إثيوبيا تعترف بإسقاط طائرة شحن كينية على سبيل الخطأ.. كانت محملة بالمساعدات الطبية للصومال
أفاد موقع “ستاندرد ميديا” الكيني أن طائرة الشحن الخاصة التي سقطت يوم الاثنين الماضي في بلدة بيرديل الصومالية، وأدى سقوطها إلى مقتل 5 اشخاص، اتضح الآن أنها أُسقطت على يد القوات الإثيوبية، موضحة أن بيانًا وُجه إلى الاتحاد الأفريقي من قبل الجيش الإثيوبي، اعترفت فيه قوات الجيش الإثيوبي بإسقاط الطائرة بسبب الريبة ونقص التواصل.
وقد دافع قائد قوة القطاع الثالث من قوات بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال “AMISOM” عن قواته، موضحًا أن عدم التواصل المناسب مع القوات البرية أدى إلى إسقاط الطائرة، مشيرًا إلى أنه كان هناك انقطاع في الاتصالات، وفشلت الطائرة في اتباع البروتوكول المناسب أثناء محاولاتها الوصول إلى القاعدة، مما أثار شكوك الجنود بشأنها.
وأضاف القائد قائلًا إنه عندما تصل طائرة للهبوط في بلدة بريديل يكون اتجاه الهبوط المعتاد هو من الشرق إلى الغرب، لكن الطائرة كانت تحلق من الغرب إلى الشرق، لتهبط فوق معسكر بيرديل الرئيسي، وحاولت الهبوط على طاقم المدفع المضاد للطائرات “ZU23”
وبحسب البيان، فإن الطائرة أبدت أيضًا سلوكًا مريبًا أثناء تحليقها فوق القاعدة، مما جعل الجنود يعتقدون أنها كانت طائرة انتحارية تحاول العثور على هدف في معسكر القاعدة لاستهدافه؛ بسبب تحركها بين الحين والآخر فوق القاعدة.
وأشار البيان كذلك إلى أن الحادث نفذته قوات إثيوبية ليست جزءًا من بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، ودعا إلى إجراء تحقيق مشترك من قبل فرق إثيوبيا والصومال وكينيا لفهم الحقيقة بشكل أكبر.
وكانت الطائرة المسجلة في كينيا تقوم بمهمة إنسانية عندما تحطمت في بلدة بيرديل، في منطقة جنوب غرب خليج الصومال. وأسفر إسقاط الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية الأفريقية إكسبرس عن مقتل جميع الأشخاص الخمسة الذين كانوا على متنها وهم ثلاثة كينيين واثنين صوماليين. وكانت الطائرة تنقل الإمدادات المتعلقة بوباء كورونا المستجد، وغادرت العاصمة الصومالية مقديشو في البداية إلى بيرديل.
