
رئيس مجلس النواب الليبي يكشف حقيقة وجود مليون تركي في بلاده
أستنكر “عقيلة صالح” رئيس مجلس النواب الليبي في بيان له تصريحات الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” حول وجود مليون تركي في ليبيا، موضحاً أن تصريحات “أردوغان” تأتي كمحاولة لضرب النسيج المجتمعي الليبي المتماسك واحداث فتنة، بجانب محاولة تبرير الاعتداء العسكري التركي على ليبيا التي تعد دولة مستقلة وعضو في الأمم المتحدة.
ووصف رئيس مجلس النواب هذه التصريحات بـ “غير مسؤولة” وأنها تمثل نكسة خطيرة لمبادئ الأمن والسلم الدوليين وعودة سافرة للفكر الاستعماري البغيض تحت مبررات وهمية وادعاءات باطلة، وتعد خرقا واضحا لمبادئ وقواعد العلاقات الدولية والقانون الدولي، وزجا بمنطقة الشمال الافريقي وحوض البحر الأبيض المتوسط في آتون صراعات ونزاعات ستجر الويلات على شعوب المنطقة، وأن المقيمين الأتراك وغيرهم تتم معاملتهم طبقا للقوانين الليبية التي تحفظ لهم حقوقهم وليسوا في حاجة لتدخلات عسكرية من دولهم بحجة الحماية.
وأشار “صالح” إلى أن الليبيين من أصول مختلفة، ليسوا جاليات أجنبية ولا رعايا لدول أخرى باعتبارهم يحملون الجنسية الليبية ويتمتعون بحقوق المواطنة كغيرهم ولم يسبق أن تمت معاملتهم معاملة سيئة حتى يتخذوا حجة لأي دول خارجية للتدخل لفرض واقع مختلف سيكون تأثيره كارثيا على ليبيا والليبيين، مطالباً جامعة الدول العربية بإدانة سياسات النظام التركي ومحاولاته العبثية لخلق الفتن بين أبناء الشعب الواحد وإيجاد مبررات للتدخل العسكري في ليبيا.
والجدير بالذكر أن الرئيس التركي قد صرح خلال كلمة له خلال حفل تدشين غواصة حربية جديدة تحمل أسم “بيري رئيس” بمقر القيادة العامة لأحواض بناء السفن بمدينة “كولجك” بولاية “قوجه ايلي” التركية، بأن هناك مليون تركي في ليبيا يجب القتال من أجلهم، وهو ما قابله الليبيون بإطلاق هاشتاج #أنا_ليبي_ ولست_من_ضمن_المليون_تركي، وتفاعل معه مئات المغردون معتبرين أن تلك التصريحات مجافية للحقيقة وتأتي في إطار محاولات تركيا لإيجاد ذرائع وحجج لدعم حكومة الوفاق من خلال مذكرة التفاهم الأمنية التي تم توقيعها بين الجانبين.
باحث أول بالمرصد المصري



