
خامنئي يحدد الشروط اللازمة في المرشح لرئاسة الجمهورية… أبرز ما جاء بالصحافة الإيرانية السبت
عرض – علي عاطف
نالت الاتفاقية الإيرانية مع الصين التي تم التوقيع عليها يوم السبت الماضي 27 مارس وتبلغ مدتها 25 عاماً الاهتمام الأبرز من جانب الصحف الإيرانية الصادرة اليوم السبت. فقد تطرقت الصحف إلى تناول تفاصيل الاتفاق من مختلف النواحي الاقتصادية والأمنية والعسكرية.
وعلى الرغم من أن الكثير من الصحف، إصلاحية وأصولية، تطرقت إلى تفاصيل الاتفاق وما أسمته “الشائعات” المصاحبة له في مختلف وسائل الإعلام محلياً وخارجياً، إلا أن الصحف التابعة للتيار المتشدد قد أبرزت دعماً أكبر للاتفاق.
وعلى سبيل المثال، بحثت صحيفة “شرق” التابعة للتيار الإصلاحي في إيران في افتتاحيتها تحت عنوان “ما هو موجود وما هو غير موجود”(*) في تفاصيل وبنود الاتفاق قائلة إنه طبقاً له، فسوف تزداد أوجه التعاون بين طهران وبكين في الملفات السياسية وسيتبادلان وجهات النظر في مختلف القضايا الدولية والإقليمية. وتضيف “شرق” أن الطرفين سيعززان تعاونهما في مجال مكافحة الإرهاب والقضايا الدفاعية.
وتستطرد الصحيفة أن النقطة القابلة للتأمل في الاتفاق هو مشاركة إيران في مبادرة طريق الحرير الصينية قائلة إن هناك من أراد “حرمان” إيران من الاستفادة من مزايا مثل هذه المشاركة. أما حول “ما هو غير موجود” في الاتفاقية، تشير “شرق” إلى عدم وجود “عقد” في الاتفاقية الموقعة “بمعنى آخر، لا توجد تفاصيل تنفيذية يمكن أن تحتوي على أعداد وأرقام وتحديد نقاط التعاون والمزايا والفرص المتبادلة في هذا الاتفاق”. وتشير “شرق إلى أن الاتفاق لا يشمل آيضاً أرقاماً محددة حول الاستثمارات أو الموارد المالية.
وشددت الصحيفة على أن الأمر الآخر المثير للاهتمام في هذا الأمر هو عدم نشر وثيقة الاتفاق “فقد ادعى البعض أن هذه السرية كان بطلب من الصين، في الوقت الذي يقول فيه مسؤولو إيران إنه وتحت ظروف العقوبات واستمرار (سياسة) الضغط القصوى من جانب الإدارة الأمريكية، فإن تفسير محتوى الاتفاق غير مرغوب فيه لإيران”. وتلمح الصحيفة إلى أن المسؤولين الإيرانيين لا يريدون من جانبهم نشر وثائق هذا الاتفاق لأسباب أمنية، حسب وصف “شرق”.
أما الصحف الأصولية، فقد تناول كثيرٌ منها الاتفاق من منظور سياسي دولي، فيما يتعلق بطبيعة العلاقات الإيرانية مع الغرب والولايات المتحدة الأمريكية على وجه الخصوص.
وهنا، نشرت صحيفة “جوان” المقربة من الحرس الثوري الإيراني في افتتاحيتها، تحت عنوان “الاتحاد الشرقي ضد العقوبات الغربية”،(*) تقول إن الاتفاق الإيراني الموقع مع بكين سوف يكون عاملاً مؤثراً لصالح طهران فيما يتعلق بالعقوبات الأمريكية على إيران وكذلك ستمنح الأخيرة منفذاً لإعادة الاتصال بالاقتصاد العالمي. وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق سوف يؤثر آيضاً على مسألة الاتفاق النووي والعلاقات الأمريكية الإيرانية.
وقالت جوان إن الاتفاق سوف يؤثر على معادلات وسباق الطاقة بين الولايات المتحدة والصين حيث إن إيران سوف تصبح طبقاً للاتفاق “واحدة من أهم خيارات الصين لتنويع مصادر واردات النفط”. وسياسياً، تضيف “جوان”، يمكن أن تتعاون الصين وإيران في مجال الأمن داخل أفغانستان ومنطقة آسيا الوسطى.
