
جميل عفيفي يكتب: جيش مصر يحمي ولا يعتدي
عقيدة قواتنا المسلحة معروفة ولا يمكن الجدال فيها، وهي الدفاع عن الأمن القومي المصري بمفهومة الشامل و حماية و صون مقدساته، و التضحية بالنفس والنفيس من اجل حبة التراب المصرية التي لا يمكن التنازل عنها، اذن فهي عقيدة دفاعية لم تكن في يوم من الايام معادية تعتدي على حدود و ارض اي دولة اخرى، فجيشنا وطني شريف بكل ما تحملة الكلمة من معنى، ولكن اذا فرض عليه القتال لحماية مقدرات الدولة فهو لا يعرف الا طريق واحد هو النصر، وتكبيد المعتدي خسائر فادحة، حتة يعلم الجميع قدرة وقوة هذا الجيش العظيم .
لقد أثبت الجيش المصري خلال السنوات الماضية وبخاصة بعد احداث 25 يناير وحتى الان صدق مقولة شرف العسكرية المصرية، فلم يقتل و لم يغدر ولم يخون بل على العكس تحمل أبطاله ضغوطا كبيرا من اجل اتباب الامن والامان داخل الدولة، ونتج عن ذلك تقديم خيرة شباب هذا الوطن من ابناء القوات المسلحة ارواحهم فداء الاستقرار، وتطهيرا للاراضي المصرية من دنس الارهاب.
لقد وضعت القيادة السياسية استراتيجية جديدة منذ 6 سنوات لإعادة تسليح القوات المسلحة بفكر جديد يتضمن جميع التهديدات و التحديات والمخاطر التي تواجه الدولة المصرية، مع تنوع مصادر السلاح كل بما يتناسب مع طبيعة المهام الي ستقوم بها وبدأ العمل على هذا الاساس حتى وصلت قواتنا المسلحة الى اعلى درجات الجاهزية لتنفيذ اي عمليات توكل اليها لحماية الامن القومي، مع الاخذ في الاعتبار الاهتمام والتدريب الراق للفرد المقاتل والوصول الى درجة الاحترافية العالية.
اننا الان نمر بمرحله هامة في تاريخ مصر هناك قوى خارجية تسعى الى تهديد حدودنا الغربية بالتعاون مع تنظيمات ارهابية و مرتزقة، و هناك ساعة للصفر لدخولنا في المعركة وهو انتهاك الخط الاحمر الذي وضعه الرئيس، وفي تلك اللحظة سيكون لجيشنا الكلمة الفصل في ما يحدث في ليبيا فمصر لن تسمح بتهديد حدودها، و الرد سيكون سريع جدا ورادع.
نقلا عن صحيفة ” الأهرام “


