الأمريكتان

نقاط القوة والضعف في مواجهة ترامب.. هل بإمكان “بايدن” حسم الانتخابات لصالحه؟

حصل “جو بايدن” نائب الرئيس الأمريكي السابق على أصوات مندوبي الحزب الديمقراطي التي تمكنه من الفوز رسميًا بترشيح الحزب لخوض سباق الرئاسة أمام الرئيس الجمهوري “دونالد ترامب” في الانتخابات المقررة خلال نوفمبر 2020 في مشهد يبدو شديد التعقيد جراء الأزمات المتلاحقة التي تضرب الساحة الأمريكية بداية من جائحة كورونا وتداعياتها الواسعة؛ ووصولًا إلى حادثة مقتل الأمريكي ذو الأصول الأفريقية “جورج فلويد”؛ والاحتجاجات الواسعة التي اندلعت في أعقابها، فاتسع نطاق الحديث حول تزايد فرص “بايدن” مقابل تراجع فرص “ترامب” في الانتخابات الرئاسية المزمعة. 

وفيما يلي استعراض لأبرز نقاط القوة وكذا التحديات التي ستؤثر بطريقة أو بأخرى على فرص “بايدن”. 

فرص متزايدة

تباينت التحليلات بشأن فرص فوز “بايدن” في الانتخابات القادمة، حيث اتجهت بعض التحليلات إلى التأكيد على تعاظم فرصه مقابل تراجع فرص “ترامب”. 

 تستند هذه التحليلات إلى افتراض أساسي مفاده أن أي أزمة تواجه الإدارة الجمهورية الحالية ستصب بشكل تلقائي في صالح المرشح الديمقراطي. ويمكن إبراز أهم محفزات فرص “بايدن” على النحو التالي:

الخبرة السياسية: يملك “بايدن” خبرة سياسية واسعة منذ أن تم انتخابه بمجلس مقاطعة “نيوكاسل”، مرورًا بعضويته بمجلس الشيوخ الأمريكي كسيناتور عن ولاية “ديلوير” من عام 1973 إلى عام 2009، وأخيرًا شغله لمنصب نائب الرئيس من عام 2009 إلى عام 2017.

التوجه المعتدل: ينتمي “بايدن” لما يمكن وصفه بــــ”وسط الحزب الديمقراطى”، في مقابل “إليزابيث وارن” التي تمثل يسار الحزب الديمقراطي، و”بيرنى ساندرز” الذي يقع في يسار يسار الحزب الديمقراطي. أطلق البعض على “بايدن” لقب “البراجماتي المعتدل”، الأمر الذي مكنه من التعاون مع كافة الأطراف أثناء عضويته مجلس الشيوخ.

حادثة “فلويد”: مثلت الحادثة فرصة كبيرة أمام “بايدن” لإحراج إدارة ترامب والتنديد بأدائها، وذلك على الرغم من وقوع هذه الحوادث في ظل الإدارات الجمهورية والديمقراطية على السواء. اتجه أغلب رموز الحزب الديمقراطي إلى اعتبار خطاب “ترامب” العنصري هو السبب الأساسي في وقوع مثل هذه الحوادث. فأصدر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ “تشاك شومر” بيانًا مشتركًا مع رئيسة مجلس النواب الديمقراطية “نانسي بيلوسي” أكدا فيه أن الأمة الأمريكية بحاجة إلى “زعامة حقيقية”، واتهما “ترامب” بمواصلة “تعميق الفرقة والانقسام والكراهية والعنف”.

مواجهة الاحتجاجات: عارض “بايدن” تعامل “ترامب” مع الاحتجاجات الأخيرة، واتهمه بــ”استخدام الجيش الأمريكي ضد الشعب الأمريكي”. ودعا إلى الوحدة الوطنية والإصلاح الجاد للشرطة، قائلًا: “هذا ليس وقتًا للتغريدات المحرضة، هذا ليس الوقت المناسب لتشجيع العنف، هذه أزمة وطنية، ونحن بحاجة إلى قيادة حقيقية الآن”.

