
صراعات “الدولة العميقة” في إيران: هل تسير طهران على النهج الكوبي في اختيار المرشد القادم؟
لا يُعد اختيار خليفة للمرشد الإيراني الحالي، علي خامنئي، قضية جديدة أو مفاجئة على الساحة السياسية الداخلية في إيران أو خارجها. فالرجل البالغ من العمر 81 عامًا والمريض بالسرطان، يجري الاستعداد لسيناريو ما بعد وفاته، أو حتى عدم قدرته على إدارة البلاد في ظل حياته منذ سنوات؛ لأن منصبًا بهذه القوة وتلك السلطات لا يمكن ترك تحديد مستقبله للمجهول.
وتجدد الجدال مؤخرًا داخل إيران وخارجها حول “من سيخلف خامنئي حال وفاته؟” وذلك بعد أخبار لم يتم التأكد من صحتها مؤخرًا تتعلق بتدهور حالة خامنئي الصحية.
وبغض النظر عن صحة أو كذب هذه الأخبار، إلا أن اختيار المرشد القادم لإيران ستتولاه “الدولة العميقة” وستتحكم فيه عدة عواملَ وتفاعلات داخلية وخارجية ينبغي أخذها في الحسبان. هذه العوامل تُلقي في الوقت نفسه بظلالها على تحديد سيناريوهات اختيار خليفة لخامنئي.
كيف ستؤثر الدولة العميقة على اختيار المرشد القادم في إيران؟
منذ وفاة آية الله الخميني في 3 يونيو 1989 ومجيء آية الله خامنئي في اليوم التالي له، عمل الأخير على تدعيم مكانته السياسية ونفوذه داخل إيران من خلال نسج علاقاتٍ أوسعَ مع القوة الأساسية صاحبة النفوذ الأكبر داخل البلاد، وهو الحرس الثوري.
ويعود ذلك لعدم تمتع خامنئي من الناحية الدينية بصفة “المرجعية” التي كان ينص عليها الدستور الإيراني وحذفت في وقت لاحق. حيث إن خامنئي قد واجه معارضة شديدة في البداية ولم يحصل سوى على تأييد 60 عضوًا في مجلس الخبراء الذي ينتخب المرشد الأعلى طبقًا للمادة رقم 107 في الدستور الإيراني، من أصل 64 عضوًا كانوا حاضرين آنذاك. ويتكون هذا المجلس في الوقت الحالي من 88 عضوًا.
وكان خامنئي نفسه قد شكك في أن تكون له نفس قوة ونفوذ الخميني، حين قال في جلسة اختياره “إن قولي لن تكون له قوة كلام القائد، أي قائد سيكون هذا؟!”، في إشارة إلى سلطاته المتوقعة وما كان يتمتع به الخميني.
ولكن خامنئي استطاع خلال الثلاثين عامًا الماضية أن يسيطر على عوامل وعناصر القوة داخل إيران، من المجالس المختلفة التي يعين نسبة كبيرة من أعضائها إلى الحرس الثوري.
وكان خامنئي من أهم المساهمين في ازدياد قوة ونفوذ الحرس الثوري داخليًا ما جعل الأخير مصدر القوة الأول محليًا وأحد أهم الفواعل في تشكيل سياسة إيران الخارجية، خاصة في الشرق الأوسط.
وهذه القوة التي اكتسبها الحرس خلال السنوات الماضية سوف تمنحه الفرصة بلا شك للتأثير على اختيار المرشد الأعلى القادم وأن يلعب دورًا حساسًا في عملية انتقال السلطة داخل إيران خلال الفترة المقبلة، وهو ما أشارت إليه صحيفة “فاينانشيال تايمز” في يناير 2020 في مقالة تحت عنوان “صراع وراء الكواليس بشأن خليفة خامنئي”. (1)
تقول الصحيفة إن هناك “تعقيدات داخلية وخارجية” تتعلق بخليفة خامنئي، مشيرة إلى أن الظروف التي تمر بها إيران تمنح الحرس الثوري الفرصة للعب “دور محوري” في انتقال السلطة بعد خامنئي. وعليه، فإن دور الحرس في اختيار المرشد المقبل سيكون بارزًا إن لم يكن “الأكثر بروزًا”.
