سوريا

قائد قوات “سوريا الديمقراطية” يصف الموقف المصري تجاه الغزو التركي الأخير بـ”المشرف للغاية”

وصف الجنرال “مظلوم عبدي” قائد قوات “سوريا الديمقراطية” الموقف المصري تجاه الغزو التركي الأخير لشمال سوريا بـ” المشرف للغاية”، مؤكدا حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على وحدة الأراضي السورية بشكل عام.

وقال عبدي – في لقاء تلفزيوني تم بثه عبر قناة (تن) TEN الفضائية مع الاعلامي “نشأت الديهي” – :” كان موقف الجامعة العربية بقيادة مصر مشرفا جدا  خلال الغزو التركي الأخير على مدينتي رأس العين وتل أبيض، مشرفا جدا، وأشكر الرئيس السيسي، على مواقفه ضد الغزو التركي بشكل خاص، وحرصه على وحدة الأراضي السورية بشكل عام، بجانب تصريحاته المتعلقة بقضية الشعب الكردي، وأنه موقف مشرف يفتخر به الأكراد”.

مواقف مشرفة للقيادة المصرية حول سوريا ومطالب بلعب دور الوسيط

وأضاف أن مصر كدولة عربية كبيرة وقيادية في المجتمع العربي، يجب أن يكون دورها أكبر مما هو الآن في الملف السوري الذي هو طلب كل السوريين، لأن الجهود التي تبذلها تركيا وإيران وغيرهما بالملف السوري ليست لصالح الشعب السوري، وأن الدول الموجودة التي تتعامل مع الملف السوري قبل كل شيء تحرص على مصالحها ومصالح دولها ولديها أجندات خاصة تتعلق بها في سوريا وهذا لا يساعد على حل المسألة السورية.

وذكر أن هذه الدول ليس من مصلحتها حل المشكلة السورية، وإنما تريد أن تتعمق الأزمة الموجودة لاستمرار أجندتها في سوريا، لكن الدول العربية بشكل عام، وبشكل خاص مصر، لديها مصلحة في حل المشكلة السورية، لأنه ليست لديها أطماع في سوريا، ولا يوجد لمصر مصالح هناك، كما أنها تتمتع بعلاقات تاريخية وطيبة مع جميع مكونات المجتمع السوري وفي مقدمته الشعب الكردي”.

وتابع قائلا: “يأمل الجميع في سوريا أن يكون لمصر دور أكبر بالأزمة الموجودة في سوريا، وأنه في الفترة الأخيرة تحركت القيادة المصرية بشكل إيجابي جدا على المستوي الإقليمي والدولي وهو ما نشكرها عليه”.

وأوضح أن دولة قطر تلعب دوراً سلبياً في الأزمة منذ بدايتها وساعدت على نشوب الحرب الأهلية في سوريا، بجانب أنها جزء من مشروع “أردوغان” وتمول جميع مشاريعه في سوريا، وهو ما يؤثر على المنطقة بشكل عام.

وأشار القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية الجنرال “مظلوم عبدي”، إلى أنه ينتظر من مصر أن تقوم بدورها في الأزمة السورية في مسارين، المسار الأول وهو أن تضع ثقلها في المباحثات الدولية التي تجري الآن بين الدول الضامنة أو القوى الاقليمية والقوى الدولية، التي تشرف على الملف السوري، من أجل أن يكون هناك ممثلون لمنطقة شمال شرق سوريا ضمن هذه المباحثات، والمسار الثاني، هو أن تلعب مصر دورها في الحل الوطني بين السوريين أنفسهم، وأن هناك مباحثات بين الأكراد والحكومة المركزية في دمشق، ويمكن لمصر أن تلعب دور الوسيط، باعتبارها لديها ثقة لدى الطرفين من أجل الوصول إلى صيغة مقبولة من الطرفين، أو أن تقوم بدورها في تطوير هذه المباحثات، لتصل إلى النتيجة المرجوة منها.