الإدارة المتذبذبة لأزمة كورونا: تمثل هذه النقطة مدخلًا قويًا ومؤثرًا للخوض في إدارة “ترامب” وانتقاد أدائها. إذ أدى التأخر في التنبؤ والاستجابة لجائحة كورونا لتفشي الوباء بصورة سريعة أوصلت الولايات المتحدة إلى أن تصبح الدولة صاحبة أعلى معدلات إصابة ووفاة. إذ عمدت إدارة “ترامب” في البداية إلى سياسة تقوم على تجنب استعراض الحقائق مع التقليل من خطر الجائحة. الأمر الذي أدى إلى اتخاذ خطوات متأخرة في مواجهة الأزمة.

السياسة الصحية الحالية: عمد “ترامب” منذ وصوله للحكم إلى تبني سياسة صحية مختلفة عن سلفه، الأمر الذي أدى إلى إلغاء “أوباما كير”، وإنهاء مهام فريق الأمن الصحي العالمي والدفاع البيولوجي بمجلس الأمن القومي في 2018 الذي أنشئ على خلفية تفشي مرض “الإيبولا”. وفي المقابل، فإن “بايدن” من أكبر الداعمين لـــــــ”أوباما كير”. وقد صرح من قبل بأن الرعاية الصحية المتاحة للجميع هي مسألة شخصية بالنسبة له؛ مشيرًا إلى أنه فقد كلًّا من زوجته الأولى وابنه الأول في حادث عام 1972، وفقد ابنه الثاني الذي كان مصابًا بسرطان المخ عام 2015.

التراجع الاقتصادي: بالرغم من الانجازات الاقتصادية التي استطاع “ترامب” تحقيقها خلال السنوات الثلاثة الأولى له، والتي مكنته من الشعور بالثقة في الفوز، إلا أن التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا ساهمت في الالتهام السريع لهذه الانجازات كتزايد معدلات البطالة والتضخم وتراجع النمو. وفي حالة استمرار الأزمة سيتكبد الاقتصاد الأمريكي خسائر كبرى وسيشهد حالة من الاضطراب والركود، بطريقة ستدفع إلى تزايد حنق الشارع الأمريكية تجاه الإدارة الحالية.

اضطراب السياسة الخارجية: تشهد السياسة الخارجية تحت إدارة “ترامب” حالة من الاضطراب ظهرت في العديد من الشواهد كالجدل الذي دار بشأن انسحاب القوات الأمريكية، والانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني دون وضع سياسة بديلة قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، وكذا الحرب التجارية مع الصين التي أضرت –بشكل أو بأخر – الاقتصاد الأمريكي. يأتي هذا الاضطراب في مقابل ما يمكن وصفه بالإنجازات التي حققها “بايدن” خلال فترة حكم “أوباما” والتي تروج لها حملته، مثل الدور الذي لعبه في توقيع الاتفاق النووي الإيراني عام 2015، وتأييده لاتفاقية المناخ الموقعة في باريس عام 2015.

انشقاق كتلة ترامب: يتضح من خلال نظرة عامة أن “ترامب” يعتمد على كتلة رئيسة “البيض المحافظين”، مع هامش محدود من الاعتماد على الكتل الأخرى لاسيما السود والملونين. الأمر الذي يعني أن أي انشقاق أو تراجع داخل الكتلة الرئيسة التي يعول عليها “ترامب” ستؤثر بشكل حتمي على فرصه. أوضح استطلاع للرأي أجرته “رويترز إبسوس” في مستهل يونيو الجاري أن 46 في المئة فقط من الأمريكيين الذين يعتبرون أنفسهم جمهوريين يرون أن البلد تسير في الاتجاه الصحيح. وفي المقابل، فإن السياسة المعتدلة التي ينتهجها “بايدن” تُسهل له سبل تواصل أسهل من الأطراف المختلفة، وتعزز من فرصه لكسب أصوات السود والملونين عبر الترويج لنفسه كنائب لأول رئيس أسود في تاريخ الولايات المتحدة.

