كورونا

الوزير المفوض للسفارة الصينية في مصر: اتهام الصين بإخفاء الوباء وعدم الشفافية في مكافحته لا أساس له من الصحة

في مقال نشره المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية للوزير المفوض للسفارة الصينية في مصر الدكتور “شياو جون تشنغ”، تحت عنوان: “توحدوا سويًا وحاربوا الوباء معًا”، أفاد “جون تشنغ” أن الصين أولت أهمية كبيرة لتحقيق التعاون الدولي منذ تفشي المرض، وشاركت تجربتها في الوقاية والسيطرة على الوباء مع دول العالم الأخرى، وقدّمت الإمدادات الطبية لأكثر من 150 دولة ومنظمة دولية، مشيرًا إلى أن الصين ومصر شريكين وصديقين، ومع انتشار الوباء أجرى الرئيسان شي جين بينج وعبد الفتاح السيسي محادثات هاتفية عن فيروس كورونا، مما يعزز التبادلات بين البلدين لمكافحة الوباء، كما قامت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد بزيارة الصين، ويثق الصينيون بـ”رد الجميل” فلن ينسوا أنه في اللحظات الحرجة أثناء حرب الصين ضد الوباء قدّمت الحكومة المصرية والشعب المصري دعمًا قويًا وثمينًا للصين.

وأضاف أن الدفعة الأولى من المواد المساعدة المقدمة من الحكومة الصينية على الحكومة المصرية وصلت في 16 أبريل، وأرسلت الصين إلى مصر شريط الفيديو الخاص باجتماع الخبراء الرفيعي المستوى للوقاية من المرض ومكافحته، كما زودت مصر بآخر برنامج للوقاية من الأوبئة ومكافحتها وبرنامج التشخيص والعلاج. كما ستعمل الصين بنشاط على تعزيز مؤسسات البحث العلمي والمستشفيات في البلدين لتعزيز التبادل حول الفيروسات واللقاحات والتشخيص والعلاج.

وأكد الوزير المفوض للسفارة الصينية في مصر أن البشرية لكي تتغلب على هذا الوباء تحتاج إلى الثقة بدلًا من الذعر، والتضافر بدلًا من الانقسام، والتعاون بدلًا من اللوم، مشيرًا إلى أن الصين أبلغت منظمة الصحة العالمية عن الوباء في مطلع ظهوره، وقاسمت التسلسل الجيني للفيروس مع الدول في أول وقته، وأطلقت التعاون الدولي للوقاية من الأوبئة ومكافحتها في أول وقته، والتي تم تقييمها بشكل إيجابي من قبل المجتمع الدولي، وأن اتهام الصين “بإخفاء الوباء” و “عدم الشفافية في مكافحة الوباء” لا أساس له من الصحة.

وشدد على أن خبراء من المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والمعاهد الأمريكية الوطنية للصحة شاركوا في شهر فبراير في فريق التحقق المشترك بين الصين ومنظمة الصحة العالمية للقيام بزيارة ميدانية لفهم الوضع الوبائي والوقاية منه ومكافحته بشكل كامل. وفي مواجهة هذه الحقائق، اعترفت حتى وسائل الإعلام الغربية غير الودية للصين، بأن “الصين قد كسبت الوقت للعالم”. وفيما يتعلق بمشكلة منشأ الفيروس، فإن الصين هي أول دولة تبلغ عن تفشي المرض لمنظمة الصحة العالمية، ولكن هذا لا يدل أن الفيروس نشأ في ووهان. فأي مرض وبائي من الممكن أن ينشأ من أي مكان في العالم، فيجب أن نعرف أصله مشكلة علمية خطيرة يجب إحالتها إلى العلماء والخبراء الأطباء للبحث.

ونوه بأن منظمة الصحة العالمية تؤدي مسؤولياتها بشكل فعّال، ودعم المنظمة هو التمسك بمفاهيم ومبادئ تعددية الأطراف، حماية مكانة الأمم المتحدة ودورها، حماية وحدة المجتمع الدولي في مكافحة الوباء. لا يوجد سبب واقعي للتشكيك على منظمة الصحة العالمية، فأسلوب الضغط والضغينة والإكراه لا يحبذه الناس وأي بلد لديه ضمير لن يدعمه. حيث أولت الصين أهمية كبيرة لمنظمة الصحة العالمية ودورها، وهي على استعداد لزيادة دعمها من خلال قنوات مختلفة على أساس التعاون القائم، لافتًا إلى أن الصين شددت مرارًا على أن قليل من السياسيين في البلدان قد تجاهلوا الحقائق وكذبوا في أحاديث لا معنى لها، لغرض وحيد وهو محاولة التهرب من مسؤولية الوقاية والسيطرة على الوباء.

وأكد الدكتور “شياو جون تشنغ” أنه طالما أن جميع دول العالم تتحد وتتعاون بإخلاص، فإن البشرية بالتأكيد ستفوز في معركة مكافحة الأمراض الوبائية، مشيرًا إلى أنه لأن مصر دولة ذو حضارة قديمة في العالم، ولديها حكمة قديمة تدافع عن العلم، سينجح الشعب المصري بالتأكيد في القضاء على الوباء في أقرب وقت ممكن تحت قيادة الرئيس السيسي والحكومة المصرية. فهناك مثل صيني قديم يقول إن “الشائعات تتوقف عند الحكماء”. معربًا عن ثقته في أن الشعب المصري الودود والحكيم لن يتأثر بالشائعات والهجوم على الصين.

+ posts

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى