
وفد جامعة الدول العربية بالأمم المتحدة يؤكد رفضه لسياسات الاستيطان الإسرائيلية ومخططات الضم
أصدر وفد جامعة الدول العربية الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك، بيانا صحفيا حول الجهود العربية المكثفة لحشد الجهود للتصدي لخطط الضم الإسرائيلية غير القانونية في الأرض الفلسطينية المحتلة.
واوضح الوفد من خلاله أنه استكمالا لجهود السفراء العرب في نيويورك في متابعة تنفيذ تكليفات الاجتماع الوزاري العربي الطارئ المنعقد في 30 أبريل 2020 لمواجهة خطط إسرائيل لضم أراض فلسطينية محتلة، وفي متابعة للقاءات المكثفة التي قامت بها الترويكا العربية تحت رئاسة سلطنة عمان مع كل من الامين العام للامم المتحده ، و سفير استونيا، رئيس مجلس الامن لشهر مايو 2020، و مع سفير نيجيريا ،رئيس الدورة 74 للجمعية العامة للامم المتحده ، و لقاءاتها مع سفراء اعضاء الرباعية الدولية ، بما فيهم سفيرة الولايات المتحدة الامريكية و سفير الاتحاد الاوروبي و سفير الاتحاد الروسي، بهدف الدفع نحو عقد اجتماع رفيع المستوي للجنة الرباعية الدولية بهدف التوصل الي موقف موحد مضاد للمخططات الاسراءيلية للضم، و التي تزامنت مع لقاءات الترويكا مع الدول الافريقية و الاسيوية و اللاتينية الاعضاء بالمجلس التي تشكل تجمع دول حركة عدم الانحياز بالمجلس ، بعد البيانات المؤيدة للموقف الفلسطيني المضاد للضم التي اتخذتها حركة عدم الانحياز تحت رئاسة اذربيجان، ومنظمة التعاون الاسلامي تحت قيادة دولة الامارات العربية المتحدة.
قد استانفت الترويكا العربية انشطتها المكثفة في نيويورك مع بداية شهر يونيو، برئاسة السفير المندوب الدائم لدولة الكويت، وعضوية السفير المندوب الدائم لسلطنة عمان والسفيره المندوبة الدائمة للجمهورية اللبنانية، بالإضافة إلى الوزير المندوب الدائم لدولة فلسطين، والسفير المندوب الدائم للجمهورية التونسية ( العضو العربي في مجلس الأمن) ، والسفير المراقب الدائم لجامعة الدول العربية، و انضم لهم السفيرة المندوبة الدائمة للمملكة الأردنية الهاشمية والسفير المندوب الدائم لجمهورية مصر العربية، و السفيرة المندوبة الدائمة لدولة قطر .
كما أشار البيان إلى أن الترويكا قد أجرت لقاءات موسعة ومكثفة مع السفير المندوب الدائم لفرنسا، بصفته رئيس مجلس الأمن لشهر يونيو ، والسفير المندوب الدائم لألمانيا بصفته رئيس مجلس الأمن لشهر يوليو، وكذلك كل من السفراء المندوبين الدائمين لكل من الصين والمملكة المتحدة وبلجيكا، وبذلك يكون قد التقى وفد الترويكا العربية بكافة أعضاء مجلس الأمن.
ووفقًا لما تضمنه البيان، أن رسالة الوفد العربي قد جاءت واضحة وثابتة حول رفض السياسات الاستيطانية التي تنتهجها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، في فلسطين المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، و مخططات الحكومة الاسرائيلية الجديدة لضم مناطق واسعة من الضفة الغربية، بما في ذلك غور الأردن، شمال البحر الميت والأراضي التي بنيت عليها المستوطنات الإسرائيلية بشكل غير قانوني، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، ولقرارات الأمم المتحدة، مما يهدد الأمن والسلم الدوليين، والسلام والأمن في المنطقة و في دول الجوار بشكل خاص.
كما أكد الوفد العربي على أن هذه السياسة تقضي على حل الدولتين على حدود ما قبل عام 1967، و لن تؤدي إلا إلى المزيد من الصراع والمعاناة وتدمير فرص السلام والأمن في المنطقة بأسرها.
ودعا الوفد العربي أعضاء مجلس الأمن، وفق الولاية المنوطة بهم في حفظ الأمن والسلم الدوليين، إلى بذل كل الجهود في الأمم المتحدة وفي عواصمهم من أجل وضع حد لهذه السياسات والخطط غير الشرعية. وطلب الوفد من الرئاسة الفرنسية للمجلس رفع مستوى التمثيل في جلسة مجلس الأمن الدورية بشأن “الحالة في الشرق الأوسط، بما فيها القضية الفلسطينية” المقرر عقدها في 24 يونيو/حزيران صباحاً إلى المستوى الوزاري، بحضور الأطراف المعنية ، و بحيث يقدم كل من الأمين العام للجامعة العربية، والأمين العام للأمم المتحدة احاطات حول الاثار الكارثية لهذه الخطوة اذا ما تم تنفيذها، و بحيث لا تقتصر هذه الجلسة على تقديم تقرير الأمين العام حول تنفيذ قرار مجلس الأمن (2334) بل تشكل فرصة سانحة لمجلس الأمن للتاكيد، علناً وبشكل جماعي وعلى مستوى وزاري، علي رفضه لخطط الضم الإسرائيلية، وتحذيره لاسرائيل من مغبة الاقدام عليها ،و ذلك قبل الموعد الذي وضعته السلطة القائمة بالاحتلال للمضي قدماً في تنفيذ هذه الخطط وهو الأول من يوليو/تموز 2020.
ومن جانبهم، رحب رئيس مجلس الأمن و اعضاءه بهذا الطلب، و يعكف رئيس المجلس علي اتخاذ الاجراءات اللازمة لتنفيذه وفقاً للقواعد المعمول بها في مجلس الامن ، كما أكدت الأطراف الأخرى بالمجلس علي مواقف عواصمهم الرافضة لضم الأراضي بأي شكل من الأشكال، لتاثيراتها المدمرة على فرص تحقيق السلام في المنطقة وتغييرها لطبيعة الصراع ، مؤكدين علي استمرارهم في بذل الجهود الدبلوماسية مع كافة الأطراف المعنية، و في الاطر الثنائية و المتعددة الاطراف، وذلك للحيلولة دون إقدام إسرائيل على تنفيذ خطط ضم أراض فلسطينية محتلة، والعودة إلى الحوار لتحقيق سلام عادل وشامل على أساس الشرعية الدولية والقانون الدولي، ومن خلال حل الدولتين، الهادف لاستقلال الدولة الفلسطينية القادرة علي البقاء علي حدود الرابع من يونيو 1967 و عاصمتها القدس الشريف .
وقد أردفت المجموعة العربية في نيويورك، والترويكا العربية الموسعة و اعضاء المجموعة فرادي. ومن جانبها، أكدت جامعة الدول العربية، في بذل كافة الجهود الهادفة لتنفيذ قرار مجلس الجامعة العربية علي المستوي الوزاري، بحشد الجهود الدولية في الامم المتحدة واجهزتها للتصدي لتنفيذ مخطط الضم الاسرائيلي. وستوالي المجموعة اصدار البيانات الصحفية عن انشطتها في هذا الصدد.