التصويت العقابي: بشكل عام، تشهد عملية الانتخابات في عدد من الدول ما يعرف بـــــ”التصويت العقابي”، والذي يفترض أن عدم الرضاء عن الإدارة الحالية أو عن أحد المرشحين سيصب في مصلحة المرشح الآخر حتى وإن لم يكن مناسب بالقدر الكافي. بعبارة أوضح، قد يتجه الشارع الأمريكي إلى انتخاب “بايدن “كنوع من العقاب لـــ”ترامب” والحزب الجمهوري ردًا على الأزمات المتلاحقة التي تضرب الساحة الأمريكية.

تشكيل إدارة “بايدن”: انطلاقًا من الاعتماد الواسع على خلفيته السياسية كنائب لأول رئيس أسود، قد يعمد “بايدن” إلى اختيار مسؤولين في إدارته من السود والملونين. وتفيد بعض الأنباء باتجاهه إلى التفكير في مرشحات ديمقراطيات من أصول أفريقية لشغل منصب نائب الرئيس. انطلاقًا من أن الأقلية السوداء كان لها دور في فوز الرئيس أوباما عام 2008، وتراجع دورهم في انتخابات 2016 ساهم في فوز “ترامب”. ومن ثم، يراهن “بايدن” على هذه الكتلة، خاصة أنهم كانوا وراء فوزه في الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الديمقراطي.

تحديات حاسمة

على الرغم من الفرص المتزايدة التي تمهد الطريق أمام “بايدن” للوصول للمكتب البيضاوي، إلا أن هناك تحليلات أخرى تؤكد على أن الأزمات الحالية لن تصب بالضرورة في صالح “بايدن”، كما أن الفرص أمام ترامب لاتزال متاحة لإعادة ترتيب المشهد لصالحه، ومن أبرز الشواهد التي تعزز هذا الرأي ما يلي

غياب الكاريزما: بالرغم من الجانب الإيجابي لحالة الوسطية والاعتدال التي تخيم على شخصية “بايدن”، إلا أن تعيق حالة الصخب والانجذاب السياسي التي يحتاج إليها المرشحين خلال الحملات الانتخابية. في مقابل شخصية ترامب المفعمة بالتصريحات الجريئة والمثيرة للجدل التي تفتح أبوابًا من الزخم السياسي، وتحيط المرشح بهالة من القوة والثقة. 

أزمة أوكرانيا: بالنظر إلى الأزمة الأوكرانية التي كانت مرشحة بقوة لإنهاء حكم “ترامب”، فإنها لم تنال من صورة الرئيس “ترامب” فقط، وإنما أضرت أيضًا بصورة “بايدن”. كما أن أي حديث جديد أو إدانة جديدة لـــ”بايدن” أو ابنه بشأن هذا الملف قد تطيح بفرصه في الفوز بالانتخابات القادمة. 

الاتهامات الاخلاقية: طالت سمعة “بايدن” بعض الشوائب بسبب اتهامات أخلاقية، فقد اتهمت الموظفة السابقة في مكتب بايدن “تارا ريد” حين كان سيناتورًا في مجلس الشيوخ، بالاعتداء عليها جنسيًا حين كانت تعمل في مكتبه عام 1993، وطالبت “بايدن” بالانسحاب من سباق الرئاسة.

C:\Users\hesham\Desktop\joe-biden-file-gty-jef-200508_hpMain_16x9_1600.jpg

فضيحة حملته السابقة: ارتكب “بايدن “خطأ كبير خلال حملته الانتخابية الأولى في عام 1988 جعله يغادر السباق مبكرًا. فقد قام بسرقة خطابًا لأحد الساسة البريطانيين ونسبه إلى نفسه، وعندما افتضح الأمر قرر مغادرة السباق والعودة إلى مجلس الشيوخ.