وإذا نظرنا إلى هذه المعادلة ما بين الحرس ومؤسسة القيادة في إيران، سنجد أن الحرس يرغب في أن يتولى خليفة لخامنئي لا يتمتع بقدرات أو علاقات واسعة داخل هيكل السلطة الإيرانية ولا أن يكون في نفس قوة خامنئي؛ حتى يتمكن الحرس من السيطرة بشكل كامل على صناعة القرار في إيران وأن يكون متبوعًا لا تابعًا لهذه المؤسسة.
وانطلاقًا من هنا ينبغي التأكيد على عاملين، هما في الحقيقة سيلعبان الدور الأكثر تأثيرًا في عملية اختيار خليفة خامنئي:
أولهما أن المؤسسة الدينية ممثلة في قم ستحاول هي الأخرى التأثير في عملية تحديد هوية المرشد المقبل في إيران. وهي في الحقيقة لها دورٌ كبير ونفوذ واسع داخل عملية صنع القرار في إيران. ولذا، فإن ما يشبه صراعًا خفيًا سيدور ما بين الحرس والحوزة فيما يتعلق بهوية الولي الفقيه المقبل.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن هناك فرقًا بين المرشد الذي يريده الحرس وذلك الذي تريده الحوزة. فبالنظر إلى الوضع الداخلي في إيران، وهو أكثر ما يقلق الحرس والنظام في طهران بشكل عام، وإلى مستقبل العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية بوصفها صاحبة أكبر قدر من العقوبات فُرض على إيران في تاريخها، سنجد أن الحرس يريد مرشدًا براجماتيًا يستطيع إدارة عملية التفاوض المستقبلية مع واشنطن؛ منعًا لتفاقم سوء الأوضاع الاقتصادية محليًا وما يمكن أن يستتبعه من غضب محلي أكبر يهدد بقاء النظام الإيراني.
كما أن الحرس يرغب من المرشد القادم في إدارة الصراع المحلي بين التيارات السياسية بشكل لا يقود إلى توترات داخلية حادة. وللمفارقة، فإن الإصلاحيين الذين يختلفون في عددٍ كبير من القضايا مع الحرس يتفقون معه في وجهة النظر الأخيرة هذه.
الأمر الثاني، هو أنه لا يبدو أن هناك اتفاقًا بين الحوزة الدينية والحرس الثوري والإصلاحيين بشأن هوية المرشد القادم؛ لأن الحوزة بالأساس لا ترغب في تفاقم نفوذ الحرس على حساب امتيازاتها التي تحصل عليها من مكانتها سواء في المجتمع أو على الساحة السياسية.
فالحوزة الدينية في إيران تفضل مرشدًا إيديولوجيًا متشددًا يحفظ لها هذه الامتيازات أمام تفاقم امتيازات الحرس.
ولا يجب أن نعتقد هنا أن هذا يعني وجود صراعٍ حقيقي بين الطرفين الأخيرين؛ لأن وجود ونفوذ كليهما مرتبطٌ بالآخر وبقوة، خاصة ارتباط نفوذ رجال الدين بقوة الحرس الثوري.
وعليه، فإننا نخلص من كل هذا أن الحرس الثوري من المتوقع أن يلعب الدور الأبرز في اختيار المرشد المقبل الذي يتوقع أن يكون أقل تشددًا وأكثر براجماتية، ذلك إلى جانب دور الحوزة الدينية.
وإذا نظرنا إلى الجهة المخولة باختيار المرشد الأعلى في إيران، وهي “مجلس الخبراء/ مجلس خبرگان”، سنرى أنها تتكون من أعضاء أغلبهم من المحافظين يبلغ عددهم الإجمالي 88 شخص يوالون خامنئي؛ للعديد من الأسباب أبرزها أن تأييد صلاحية ترشيحهم بالأساس يأتي من خلال مجلس صيانة الدستور الذي يعين خامنئي أعضاءه إما بشكل مباشر أو غير مباشر.