وسلّطت العديد من الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الضوء على خطاب المرشد الأعلى، علي خامنئي، الذي ألقاه في اليوم الأول للعام الفارسي الجديد 1400، وتحدث خلاله عن العقوبات الأمريكية وتأثيراتها المحلية.
وحول هذا الأمر، نقلت صحيفة “كيهان” المقربة من المرشد الأعلى خامنئي في افتتاحيتها تحت عنوان “إيران تستطيع أن تكون واحدة من أكثر الاقتصادات ازدهاراً بشرط الإدارة القوية”(*) عن خامنئي دعوت في خطابه إلى إحكام السيطرة على وسائل التواصل الاجتماعية في إيران قائلاً إن حرية وسائل التواصل الاجتماعية وعدم إحكام السيطرة عليها “لا يدعو للفخر”، حسب وصفه. ودعا خامنئي آيضاً الولايات المتحدة إلى إزالة العقوبات قبل الدخول في المفاوضات المرتقبة، كما خاطب الإيرانيين داعياً إياهم إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في يونيو المقبل.
وفي شأن آخر، تحدثت صحف إيرانية حول ارتفاع الأسعار في ظل احتفالات عيد النوروز، وكان أبرزها الأزمة التي يواجهها سوق الدجاج إيران، كما ألقت بعض الصحف الضوء على تطورات أزمة فيروس كورونا محلياً.
وفيما يلي، نستعرض المزيد من التفاصيل حول ما جاء في صحف إيران اليوم:
“ايران”: الاتفاقية الإيرانية الصينية سوف تنهي عزلة إيران

قالت صحيفة “ايران” الرسمية تحت عنوان “بداية (عام) 1400 مع الشرق الأقصى”(*) إن الاتفاقية الموقعة مع بكين سوف تلعب دوراً في إنهاء “عزل” إيران بفعل العقوبات، مضيفة أن الاتفاقية “سوف تساعد على تعزيز الاقتصاد الإيراني أمام العقوبات الأمريكية”.
وألمحت الصحيفة إلى أن إيران تعتزم التوصل إلى اتفاقيات مشابهة مع عدد آخر من الدول “بشرط توافر الاستعداد الضروري لمثل هذا الأمر بينهم”. وتشير الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن وثيقة التعاون الإيرانية الصينية تحمل أبعاداً مختلفة إلا أنه لأسباب واضحة يحوز البعد الاقتصادي أهمية أكبر.
“وطن امروز”: خامنئي أكد على ضرورة امتلاك المرشح الرئاسي لتجربة إدارية
ذكرت صحيفة “وطن امروز” الأصولية اليوم في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان “ليأتِ رجل الميدان”(*) أن خامنئي أكد على ضرورة مشاركة المواطنين “النشطة” و”القصوى” في انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة في يونيو. وقالت “وطن امروز” إن المرشد الإيراني أكد في خطابة على ضرورة أن يتصف المرشح الرئاسي بـ”الإدارة والكفاءة والإيمان، والإيمان بالشباب، والعدالة ومكافحة الفساد، والشعبية بين الناس والأمل والاعتقاد بالقدرات الداخلية وأن يتمتع بالأداء الثوري”.
“آفتاب يزد”: ظريف شدد بشكل قاطع على أنه لن يترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة

نقلت صحيفة “آفتاب يزد” الإصلاحية عن وزير الخارجية الإيراني الحالي، محمد جواد ظريف، تأكيده في تصريحات له أنه لن يترشح في انتخابات الرئاسة المقبلة. وأوضح ظريف آيضاً أنه لن يشارك في الحملة الانتخابية لأي مرشح انتخابي.
“همشهري”: من بين كل 150 مولود في إيران يعاني شخص واحد من اضطراب التوحد
نقلت صحيفة “همشهري” الإصلاحية تحت عنوان “من بين 150 طفل إيراني يعاني شخص واحد من اضطراب التوحد“(*) عن “سعيده صالح غفاري” مديرة جميعة التوحد الإيرانية قولها إن طفلاً واحداً من بين كل 150 مولود في إيران يعاني من اضطراب التوحد. وأضافت المسؤولة الإيرانية أن 6 آلاف شخص سجلوا أسماءهم بالفعل في أنظمة جمعية التوحد، بينما لم يسجل 15 ألف آخرين بياناتهم.
باحث بالمرصد المصري