الانتقاد المستمر: لا يفوت “بايدن” فرصة إلا وينتقد فيها “ترامب”؛ لذلك يتهمه البعض بأنه يكرر خطأ “هيلاري كلينتون”، التي كرست حملتها الانتخابية في انتخابات عام 2016 حول مهاجمة “ترامب”، الأمر الذي أدى إلى خسارتها. في مقابل “ترامب” الذي ركز في خطابه على خططه الرئاسية التي يمكن أن يستفيد منها المواطن الأمريكي؛ لذلك ظفر بالانتخابات.

الحوادث العنصرية: حادثة “فلويد” ليست استثناءًا، فقد شهدت الساحة الأمريكية العديد من الحوادث المماثلة. والأبرز في هذا الصدد أن وصول أوباما للحكم بوصفه أول رئيس أسود لم يمنع وقوع مثل هذه الحوادث. فقد شهدت حقبته العديد من الحوادث المماثلة، أبرزها، مقتل الشاب “مارتن ترايفون” في عام 2010 الذي شهد أيضًا مقتل “أوسكار جرانت” على يد رجال الشرطة الذين واجهوا حكمًا بالسجن لمدة عامين فقط. أما في عام 2012، قُتل “إريك جارنر” في مشهد مشابه إلى حد كبير بمشهد “فلويد”. وفي أغسطس 2014، قتل شرطي الشاب الأسمر “مايكل براون” البالغ 18 عامًا. الأمر الذي آثار غضبا شعبيًا كبيرًا في المدينة، حيث استمرت الاحتجاجات والمواجهات بضعة أشهر.

التصريحات العنصرية: على الرغم من أن “استغلال الخطاب العنصري” هي التهمة التي لطالما تغنى بها الديمقراطيون في وجه “ترامب”، إلا أن “بايدن” يواجه التهمة ذاتها ليس فقط بسبب تصريحه الأخير الذي يشير إلى أن “السود” لا يصوتوا لـــ”ترامب”، وإنما بسبب مراجعة تاريخه السياسي منذ أن أصبح عضوًا بالكونجرس. أفاد موقع “انتيليجينسر Intelligencer” بأن “بايدن” لعب دورًا في إحباط الفصل العنصري في المدارس، حيث عارض سياسة حكومية للنقل المدرسي تفرض نقل الأطفال من أحياء السود والأحياء الفقيرة بحافلات إلى مدارس البيض. وذكر موقع “ذا انترسبت The Intercept” أن “بايدن” عندما سئل عن إرث العبودية والعنصرية جاءت إجابته مراوغة حيث قام بالتنكر من المسؤولية، مشيرًا إلى أن الآباء السود لا يعرفون كيفية تربية الأطفال”. 

مواقف سياسية متأرجحة: على الرغم أن المرونة والاعتدال التي توصف مواقف “بايدن” تجعله أكثر حنكة ودبلوماسية، إلا أنها ساهمت إلى حد كبير في تأرجح مواقفه السياسية. فعند النظر لتاريخ “بايدن” في مجلس الشيوخ نجد فارقًا كبيرًا بين برنامجه الانتخابي والقرارات التي وافق عليها أو القوانين التي حاول تشريعها. فبالرغم من معارضته لحرب الخليج الثانية 1991، إلا أنه وافق على تدخل القوات الأمريكية إلى جانب حلف الناتو في حرب البوسنة ما بين عامي 1994 – 1995، كما صوت بالموافقة على الغزو الأمريكي للعراق، ثم رفض زيادة عدد القوات الأمريكية في العراق في عام 2007، ثم أقر في أحد المناظرات الانتخابية مؤخرًا أن قرار التصويت على حرب العراق كان “سيئًا”. 