(رسم يوضح المؤسسات المنتخبة وغير المنتخبة في إيران، المصدر بي بي سي)
ولذا، فإن دور مجلس الخبراء في اختيار المرشد القادم لن يكون الفاصل؛ بل إن دور الحرس الثوري وخامنئي والحوزة الدينية في قم والمؤسسات المتنفذة الأخرى مثل أجهزة الاستخبارات، القضاء، ومجمع تشخيص مصلحة النظام سيكون أكثر حسمًا منه، إلى جانب تأثيرات أقل من جانب التيار الإصلاحي الذي يسعى هو الآخر أن يكون الرئيس الحالي، حسن روحاني، بديلًا لخامنئي.
تشابكات الخارج مع تفاعلات “الدولة العميقة”
وعلى الرغم من الدور الحاسم للتفاعلات الداخلية في إيران على اختيار المرشد القادم، إلا أنه لا يجب نسيان تشابكات هذه التفاعلات مع الخارج. فالحرس الثوري يعلم أن جلوس مرشد متشدد سيعمل على إحداث توتر أكبر في علاقات إيران الخارجية، في وقت ترغب فيه في إعادة التفاوض حول الاتفاق النووي.
لذا، فإن الحرس سيحاول أن يكون المرشد المقبل أقل تشددًا وأكثر براجماتية؛ حتى لا تضطرب علاقات طهران الخارجية أكثر وتنفجر معها الأوضاع المحلية.
سيناريوهات خلافة خامنئي
تبرز عدة سيناريوهات يمكن لها أن توضح لنا الطريقة المحتملة لخلافة خامنئي:
أولًا: اختيار المرشد القادم في حياة خامنئي
في ديسمبر 2015، قال أحد أهم مؤسسي النظام الإيراني والرئيس الأسبق “أكبر هاشمي رفسنجاني” إن لجنة إيرانية تفحص المرشحين المحتملين لخلافة علي خامنئي.(2)
وفي الواقع يُعد هذا الأمر منطقيًا إلى حدٍ كبير؛ لأن أكبر منصب في إيران لا يمكن تركه للمجهول. وبالطبع، لن يتم الإعلان عن أسماء المرشحين كون القائمة “سرية للغاية” حتى الآن. ولكون هذه القائمة تشكلت في حياة خامنئي، فإن الأخير يُعد من أبرز الفاعلين فيها إلى جانب الحرس الثوري الذي يمكنه من موضع القوة وبشكل غير رسمي رفض مرشح ما أو قبوله.
وانطلاقًا من هنا يمكن استعراض أبرز سيناريوهات اختيار المرشد الإيراني كالتالي:
اختيار خامنئي خليفة له في حياته من دون مجلس الخبراء
لا تعارض المادة 107 من الدستور الإيراني تعيين القائد المستقبلي في حياة القائد الحالي، ما يعني أن خامنئي يمكنه القيام بذلك. وسيظل المرشح في هذه الحالة بدون سلطات حتى وفاة القائد الحالي.
ويمكن لخامنئي التعبير عن هذا الاختيار سواء بشكل صريح أو غير مباشر. وعلى الرغم من أن ذلك يبدو متعارضًا مع اختصاصات مجلس الخبراء، إلا أنه ليس من المتوقع أن يعلنوا معارضتهم لمثل هذه الخطوة؛ لعلاقتهم بخامنئي وقوة الأخير والحرس الثوري. وعلى هذا النحو، يكون خامنئي قد حدد هوية المرشد الجديد. ولكن لا يخفى أن هذه الخطوة يمكن أن تُحدث بعض الاختلافات الداخلية، كما أنها غير متوقعة إلى حدٍ كبير.
ويستطيع خامنئي، على الجانب الآخر، أن يقوم بالشيء نفسه ولكنه هذه المرة يطرح الأمر على مجلس الخبراء طبق القانون، وهو ما يتوقع أن يوافق عليه الأخير.
وعلى الرغم من ضعف هذين الاحتمالين؛ إلا أنهما ربما يمنعا صراعًا متوقعًا على السلطة بعد وفاة خامنئي.
النموذج الكوبي في اختيار المرشد الإيراني
من بين سيناريوهات انتخاب خليفة لخامنئي يأتي احتمال اختياره لشخصية دينية تحل محله في حياته ويساعده خامنئي نفسه في إحكام سيطرته على مفاصل الدولة الإيرانية محليًا.
ويعني هذا أن يتنازل خامنئي “طوعًا” عن السلطة لخليفة له يمكّنه منها في حياته؛ وذلك منعًا لحدوث أي صراعٍ مستقبلي على السلطة في إيران.
ويمكن مشاهدة مثل هذه التجربة في كوبا، حينما ترك فيدل كاسترو (1926-2016) السلطة لاخيه كحاكم مستقبلي وذلك بعد 5 عقود من الحكم. ومع أن مثل هذا النموذج في إيران ليس مستحيل الحدوث، إلا أن خامنئي لم يبد رغبة في إحلال أحدٍ محله في حياته أو الانسحاب الطوعي من السلطة.(3) هذا كله إلى جانب أن مثل هذه الخطوة ستمثل ضربة كبيرة للمبادئ النظرية التي يقوم عليها النظام الإيراني.
اختيار مجلس حكم متعدد الأفراد
كان من بين الأفكار التي طرحها رفسنجاني في وقت سابق قبل وفاته عام 2017 هو تشكيل مجلس قيادة جماعي للبلاد بدلًا من الولي الفقيه. ولكن هذه الفكرة لم تتردد كثيرًا بعد وفاة رفسنجاني؛ حيث إنها لا تلقى قبولًا بين الأوساط السياسية الإيرانية.
وعلاوة على ذلك، تتعارض هذه الفكرة بشكل أساسي مع نظرية ولاية الفقيه، والدستور الإيراني الذي ينص في مادته رقم 111 على تكوين هذا المجلس في حالة واحدة فقط وهي عدم قدرة الولي الفقيه على أداء وظائفه اللازمة بشرط أن يكون هذا المجلس مؤقتًا لحين قيام مجلس الخبراء باختيار قائد جديد.
ثانيا :اختيار خليفة خامنئي بعد وفاته
يحدث هذا الخيار في حالة عدم الإجماع أو اتخاذ قرار نهائي في حياة خامنئي بشأن خليفته. وهنا، سوف يحدد هوية المرشد القادم تفاعلاتُ “الدولة العميقة” المُشار إليها آنفًا. وقد توصلنا إلى نتيجة مفادها أن المرشد في هذه الحالة سيكون أقل تشددًا وأكثر ضعفًا من خامنئي، بمعنى أن يكون خاضعًا للحرس الثوري.
من المرشح الأكثر احتمالًا لخلافة خامنئي
عند النظر والبحث في كيفية اختيار علي خامنئي لمنصبه الحالي، سنجد أن مجلس الخبراء لم يكن لديه القول الفصل والقرار النهائي في تعيينه، بل إن بعض النخب السياسية المؤثرة هي التي ضغطت على مجلس الخبراء آنذاك عام 1989 لاختيار خامنئي الذي تم تغيير الدستور الإيراني من أجل وصوله لهذا المنصب.
وعليه، فإن التقيد بمنهج واحد فقط في تحديد هوية المرشد القادم سيمثل نظرة ضيقة للغاية للأمور ولتفاعلات الدولة العميقة في إيران.
وانطلاقًا من كل ما تقدم، يتضح أن حيثيات اختيار المرشد المقبل في إيران في حياة خامنئي أو بعد موته لن تتأثر بشكل كبير؛ لأن الحرس الثوري يفرض نفسه بقوة، إلا أن الأخير سيكون الحاسم في حالة وفاة خامنئي.
وعلى أية حال، فإن أي نوعٍ من التوافق على خليفة خامنئي يُتوقع ألا يشمل تعيين مجتبى خامنئي، نجل المرشد الحالي، كمرشد مقبل؛ حتى لا يثير معارضة محلية واسعة. وكذلك، لا يُتوقع أن يأتي هذا التوافق بـحسن الخميني، حفيد مؤسس النظام الحالي، لأنه من ناحية سوف يتمتع ويحظى بقوة داخل منظومة السلطة ومن رجال الدين لصلته بالخميني، وهذه القوة ربما تتمدد مع مرور الأيام وتفوق خامنئي والحرس في وقت لاحق.