قوات سوريا الديمقراطية مشروع وطني ولا تسعى للانفصال عن الدولة السورية

 وحول المشروع الذي تعتمد عليه قوات سوريا الديمقراطية، أوضح “عبدي” أنه مشروع ديمقراطي تعدّدي تشاركي، يشارك فيه جميع مكونات الشعب السوري بجميع قومياته، لأن الأزمة السورية جعلت المجتمع ينقسم على أساس طائفي وقومي، بدعم من القوى الإقليمية الموجودة، وأصبح مقياس القوة يعتمد على الطائفية والقومية، واتخذت قوات سوريا الديمقراطية قراراُ بألا تكون جزءًا من هذا نحن اتخذنا قراراً بألا نكون جزءاً من هذا، واختارت الطريق الديمقراطي التعدّدي التشاركي، ليشمل جميع السوريين، وتكون الادارة فيها لأهل المنطقة عن طريق الديمقراطية والمشاركة العملية ولا يكون هناك أي عوائق أو موانع للمشاركة في جميع المؤسسات الإدارية أو العسكرية”.

وقال : “بالتالي أصبحت قوات سوريا الديمقراطية القوة الوحيدة في سوريا، التي لا تعتمد على الأرضية الطائفية والقومية، وأن جميع مكونات سوريا شاركت في قوات سوريا الديمقراطية للوقوف ضد الهجمات الإرهابية والتدخلات الخارجية وهجمات داعش على المنطقة، وأن دماء السوريين بجميع مكوناتهم، العرب والكرد والأشوريين السريان والتركمان، امتزجت في قوات سوريا الديمقراطية، وهو ما يجعلها أرضية حقيقية لمشروع ديمقراطي يضمن وحدة سوريا بكل مكوناتها”.

وأضاف أن النظام قد فشل من حماية المنطقة من الإرهاب سواء كان من تنظيم الإخوان، وما كان يسمى في ذلك الوقت بالجيش الحر، أو النصرة، أو حتى تنظيم داعش، وترك أهل المنطقة يواجهون مصيرهم بأنفسهم، وهذا الأمر قد تم الاعداد له عسكرياً بموجب القراءة الموضوعية والصحيحة للأحداث السورية التي تنبأت بالعديد من الأحداث على الساحة السورية كالتدخلات الاقليمية الخارجية المباشرة في سوريا، وتم تجهيز الشباب لهذه المرحلة وعندما أنسحب القوات السورية من المنطقة، تم ملء الفراغ بشكل فوري.  

وأشار إلى أن ممارسات النظام السوري منذ ستين عاماً شكلت أرضية للتدخل الإقليمي في سوريا، وأن المشروع الذي تتبناه “قوات سوريا الديمقراطية” مشروعاً وطنياً بامتياز، رفض الرضوخ للمصاعب والضغوطات الإقليمية والدولية، وتم تشكيل القوات العسكرية بشكل ذاتي وبأسلحة بسيطة جداً، وهو ما أكسبهم ثقة الشعب ومن ثم تطورت قدرات القوات حتى استقبال مساعدات من التحالف ضد داعش، موضحاً أن هناك مشروعان في سوريا الأول هو مشروعات خارجية يتم فرضها على سوريا والجميع يرضخ لها، والمشروع الثاني عبارة عن مشروع وطني يعتمد على مكونات المنطقة والقوى الذاتية للشعب السوري وهو ما تتبناه “قوات سوريا الديمقراطية”.

وأضاف “عبدي” أن الأتراك والجهات التابعة لها في سوريا هم من يروجون للأكاذيب التي تتحدث عن سعي الأكراد للانفصال عن الدولة السورية وأن تلك الأكاذيب لا أساس لها من الصحة، مؤكداً أن قوات سوريا الديمقراطية هي قوى وطنية بامتياز حافظت على وحدة الأراضي السورية، ومؤسسات الدولة الوطنية المستقلة والمرافق الحيوية كالنفط والكهرباء بجانب المؤسسات الاقتصادية.

ظهور تنظيم داعش والموقف التركي من محاربته

وحول بدايات ظهور داعش ودخول عناصره إلى سوريا، قال الجنرال “مظلوم عبدي” أن مع ظهور داعش في بداية عام 2014، لم يتجرّأ أحد في سوريا حكومة ومعارضة، على محاربته وقت أن كان قوة صغيرة يمكن القضاء عليها، ورضخ الجميع لتهديدات أبوبكر البغدادي، ولم يتصدى أحد لمقاتلي التنظيم وبالتالي أصبح لدى داعش فرصة كبيرة وفراغ يتمدّد فيه بجميع أرجاء سوريا، وعندما أصبح قوة كبيرة تهدد وجود الفصائل الأخرى، حاولت بعض القوى، كما حدث في دير الزور والرقة وأماكن أخرى، التصدي للتنظيم، لكنهم فشلوا، وعندما وصل تنظيم داعش إلى مناطق الجزيرة ومناطق كوباني ومناطق أخرى واجهتهم قوات سوريا الديمقراطية بكل قوة، وتم تحرير مدينة “الجزعة” وهي أول بلدة تم تحريرها في سوريا في عام 2014، مشيراً إلى أن التنظيم قد عرض قبيل توجهه إلى “كوباني” على الأكراد مبايعة التنظيم ورفع العلم الخاص به مع احتفاظ الأكراد بكافة حقوقهم، إلا أن تم رفض هذا العرض رفضاً باتاً.

وحول الموقف التركي من محاربة داعش، ذكر قائد قوات سوريا الديمقراطية أن تركيا مازالت تنسق حتى اللحظة مع تنظيم داعش، مشيراً إلى أن تركيا قد رفضت استخدام التحالف الدولي للقواعد التركية في محاربة داعش، وأن الطائرات والمقاتلات التابعة للولايات المتحدة والتحالف التي تدعم الأكراد كانت تأتي من الكويت، معلناً أن الجانب التركي قد أبلغ قوات سوريا الديمقراطية بشكل رسمي من خلال دوائر الاتصال الرسمية بينهما أن تركيا “لا تريد الان مجابهة داعش، ولا نريد أن تكونوا أنتم سبباً في خلاف بيننا وبين داعش”.

وذكر أن الهدف الأساسي التركي من هذا الرفض كان تدمير قوات حماية الشعب، مؤكداً أن تركيا شجعت داعش على الهجوم على كوبانى، واشترطت على الدواعش احتلال كوبانى ومنطقة الجزيرة برمتها، مقابل أن تستمر علاقاتها ودعمها لهم، وأن تسمح لهم باستخدام الحدود التركية، وأن تركيا سمحت بالمزيد من المقاتلين الذين كانوا يأتون عبر تركيا إلى هذه المنطقة، مشيراً إلى أن جميع المقاتلين الدواعش الأجانب دون استثناء، جاءوا عبر مطار إسطنبول والمطارات التركية الأخرى، وعبر الحدود السورية من الأراضي التركية.

وأوضح الجنرال “مظلوم عبدي” أن انتصار قوات سوريا الديمقراطية في معركة كوبانى شكل نقطة انعطاف في محاربة داعش، وأدرك الجميع حينها أنه يمكن مواجهة هذا التنظيم وهزيمته وتصدوا له بشكل أقوى مما سبق، ولكن تركيا بقيت على الحياد ظاهرياً، لكنها استمرت في تمويل التنظيم حتى 2016 عندما تحرير جميع الأراضي الحدودية مع تركيا وتحرير منطقة رأس العين واجتياز نهر الفرات من قبضة داعش حتى منطقة رأس العين، وعندما اجتزنا نهر الفرات وتحرير مدينة منبج، والسعي لتطهير جرابلس وعفرين، لاحظت تركيا أننا مستمرون في تطهير كل الحدود من التنظيم، وبهذا الشكل كانت ستقطع جميع نقاط التماس بين تركيا والمتطرفين، وعليه قررت تركيا الدخول في التحالف الدولي ضد داعش في 2016 وسمحت لدول التحالف باستخدام قاعدة إنجرليك لمحاربة التنظيم، واستغلت ذلك لاحتلال الأراضي السورية بحجة محاربة التنظيم المتطرّف، ومشيراً إلى تركيا استخدمت داعش مرتين، المرة الأولى للقضاء على الحراك السوري في عموم البلاد، وبشكل خاص حراك قوات حماية الشعب، والمرة الثانية استخدمتهم كذريعة لاحتلال سوريا، وبهذا الشكل احتلت جرابلس والباب، وأن هناك أدلة بأن تركيا وراء تطور مشروع ما يسمى بالدولة الإسلامية؛ لأن ذلك يخدم مصالحها.

قادة تنظيم داعش يكشفون خبايا العلاقة بين التنظيم والاستخبارات التركية

وكشف أن التحقيقات مع قادة تنظيم داعش الذين تم القبض عليهم أثناء المعارك، كشفت عن وجود تنسيق مباشر مع الاستخبارات التركية، بجانب تنسيق على الأرض يتم بين مقاتلي التنظيم والضباط الأتراك على الحدود، وذلك بخلاف التنسيق الاستراتيجي بين الطرفين، كما كشفت التحقيقات أيضا عن وجود تنسيق بين الاستخبارات التركية وإدارة داعش الموجودة على المناطق الحدودية لتنسيق العمل بالمعابر المختلفة، وأن هناك معابر رسمية في جرابلس بتل أبيض تتم ادارتها بشكل مباشر من خلال عناصر من داعش وعناصر تركية، ولكن عند دخول قوات سوريا الديمقراطية تلك المناطق في 2015 تم اغلاق تلك المعابر بواسطة السلطات التركية.

وقال “عبدي” أنه تبين من التحقيقات مع القيادات التي كانت تشرف على هذا الملف، وجود تواصل مباشر مع قيادة الاستخبارات التركية، ووجود اتفاقيات بين الطرفين تحدّد مستوى العلاقة بينهما، موضحاً أن تركيا قبيل سقوط التنظيم في الباغوز بحوالي شهرين قد طلبت منه تنفيذ عمليات انتحارية كبرى مقابل سماحها باستخدام الحدود وتسهيل أمور التنظيم، وبالإضافة إلى تقديم الدعم المالي لعائلات الدواعش الموجودين هناك، والسماح لهم بالهروب من المناطق الساخنة إلى الأراضي التركية.

وأنه عند قيام داعش بتنفيذ عمليات صغرى بمنطقة الأكراد لا تؤثر على الوضع بشكل كبير، كانت ترفض تركيا ذلك وتطالب بعمليات أكبر، وهو ما حدث في العملية الإرهابية في القامشلي في عام 2016 والتي راح ضحيتها العشرات وباركتها الاستخبارات التركية، وأستمر التواصل بين داعش والاستخبارات التركية بعد ذلك حتى العملية الانتحارية التي تم تنفيذها ضد قوات التحالف في منبج في عام 2018، والتي قتل فيها مجموعة من الجنود الأمريكيين، وأتضح بعد اعتقال عدد من المشاركين فيها تبين أن الانتحاري تم تجهيزه وتحضيره في مدينة باب التي تحت سيطرة المخابرات التركية، وأن القائد الداعشي المسؤول عن العملية قد عاد إلى منطقة ما بعد مدينة الباب مرة ثانية ، مؤكداً أنه تمت مشاركة هذه المعلومات التي جاءت باعتراف المشاركين فيها والمسؤولين عنها مع الجهات الدولية، ولكن كل دولة لديها مصالح، ولم تتّخذ المواقف المطلوبة. 

مضيفاً أن التحقيقات أسفرت عن كنز من المعلومات، لأن بعض المعتقلين كانوا قضاة وأعضاء مجلس شورى ل”داعش”، وقيادات عليا مساعدين لـ”البغدادى”، بجانب قادة ميدانيون أجانب وسوريون، وتم التعرف على كيفية عمل التنظيم وتمدده وتنظيم أموره، والحصول على معلومات كثيرة ساعدت في الوصول إلى مستودعات الأسلحة التي كانوا يخبئونها، وإفشال عدد من العمليات التي كان من المخطط القيام بها في أوروبا ودول اخرى بالخارج، موضحاً أن محاربة داعش لايجب أن تكون على المستوى العسكري فقط، لأن الداعشي هو محصلة لفكر ثقافي ومسألة عقائدية يؤمن بها ويبذل كل جهده لتحقيقها

أردوغان المرشد الفعلي للإخوان ورسالة إلى الليبيين

قال الجنرال “مظلوم عبدي” أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” هو المرشد الأعلى الفعلي لتنظيم الإخوان المسلمين ويعتبر نفسه مسئولاً عن جميع التنظيمات الإرهابية الإخوانية فى جميع أنحاء المنطقة، ويحاول نشر الفكر الإخواني قبل أن يسيطر تنظيم الإخوان على جميع أجزاء المنطقة، وأنه حاول في مصر وسوريا وفشل في ذلك، والآن يحاول في ليبيا، وأن مشروعه يستخدم الدين عبر تنظيمات الإخوان المسلمين، ويستثمر أدوات أخرى في تطبيق مشروعه عن طريق تنظيمات إرهابية، مثل “جبهة النصرة” و”داعش”، ويسعى إلى استخدامها لتطبيق مشروعه، ولكن صمت العالم على ممارسات “أردوغان” جعله يتمادى في عدوانه ومشاريعه الاحتلالية، ويحاول عبر تنظيم الإخوان المسلمين إعادة أمجاد دولة الخلافة العثمانية السابقة، ويستطيع إيجاد الحجج من أجل القيام بأفعاله كما الحال في ليبيا، مشيراً إلى أنه في حال نجح “أردوغان” في دخول تركيا فسوف تكون هناك محطات أخرى ودول أخرى يدخل إليها ويتمدّد في المنطقة.

وحول التدخل التركي في ليبيا، قال “عبدي” أن كل ما تعانيه سوريا الأن من مآسي ومعاناة كان نتيجة التدخل العسكري التركي، ودعم نظام أردوغان للجماعات المسلحة الذي يعمل لمصلحته فقط دون النظر لمصالح الشعب السوري بأي حال من الأحوال، وأنه على الليبيين التفكير ملياً في الأمر وألا يعيدوا تكرار السيناريو السوري في ليبيا، وأن الشعب الليبي يستطيع حل مشاكله بنفسه بدون التدخل التركي، وأنه يجب على الدول المجاورة أن تمنع هذا التدخل لأنه سيؤدي لانتقال العديد من المشاكل إليهم، مؤكداً على صحة التحركات المصرية عقب اعلان التدخل التركي في ليبيا. 

معسكرات الاعتقال ومحاولة تأهيل “أشبال الخلافة”

وحول معتقلي تنظيم داعش في معسكرات قوات سوريا الديمقراطية، أوضح “عبدي” أن هناك أكثر من 12 ألف مقاتل القسم الأكبر منهم سوريون يتم التواصل مع عشائرهم ووجهاء المنطقة لتسليمهم وتسوية أوضاعهم، والمجموعة الثانية عراقيون، وهناك مجموعة كبيرة من الأجانب يقدر عددهم بنحو 2000 معتقل، وبشكل عام يتجاوز عدد الموجودين فى المخيمات100 ألف بجميع الأماكن، وليس هناك أى دعم جدى من القوى والمنظمات الدولية ومنها الأمم المتحدة التي تقدم دعماً ضعيفا، وتحاول دول التحالف احتواء هذه المشكلة، ولكنها أيضاً غير كافية إلى حد بعيد، وكان قرارا الاحتفاظ بهؤلاء المعتقلين قراراً استراتيجياً صعباً لعدم وجود بنية تحتية للسجون يمكنها استيعاب هذا العدد الكبير من المعتقلين.وأشار قائد قوات سوريا الديمقراطية، أن هناك محاولة لتأهيل عدداً من أطفال داعش والذين كان يطلق عليهم “أشبال الخلافة” وأعمارهم أقل من 14 سنة، وكانوا يقومون بأعمال انتحارية وأعمال قتالية كبيرة، وكان التنظيم يعتمد عليهم بشكل أساسى فى كثير من العمليات الانتحارية، وعمليات الاقتحام العسكري.

+ posts

باحث أول بالمرصد المصري

صلاح وهبة

باحث أول بالمرصد المصري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى