
“جدعون ساعر” .. فشل في خلافة نتنياهو في رئاسة الحزب ويطمح في رئاسة الوزراء
في ظل الصمت الذي ساد حزب الليكود بعد إعلان المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيخاي مندلبليت نهاية الشهر الماضي تقديم ثلاث لوائح اتهام ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بملفات فساد، خرج “جدعون ساعر”وهو سياسي إسرائيلي ينتمي لحزب الليكود اليميني، وشغل منصبي وزير “الداخلية” و”التربية والتعليم” في حكومات نتنياهو عن صمته وطالب نتنياهو بالتنحي عن منصبه، وإجراء انتخابات لرئاسة الليكود خلفا لنتنياهو الذي يقود الحزب منذ عام 1999.
وبالرغم من خسارة ساعر الخميس الماضي الانتخابات التمهيدية لرئاسة حزب الليكود، فإنه نصب نفسه ليكون خليفة لنتنياهو بحال فشل الأخير في تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات الثالثة للكنيست خلال أقل من عام والمقررة في الثاني من مارس المقبل
نشأته وحياته
ولد جدعون ساعر البالغ من العمر 53 عاما في تل أبيب من أب يعمل طبيب أطفال مهاجر من الأرجنتين وأم تعود أصولها إلى بخارى في أوزبكستان وسمي جدعون موشي سيرشينسكي.وقد حصل على البكالوريوس في العلوم السياسية، وفي الحقوق من جامعة تل أبيب.
التحق ساعر حين كان عمره 15 عاما بحركة “هتحياه” التي أسست في أكتوبر 1979،وكانت حركة شبابية وتحولت فيما بعد الى حزب الليكود.
ولاحقا انخرط ساعر بالخدمة العسكرية بالجيش الإسرائيلي في عام 1984 ضابطا ومقاتلا في سلاح المشاة و بسبب إصابته خلال تدريبات الاستخبارات العسكرية تراجعت رتبته ليصبح جنديا وضابط احتياط حتى انتهت خدمته العسكرية في السادسة والثلاثين من عمره.
مسيرته
خاض ساعر تجربة العمل في الصحافة والإعلام لعقد من الزمن في العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية، قبل أن يطرق باب الحقوق والمحاماة، وشغل منصب سكرتير مجلس الوزراء في الأشهر القليلة والأخيرة من أول حكومة لنتنياهو عام 1999 ، كما عمل جدعون قبل دخوله المعترك السياسي ضمن حزب الليكود مساعدا للمدعي العام للدولة.
وفي 2003 انتخب لعضوية الكنيست، كما يعتبر ساعر الذي كان رئيسا لائتلاف حكومة رئيس الوزراء السابق (أرئيل شارون) ، من أبرز المعارضين لخطة فك الارتباط وانسحاب الجيش الإسرائيلي من جانب واحد من قطاع غزة في عام 2005، كما أنه يؤمن بـ”أرض إسرائيل الكبرى”، ويعارض فكرة إقامة دولة فلسطينية ضمن الحدود.
كما كان ساعر عضوا في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية خلال العدوان العسكري على قطاع غزة في عام 2012 الذي أسمته إسرائيل عملية “عمود السحاب”والتي استمرت لاكثر من 8 سنوات ، وبدأت العملية باغتيال نائب القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) .
وتفوق في الانتخابات التمهيدية لليكود في عامي 2009 و2013، متصدرًا قائمة المرشحين في كل مرة كزعيم للحزب، ولم يكن نتانياهو داخل إطار المنافسة.
اعتزل ساعر الحياة السياسية في عام 2014، وبعد استقالته من الكنيست ومن منصبه وزيرا للداخلية عمل كزميل أبحاث رفيع المستوى في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في جامعة تل أبيب، وكان محاضرافي موضوع إدارة الحكم والإصلاحات.
وما إن عاد إلى الحياة السياسية عام 2019، حتى انتخب ثالثا ضمن قائمة الليكود للكنيست
يذكر أنه ضمن وظيفته وزيرا الداخلية عمل على تمديد العمل بقانون الطوارئ الذي يحظر لمّ شمل الفلسطينيين، إلى جانب ذلك، عمل على تشريع قوانين لمنع منح إقامة مؤقتة للمهاجرين الأفارقة.
وخلال عمله وزيرا للتربية والتعليم، قاد ساعر خطة التعليم المجاني للأطفال، كما وضع حجر الأساس لإقامة جامعة “أريئيل” في مستوطنة أريئيل، لتكون بذلك أول جامعة إسرائيلية تقام في مستوطنة بالضفة الغربية المحتلة.