ومن ناحية أخرى من المحتمل أن يواجه حسن الخميني نفس المعارضة المُشار إليها عند الحديث عن مجتبى خامنئي. ولذا، فإن اختيار حسن الخميني لا يُعد أمرًا متوقعًا.
وفي الوقت نفسه، يبرز مرشحون آخرون بارزون لخلافة خامنئي، من بينهم:
- الرئيس حسن روحاني، الذي لا تربطه علاقاتٌ جيدة بخامنئي أو الحرس الثوري. ولذا لا يحتمل ترشيحه.
- صادق لاريجاني، رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، وتربطه علاقات جيدة بخامنئي، إلا أنه يُعد من المتنفذين داخل إيران وربما يمثل خوف الحرس الثوري من سيطرة لاريجاني وعائلته، التي يتولى أشخاصٌ آخرون فيها مناصب عليا في إيران، دافعًا لاستبعاده من منصب القائد.
- محمد تقي مصباح يزدي، عضو مجلس الخبراء ذو الـ 86 عامًا، يُعد أحد أبرز علماء الدين الإيرانيين، إلا أنه يُعد من الجيل القديم في إيران وهو ما لا يريده الحرس، كما أنه لكبر سنه لا يُحتمل توليته مثل هذا المنصب؛ لعدم تكرار تجربة اختيار القائد عن قريب مرة أخرى.
وإلى جانب هؤلاء، يأتي أفرادٌ مثل محمد محمدي ري شهري، أول رئيس لوزارة الاستخبارات الإيرانية (1984 حتى 1989)، على رضا اعرافى، رئيس جامعة المصطفى العالمية الذي عينه خامنئي في 15 يوليو 2019 عضوًا في مجلس صيانة الدستور ويتمتع بعلاقات جيدة وفرص وصوله أكبر من سابقيه، وجواد آملي، من أبرز علماء الدين في إيران.
“إبراهيم رئيسي” الحائز على ثقة خامنئي والمقرب من الحرس الثوري
وبرغم ذلك، تبدو فرص شخص آخر أكبر من جميع المذكورين آنفًا، ألا وهو رئيس السلطة القضائية الحالي “إبراهيم رئيسي” الذي يجري فيما يبدو الإعداد لتوليه هذا المنصب منذ سنوات.
يُعد رئيسي، 60 عامًا، من بين الأشخاص حائزي الثقة من قِبل خامنئي ويرتبط بعلاقات قوية بالحرس الثوري، كما أنه لا يُعد من “المشاغبين” داخل أروقة النظام الإيراني سواء مع الحرس أو خامنئي.
ويمكن أن يمثل رئيسي عامل استقرار نسبي داخل منصب القائد لسنوات مقبلة، لأن سنه أصغر من باقي المرشحين، ولكونه عالم دين وسياسي في نفس الوقت، ولا يعد من مؤسسي النظام الإيراني، مما يطمئن الحرس الثوري بأنه لن يلقى معارضة ذات ثقل من مؤسسة ولاية الفقيه في المستقبل.
وبرغم عضويته في “لجنة الموت”، التي أصدرت أحكامًا بالإعدام بحق آلاف السجناء السياسين عام 1988، إلا أن خامنئي حاول تحسين صورة رئيسي خلال الفترة السابقة من خلال إجراء عمليات تغيير داخل السلطة القضائية.
المصادر والمراجع:
Najmeh Bozorgmehr, “Iran: the unspoken battle to succeed Ayatollah Khamenei”, Financial Times, Jan., 23rd 2020.
“Iran’s possible next Supreme Leader being examined: Rafsanjani”, Reuters, Dec., 13th, 2015.
مراد ویسی، “رهبر دوم در جستجوی رهبر سوم”، راديو فردا، 6 يونيو 2019.
باحث بالمرصد المصري