السياسة الديمقراطية: يمكن القول بشكل عام، أن هناك حالة من عدم الاتساق –بقدر ما – بين فلسفة السياسات التي يتبناها الحزب الديمقراطي وبين تأثيراتها على أرض الواقع، بمعني أنه يتبنى سياسات تبدو في فلسفاتها أنها تتجه للقواعد الشعبية في حين أن تأثيراتها تخدم الشركات والمؤسسات المالية الكبرى. على عكس “ترامب” الذي يتبنى سياسات تبدو أنها لا تقع في مصلحة القواعد الشعبية، إلا أنها تصب بشكل مباشر في صالحها مثل سياسته المرتبطة بالهجرة التي ساهمت في خفض نسب البطالة وبالأخص لدى المواطنين ذوو الأصول الأفريقية واللاتينية. الأمر الذي يعني في مضمونه تحسن أوضاع السود والملونين في عهد “ترامب” فقد ذكر في خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه في فبراير الماضي أن معدل الفقر وصل بين الأمريكيين من أصول إفريقية إلى أدنى مستوياته.

شن الاتهامات: يعمد “ترامب” إلى تبني سياسة قائمة على “شن الاتهامات” للتغطية على القصور الذي تسببت فيه إدارته. ومثلما نجح في التغطية بقدر ما على التذبذب في إدارة أزمة كورونا عبر إدانة الصين ومنظمة الصحة العالمية، فقد ينجح في التغطية على القصور في مشكلات أخرى كحادثة “فلويد” والاحتجاجات التي أعقبتها عبر شن اتهامات مفادها دعم الديمقراطيين للتخريب والفوضى للالتفاف على إرادة المواطن الأمريكي الذي يحترم القانون ويعبر عن رأيه في صندوق الاقتراع. 

خطاب “ترامب”: يمتلك “ترامب” القدرة على استخدام خطابًا أكثر تواصلًا مع الشارع الأمريكي من خلال المزج بين الاعتزاز الوطني، ووجود تهديدات ومؤامرات لضرب النموذج الأمريكي، وكذا التأكيد على ثقته في الانتصار وتجاوز الأزمة. ذلك الخطاب الذي يستطيع عبره النفاذ إلى عقل المواطن الأمريكي، وهو ما اتضح في أعقاب حالة الاتحاد الذي ترتب عليه تزايد في شعبيته.

العنف والفوضى: على عكس ما هو متوقع، تخدم عمليات العنف والفوضى شرعية “ترامب” أكثر من الإضرار بها، وذلك لسببين رئيسيين، الأول: ستوفر لـــ”ترامب” المسوغ المناسب لتبرير الخسائر المرتبطة بأزمة كورونا، من حيث استمرار حظر التجوال وتزايد أعداد المصابين واستمرار النزيف الاقتصادي. الثاني: ستؤدي إلى توحيد المتعصبين من المواطنين البيض، وتحالفهم مع كبار الرأسماليين نتيجة إضفاء الطابع اليساري الأناركي على حركة الاحتجاجات، الأمر الذي يعني تعزيز فرص “ترامب”.

التصويت للمرشح الحالي: يمكن القول بشكل عام أن المواطن الأمريكي يميل في وقت الأزمات إلى التصويت للرئيس الحالي، كما حدث مع “جورج بوش الابن” بعد أحداث سبتمبر 2001، و”روزفلت” إبان الحرب العالمية الثانية. وذلك على عكس ما هو مثار من أن الأزمات ستزيد من حدة الغضب الشعبي تجاه الإدارة الحالية، وتدفعه باتجاه التصويت العقابي. 

إجمالًا، يتضح من العرض السابق أن طريق “بايدن” للبيت الأبيض ليس يسيرًا ولا ممهدًا بالقدر الكافي، ولا يزال من السابق لآوانه الجزم بتيجة الانتخابات. علاوة على أن الساحة الأمريكية لا تزال مرشحة بقوة للتعرض لمزيد من الأحداث والحوادث بطريقة ستؤثر حتمًا على صناديق الاقتراع، وتلقي بظلالها على توجهات الشارع الأمريكي.

+ posts

رئيس وحدة الدراسات الأمريكية

د. مها علام

رئيس وحدة الدراسات الأمريكية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى