثليات هو فعل ستمنعه “بصرامة” القوات الأمنية وسيعاقب عليه القانون بأشد العقوبات”.
وكانت كتائب حزب الله أعلنت، اليوم، عن اعتصام مفتوح أمام السفارة الأمريكية في بغداد حتى غلق السفارة أو طرد السفير، وقال المتحدث باسم الكتائب جعفر الحسيني، إنه “لا نية أبدًا لاقتحام أو الاعتداء على السفارة الأمريكية في بغداد، وإنما اعتصام مفتوح إلى أن تغلق السفارة ويطرد السفير”. ونصب مناصرو حزب الله خيامًا للاعتصام أمام بوابة السفارة.
واقتحمت عناصر الحزب مقر السفارة الأمريكية، وأحرقت إحدى بواباتها ومقار الحماية الأمنية وأعلامًا، وحطموا كاميرات مراقبة، وأظهرت لقطات مصورة من هناك قيس الخزعلي وهادي العامري، زعيمي ميليشيات العصائب وبدر، يقودان اقتحام السفارة الأميركية. كما انضم أبو مهدي المهندس وحميد الجزائري زعيم ميليشيات الخراساني لمحاولات اقتحام السفارة.
فيما أفاد شهود عيان أن أعضاء حزب الله الذين اقتحموا السفارة انسحبوا عقب وصول القوات الأمنية التي أطلقت الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم، وذكرت صحيفة واشنطن بوست أنهم رفعوا شعارات “الموت لأمريكا”.
وذكرت وسائل إعلام عراقية، أن وزير الداخلية العراقي ياسين الياسري ووزير الدفاع اللواء علي الشمري، وعدد من النواب وصلوا إلى مبنى السفارة في بغداد، وذلك عقب اقتحامها من قبل محتجين تابعين لحزب الله العراقي.
وأعلن الحشد الشعبي عن إصابة أكثر من عشرين، “إثر إطلاق نار وقنابل دخانية من داخل السفارة الأمريكية في بغداد”، واصفًا الجرحى بأنهم من “المشيعين لجثامين شهداء الحشد”.
وقال مسؤولان في وزارة الخارجية العراقية إنه تم إجلاء السفير الأمريكي وموظفين آخرين من السفارة في العاصمة بغداد في ظل تصاعد الاحتجاجات خارجها.