الانتخابات الأمريكية

“واشنطن بوست”: استمرار الفرز يجعل الانتخابات عرضة للهجوم السيبراني من قبل روسيا وإيران

قالت أعلى سلطة للأمن السيبراني في الإدارة الأمريكية إنه لا يوجد دليل على هجوم سيبراني كبير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ولكن طالما لم تُعلن نتائج الانتخابات فإنه لا يزال هناك وقت لكل من روسيا وإيران أو أي خصم آخر للتدخل في الانتخابات.

وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أنه إذا استمرت الأمور كما هي عليه الآن فسيكون ذلك انتصارًا كبيرًا للمدافعين عن أمن الانتخابات ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية التابع لوزارة الأمن الداخلي الذين عملوا بقوة لرفع مستوى أمن الانتخابات، وعملوا بشكل وثيق مع مسؤولي الدولة لتأمين أنظمته.

ونقلت عن مسؤول كبير في وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية بأن يوم الانتخابات كان مجرد يوم ثلاثاء عادي من منظور الأمن السيبراني لكن عملية الفرز في الولايات لم تكتمل بعد، وفي الوقت نفسه سهّل الرئيس ترامب على الخصوم زرع الشك حول نتاج الانتخابات من خلال إعلان مبكرًا فوزه في الانتخابات من خلال خطاب ألقاه صباح اليوم وصف فيه استمرار فرز الأصوات بأنه “تزوير كبير على أمتنا” وتعهد بإحالة الأمر إلى المحكمة العليا.

ومع استمرار ولايات ويسكونسن وميشيغان وبنسلفانيا وجورجيا وغيرها من الولايات الرئيسية في عد الأصوات، لا يزال مسؤولو أمن الانتخابات يشعرون بالانزعاج إزاء الهجمات التي قد تزرع البلبلة أو انعدام الثقة في تلك النتائج – بما في ذلك الجهود الرامية إلى تعطيل مواقع الإبلاغ عن التصويت في الولايات والمقاطعات أو وضعها خارج الإنترنت. كما يمكن أن ينشر الخصوم معلومات مضللة تهدف إلى تقويض الثقة في عملية فرز الأصوات. وصرح مسؤول كبير بوكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية للصحفيين “أن سطح الهجوم يتحول من عملية التصويت الفعلية نفسها إلى فرز الأصوات والفرز والتدقيق والتصديق خلال الأسبوعين القادمين

وقد تكون هجمات ما بعد يوم الانتخابات من الخصوم أكثر فعالية من الهجمات التي وقعت في يوم الانتخابات لأنها قد تستهدف مجموعة من الولايات التي هي مفتاح نتيجة السباق. كما يمكنهم اللعب على الأعصاب المتوترة في دولة انقسمت بسبب المنافسة الرئاسية ويخشون إما فوز ترامب أو بايدن. وقال “أليكس هالدرمان” خبير أمن الانتخابات في جامعة ميشيغان “كلما أسرعنا في معرفة النتائج كلما كانت نافذة الضعف التي سنتركها أصغر”. وقال “إدوارد بيريز”، المدير العالمي لتطوير التكنولوجيا في معهد أوسيت، وهي منظمة غير ربحية لتكنولوجيا الانتخابات، “من المفارقات أنني أعتقد أن عدم اليقين حول الوباء والتدقيق الذي وضعه على إدارة الانتخابات لعدة أشهر ربما كانا مفيدين من حيث المساعدة في تثقيف الجمهور حول الأشياء التي يمكن أن تحدث ولتخفيف توقعاتهم”.

إن التفسير المفضل للعديد من مسؤولي وخبراء الانتخابات هو أن أربع سنوات من الاستعدادات والتخطيط وحماية الأمن السيبراني جعلت الانتخابات الأمريكية هدفاً أصعب بكثير.

وقال مسؤول في وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية “هناك شيء اسمه الردع بالإنكار”. مفيدًا أن التحسينات التي شملت التحول إلى أنظمة التصويت الورقية القابلة للتدقيق والحماية المتقدمة للأمن السيبراني لمكاتب الانتخابات في الولايات والمقاطعات “لعبت دورًا ما في ردع النشاط الهجومي”. كما جمعت الوكالة العشرات من قادة الانتخابات وممثلي وكالات الاستخبارات وشركات وسائل التواصل الاجتماعي في مقرها لتنسيق الاستجابات لأي اختراق أو اضطرابات أخرى، كما أدار غرفة حرب افتراضية لآلاف مسؤولي الانتخابات في الولايات والمحليين طوال يوم الانتخابات.

+ posts

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى